اليوم السبت 10 مايو 2025م
عاجل
  • غارات للاحتلال تستهدف مناطق شرقي حي الشجاعية بمدينة غزة
غارات للاحتلال تستهدف مناطق شرقي حي الشجاعية بمدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف مجددا بشكل مستمر المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية إطلاق نار مكثف من قبل آليات الاحتلال المتمركزة شمال غربي بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال يقوم بعمليات نسف لمباني سكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزةالكوفية آليات الاحتلال تطلق نيرانها باتجاه المناطق الشرقية لمدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم منطقة الإسكان الفلسطيني في حي رفيديا غرب نابلسالكوفية قوات الاحتلال تداهم منزلًا خلال اقتحام حي خلة الإيمان في الجبل الشمالي بنابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من حاجز حوارةالكوفية سماع دوي إطلاق نار في مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية تجدد القصف المدفعي شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية قاض أمريكي يأمر بالإفراج عن الطالبة التركية رميساء أوزتوركالكوفية آلاف المغاربة يطالبون بوقف الإبادة الإسرائيلية في غزةالكوفية الاحتلال يصعد من حرب التجويع باستهداف مركز لتوزيع المساعدات في غزةالكوفية كارثة إنسانية.. المياه الصالحة للشرب أصبحت حلما صعب المنال في غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بدّو شمال غرب القدس المحتلةالكوفية شلال دم لا يتوقف بفعل استهدافات الاحتلال في جنوب قطاع غزةالكوفية سكان القطاع يواجهون المجاعة.. مخابز غزة مغلقة بالكامل بفعل الحصار الإسرائيليالكوفية كيف استقبل أهالي غزة تصريحات ترامب بشأن وقف الحرب على القطاع؟الكوفية خطة المساعدات الأمريكية لغزة.. خطوة إنسانية أم أداة ضغط وإذلال جديدة؟الكوفية شهداء ومصابون جراء غارات الاحتلال على شمال قطاع غزةالكوفية

من قيود السجان إلى حرية الحروف: خالد عز الدين.. سارد الألم الفلسطيني بقلم من ذهب

14:14 - 18 إبريل - 2025
بقلم / بن معمر الحاج عيسى
الكوفية:

 

في فضاء الجزائر، حيث تُحاك قصص المناضلين بخيوط من أشعة الشمس، وقف خالد عز الدين كشجرة زيتون ممتدّة الجذور في تراب فلسطين، يحمل في عينيه ذاكرة الأصفاد وفي قلبه نغمات الحرية. لم يكن التكريم الذي ناله من الهيئة الجزائرية للصحافة الإلكترونية مجرد لحظة عابرة، بل كان قصيدة كتبتها أيادي الوفاء لكل أسير حوّل زنزانته إلى مدرسة، وكل شهيد جعل من دمه حبرًا يروي حكاية وطن.  

هذا الرجل، الذي هرب من سجون الاحتلال كما تهرب الكلمات من بين سطور الرقابة، لم يفرّ لينجو بنفسه، بل ليكمل المسيرة بحروف أكثر إشراقًا. في  بالجزائر، صار قلبه مذياعًا يبثّ صوت فلسطين إلى العالم، وقلمه سلاحًا يكتب به نهاية الظلم. كتابه "دمك أمانة" لم يكن مجرد صفحات، بل كان نهرًا جرت فيه دموع الأمهات وصرخات المعتقلين، وحكايات رفيقه الشهيد زياد أبو عين الذي صار اسمه نشيدًا يتردد في كل زقاق فلسطيني.  

يوم الأسير الفلسطيني ليس تاريخًا يُحكى، بل هو جرح يُفتح كل صباح. حين تحدث خالد في ذلك الحفل، لم يتكلم بلسانه وحده، بل نطق بأصوات آلاف المعتقلين الذين ما زالوا يكتبون قصصهم على جدران الزنازين. قال: "هذا التكريم هو قبلة على جبين كل من يقاوم خلف القضبان"، فكانت كلماته كالندى على أوراق الذاكرة، تذكر العالم أن فلسطين ليست أرضًا فحسب، بل هي قلب ينبض داخل كل إنسان حر.  

السيدة زهور بن عياد، حين وقفت لتكرم هذا المناضل، كانت تضع إكليلًا من الياسمين على نصب المقاومة الجماعي. قولها إنه "شاهد حيّ على أن القيد لا يُقهر إلا بالإرادة" كان تذكيرًا بأن الجزائر، التي عانت بدورها تحت نير الاستعمار، تعرف أن القصص لا تموت ما دام هناك من يرويها. هذا التكريم كان شمعة تُضيء في ظلام الإهمال العالمي، وتقول للأسرى: "نحن هنا، نسمعكم".  

هذا الحفل لم يكن احتفاءً بماضي خالد عز الدين، بل كان مرآة تعكس وجه الاحتلال القبيح، وتذكر العالم بأن هناك أكثر من عشرة آلاف أسير ما زالوا يدفعون ثمن الحرية التي يأكلها الآخرون في ترفهم وحياتهم. هو رسالة إلى كل كاتب وصحفي: "لا تكتفوا بوصف الألم، بل اجعلوا من أقلامكم منابر للحرية". قضية الأسرى ليست فصلًا منسيًا في كتاب الصراع، بل هي العنوان العريض الذي يختصر مأساة شعب بأكمله. خالد عز الدين، بيديه التي تحمل آثار التعذيب، يمسك اليوم قلمًا يكتب به مستقبلًا لا مكان فيه للظلم. والجزائر، بوفائها، تقول للتاريخ: "ستُروى الحكاية كاملة، ولو بعد قرون"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق