غزة: في مشهدٍ يجسد الإنسانية ويمنح الأمل، تواصل عملية الفارس الشهم 3 مبادراتها الإنسانية لإغاثة سكان قطاع غزة والمتضررين في مختلف مناطق النزوح ومخيمات الإيواء، مقدمةً الخبز والوجبات الغذائية، لمساندتهم وتخفيف وطأة الأزمة الغذائية والمجاعة التي تهدد حياة آلاف العائلات الفلسطينية بعد إغلاق المعابر.
وقدمت عملية الفارس الشهم 3 منذ إطلاقها في الخامس من شهر نوفمبر عام 2023 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، 12 مليون و23 ألف و160 طردا غذائيا، إضافة إلى 91 ألف و30 طردا صحيا.
كما قدمت مليون و277 ألف و568 كسوة شتوية للأسر النازحة في قطاع غزة، إضافة إلى 72 ألف و954 خيمة إيواء، بينما نفذت عدة عمليات إجلاء لـ 1500 مريض من قطاع غزة لتلقي العلاج في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتنفذ الفارس الشهم 3 برامجا الإغاثية من خلال تحرك جميع الهيئات والمؤسسات الإماراتية لمواجهة الأزمات الإنسانية والنكبات والكوارث وتلبية نداءات الاستغاثة، تجسيداً للرسالة الإنسانية للإمارات.
وتَدعم عملية الفارس الشهم 3، 37 تكية لتوزيع الوجبات الغذائية بشكل منتظم على المواطنين في مختلف مناطق قطاع غزة، لتلبية احتياجات السكان وتحفيف معاناتهم من نقص الغذاء، حيث تعمل التكيات يومياً على انتاج الوجبات الساخنة لآلاف النازحين في القطاع
وتشمل المبادرة الإغاثية، توفير المواد الأساسية اللازمة للتكيات، بما في ذلك المواد التموينية والخضروات الضرورية لضمان استمرارية العمل اليومي، ويتم ذلك من خلال دعم لوجستي متواصل يضمن تجهيز الوجبات الساخنة بكفاءة عالية وتوزيعها بشكل عادل على الأسر النازحة في المناطق المتضررة.
كما أعادت عملية الفارس الشهم 3 تشغيل 10 مخابز أوتوماتيكية وعشرات المخابز اليدوية لإنتاج الخبز لعشرات الآلاف من العائلات النازحة التي تعاني من سوء الأوضاع الاقتصادية وعدم توفير الدقيق لإعداد الخبز، حيث تزود العملية المخابز بالمستلزمات الأساسية والدقيق لإنتاج الخبز وتقديمه يوميا للنازحين، للتخفيف من معاناتهم في ظل المجاعة التي تهدد حياة آلاف الأسر.
ويعمل عدد من المبادرين في قطاع غزة على تنفيذ عدد من المبادرات الإغاثية بدعم من عملية الفارس الشهم 3 للوصول إلى المخيمات ومراكز الإيواء، لتقديم الدعم والخبز والوجبات يوميا، حيث توفر العملية المستلزمات لإعداد عشرات التكيات وتقديم الوجبات المتنوعة لآلاف العائلات.
وتسعى العملية إلى تعزيز صمود العائلات المتضررة عبر توسيع نطاق التوزيع ليشمل مناطق جديدة وزيادة الطاقة الإنتاجية للتكيات، في سبيل مواجهة التحديات المتفاقمة التي تعصف بسكان القطاع نتيجة الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وتأتي مواجهة الأزمات الإنسانية والنكبات والكوارث، وتلبية نداءات الاستغاثة تجسيداً للرسالة الانسانية السامية لدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال المبدأ التاسع من مبادئ الخمسين الذي يؤكد الثوابت الأخلاقية في مجال العمل الإنساني للدولة.
وتعتبر المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، ولا ترتبط بدين أو عرق أو لون أو ثقافة، والاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات.