واشنطن - هاجم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أنه يعتقد بأنه يتخذ القرار الصحيح في سياق الأزمة الحالية، ولكنه في الوقت ذاته يعارض الرأي العام الذي يطالب بإعادة الأسرى.
وبين "ويتكوف"، في مقابلة صحفية، الجمعة، أن الصورة التي تُرسم لـ"نتنياهو" تشير إلى أنه يركز أكثر على استمرار القتال من تحقيق أهداف أخرى، مثل إطلاق سراح الرهائن.
وأكد المبعوث الأمريكي ثقته في الوساطة القطرية، واصفًا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأنه شخصية متميزة ومحل احترام، كما استنكر الاتهامات التي تروج في الإعلام الأمريكي بشأن عمل قطر لصالح إيران، معتبرًا إياها "سخيفة".
وقال إن لدى القطريين دوافع قوية ويريدون وساطة حقيقية وفعّالة، والإدارة الأمريكية تثق بالقطريين "وإلا لكان عدم لقاء حماس مشكلة حقيقية"، موضحًا بأن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر يستطيع تفهم الإسرائيليين والأمريكيين ويشرح لحماس متى يتوصلون لاتفاق.
وأوضح بأن هناك أملا في وقف إطلاق النار في غزة قريبا، وأشار "ويتكوف" إلى أن هناك مفاوضات جارية قد تؤدي إلى وقف بعض الغارات الإسرائيلية، وربما التوصل إلى حل قريب.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء الفائت، عدوانًا واسعًا على غزة، مستأنفة حرب الإبادة مجددًا على القطاع، حيث قصفت عدة مناطق، مما أدى لاستشهاد 429 فلسطينيًا بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 440 منهم حالات خطيرة.
واستهدف جيش الاحتلال خيام النازحين بمنطقة "مواصي" غربي خان يونس، وكذلك مدرسة تؤوي نازحين في حي "الدرج" وسط مدينة غزة، وثلاثة منازل في شارع الصناعة في حي "تل الهوا"، بالإضافة إلى مناطق في البريج ومخيم النصيرات.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.