أكد مسؤولون إسرائيليون أن المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود، وأن المرحلة المقبلة باتت واضحة: "إذا لم تكن هناك مفاوضات، فإن الخيار التالي سيكون الحرب".
وفي تصريحات خلال مشاورات أمنية، أشار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى أن الضغوط الأوروبية والأمريكية تتزايد، مؤكدًا أن الحرب لن تستمر بدون دعم خارجي. وقال: "الضغوط كبيرة من أوروبا والولايات المتحدة، وإذا لم نتلقَّ الدعم، فلا يمكن أن نواصل الحرب". كما أشار إلى تحذيرات واشنطن من المجاعة واستمرار الحرب في غزة، مضيفًا: "قالوا لنا إنه يجب أن نقرر إلى أين نحن ذاهبون".
ووفقًا لتقرير القناة 12 الإسرائيلية، فإن إسرائيل وصلت إلى نقطة حاسمة تتطلب اتخاذ قرارات دراماتيكية، بعضها قد يتطلب دفع أثمان باهظة. وصرح المسؤولون بأن إسرائيل قد تحقق بعض الإنجازات ولكن في حال عدم اتخاذ هذه القرارات، ستفقد جميع المكاسب التي تحققت حتى الآن.
في هذا السياق، أضاف المسؤولون الإسرائيليون أن المفاوضات قد استنفدت فرصها، وأن المرحلة التالية واضحة: "إذا لم تكن هناك مفاوضات، فسيكون الخيار الحرب".
تصعيد العمليات العسكرية في غزة
وبحسب التقرير، تشير المعلومات إلى أن العمليات العسكرية في قطاع غزة ستتسارع في الأيام القليلة المقبلة، وسط استمرار إسرائيل في تعزيز حملتها العسكرية. يظل الهدف الرئيس لإسرائيل هو إجبار حركة حماس على العودة إلى طاولة المفاوضات بالقوة.
وشدد التقرير على أن الضغوط الأمريكية على جميع الأطراف تتزايد مع مرور الوقت، مما يزيد من تعقيد الوضع. وأشار إلى أن الوقت أصبح عاملًا حاسمًا في تحديد مسار العمليات العسكرية، في ظل تزايد الضغوط الدولية.
دخول 3 ألوية إلى غزة
في خطوة تصعيدية، دخلت 3 ألوية من الجيش الإسرائيلي إلى غزة الليلة الماضية. ووفقًا لتقرير القناة 12، يسيطر الجيش الآن على أكثر من 50% من أراضي غزة، حيث تتمركز القوات في بعض المناطق، بينما توجد قوات في مناطق أخرى دون تواجد فلسطينيين، الذين يتنقلون بين مناطق مختلفة مثل مدينة غزة ومخيمات المحافظة الوسطى وخانيونس.
وتسعى القوات الإسرائيلية لتنفيذ نموذج "رفح"، وهو ما يعني تطهير المناطق المتبقية من المدينة وإعادة النازحين إلى مناطق مؤقتة بعد التأكد من خلوها من مقاتلي حماس. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، سيتم لاحقًا تشغيل مراكز لتوزيع المساعدات في هذه المناطق.
ضغوط متزايدة على إسرائيل
وأبرز التقرير أن إسرائيل تواجه ضغطًا متزايدًا، حيث تقترب الساعة الرملية من النفاد، ما يهدد استمرارية العمليات العسكرية. وأشار التقرير إلى أن وسطاء السلام بدأوا يفقدون صبرهم، مما يزيد من التعقيدات التي تواجه إسرائيل.
وفي سياق العمليات العسكرية، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عدد القوات المقاتلة في قطاع غزة قد ارتفع بعد دخول ألوية إضافية مثل "هناحال"، "جولاني" و"كفير" الليلة الماضية. وقد انضمت هذه القوات إلى عملية "عربات جدعون" التي تستهدف تعزيز السيطرة العسكرية على القطاع.
