- مصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الدحدوح في جنوبي دوار أبو صرار بالنصيرات
- طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة أبو دلال جنوبي دوار أبو صرار بالنصيرات
القاهرة: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن شرعنة واشنطن للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحولاً مؤسفاً في الموقف الأمريكي، مشككا في قدرة الإدارة الحالية على تحمل تبعاته وآثاره على المدى الطويل.
وقال أبو الغيط، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم الإثنين، إن "الإعلان لن يُغير شيئاً من وضعية المستوطنات بوصفها كياناتٍ غير شرعية ولا قانونية، فالقانون الدولي يصوغه المجتمع الدولي كله وليس دولة واحدة مهما بلغت أهميتها"، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يظل احتلالاً مداناً من العالم أجمع، والاستيطان يظل استيطاناً باطلاً من الناحية القانونية، وعاراً على من يمارسه أو يُقر به من الزاوية الأخلاقية .
وأوضح، أن "ما يُثير الانزعاج حقاً في إعلان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، هو تأثيره السلبي على أي أفق لتحقيق السلام في المستقبل"، مبينا أن الإقرار بشرعية الاستيطان يعني ضمنياً إقراراً بواقع الاحتلال، فعلى أي شيء يتفاوض الفلسطينيون مع الإسرائيليين إذن، إن لم تكن هناك أرض محتلة أو مستوطنون مغتصبين للأرض.
وأضاف، أن "الإدارة الأمريكية جاءت بوعود كبيرة بتحقيق صفقة كبرى تُنهي الصراع وتجعل حلم السلام واقعا، وما رأينا منها إلا تماهياً كاملاً مع رغبات وتصورات اليمين الإسرائيلي في نسخته الليكودية المتطرفة، ويبدو أن ما نجحت فيه هذه الإدارة حقاً بعد ثلاث سنوات من المواقف الأحادية والضغوط الهائلة على الطرف الواقع تحت الاحتلال؛ أي الفلسطينيين، وإنهاء دور الولايات المتحدة كوسيط أو مرجع في أي عملية سلمية، وهو أمرٌ يحدث للمرة الأولى منذ أربعة عقود لعبت خلالها إدارات أمريكية متعاقبة هذا الدور بدرجات متفاوتة من النجاح والفشل".
وأدان أبو الغيط، بأشد العبارات هذا الإعلان المؤسف الذي يضرب عرض الحائط بفكرة القانون الدولي ذاتها، داعيا كافة دول العالم إلى التصدي لمثل هذا النهج، .
واختتم أبو الغيط كلمته، قائلا إن "السياسة الداخلية لأي دولة لا تصنع القانون، والقانون يقول أن الاستيطان مهما طال به الأمد هو غير شرعي وإلى زوال، وهو أيضاً درس التاريخ وذلك ما نؤمن به وندافع عنه، وإلى أن يزول هذا الاستيطان البغيض فإننا نقف جميعاً مع الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، وندعمه بشتى الوسائل ونحمل قضيته في العالم كله".