متابعات: لوح الاتحاد العام لعمال “إسرائيل”، “الهستدروت”، بالاحتجاج والنزول إلى الشارع ضد حكومة بنيامين نتنياهو، بسبب عزمه تجاوزه قرار المحكمة العليا بتجميد إقالة رئيس الشاباك رونين بار.
وفي 16 من مارس/آذار الجاري، أعلن نتنياهو، أنه قرر إقالة بار، لـ”انعدام الثقة” فيه، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال رئيس “الهستدروت” أرنون بار دافيد في تصريح إذاعي، اليوم الجمعة: “نحن على شفا فوضى عارمة برعاية الحكومة، ولن أسمح بالمساهمة في تدمير المجتمع الإسرائيلي”.
وأشار “دافيد”، إلى أن عدم تنفيذ نتنياهو قرارات المحكمة العليا هو الخط الأحمر الأخير الذي لا يجوز تجاوزه، مؤكدا أنه ليس في نيته أن يبقى صامتًا بينما يتم تفكيك دولة “إسرائيل”.
ولفت رئيس “الهستدروت”، إلى أنه يتوقع من الحكومة الإسرائيلية، احترام كل قرار يصدر عن المحكمة، مؤكدا أن والحكومة ليست فوق القانون.
وألمح نتنياهو خلال اجتماع الحكومة، يوم أمس الخميس، إلى أنه لن ينصاع لقرار المحكمة العليا، وقال: “هل يعتقد أحد أننا سنستمر بالعمل مع رئيس الشاباك من دون ثقة بسبب أمر محكمة؟ هذا لا يمكن أن يحصل، وهذا لن يحصل”.
وقدم رؤساء أحزاب المعارضة وجمعيات التماسات إلى المحكمة العليا ضد إقالة رئيس الشاباك، صباح اليوم الجمعة.
و”الهستدروت” وهو أول حركة عمّالية صهيونية أسسها ديفيد بن غوريون في العام 1920 وبقي سكرتيراً لها حتى العام 1935.
و”بن غوريون” هو من مؤسسي كيان الاحتلال وكان أول رئيس وزراء إسرائيلي، وشارك في العديد من المجازر التي انتهت بقضم فلسطين في العام 1948.
ويتألف “الهستدروت” من نقابات عمالية ومهنية متنوعة تمثل قطاعات واسعة من العمال والموظفين والفلاحين وغيرهم.
وتتصارع الأحزاب على القيادة في هذه النقابات والاتحادات العمالية، ويضم هذا الاتحاد وفق موقعه الإلكتروني 799 ألف عضو، يعملون في 27 ألف مؤسسة.
ويعتبر “الهستدروت” حكومة ثانية في “إسرائيل”، فله هيئاته التشريعية والتنفيذية والقضائية، وكان حزب العمل ومن قبله حزب “مباي” مسيطرين تماماً عليه.
ويتولى رئيس الهستدروت، أرنون بار ديفيد، منصب الرئيس، في أعقاب الانتخابات الاستثنائية التي أجراها مجلس النواب في مارس/آذار 2019، بعد الرحيل المبكر للرئيس السابق، آفي نيسنكورن، وأعيد انتخاب بار ديفيد في مايو 2022.
وأرنون بار ديفيد هو رائد في قوات الجيش الإسرائيلية في الاحتياط وخدم في الماضي بصفته قائدا للكشافة ومدير قسم في إدارة التعليم في بلدية تل أبيب – يافا.