الأراضي المحتلة - اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الطبيب الأردني "عبد الله سلامة البلوي"، خلال توجهه ضمن حملة إغاثية طبية الى قطاع غزة.
وكان الطبيب البلوي توجه يوم الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر، ضمن حملة إغاثية تابعة لمنظمة "PANZMA"، وبموافقة رسمية من الاحتلال الإسرائيلي، حيث جرى احتجازه على الحدود البرية بين الأردن وفلسطين (جسر الملك حسين – اللنبي).
وقالت عائلة الطبيب البلوي، إنه "جرى إبلاغ الوفد المرافق لنجلها من قبل الجانب الإسرائيلي بأنه تم التحفظ عليه لغايات التحقيق".
وأضافت أنها أبلغت وزارة الخارجية الأردنية باعتقال نجلها الطبيب، بعد تواصل شرطة الاحتلال معهم الخميس وإبلاغهم باحتجازه في مركز "بيتح تكفا".
وأوضحت أنه "بعد التواصل مع المحامي، تم إبلاغهم بأنه بتمديد الاعتقال لغاية يوم الخميس 26/12/2024، مع وجود منع من مقابلة المحامي له منذ ساعة صدور أمر الاعتقال".
وأكدت العائلة، أنه "لم يتم السماح للمحامي بمقابلة الطبيب عبدالله، ولم يتم إيضاح ظروف اعتقاله أو إعطاء أي أسباب واضحة لذلك".
وطالبت عائلة الطبيب عبد الله البلوي، أن تسارع السلطات الأردنية في "اتخاذ إجراءات واضحة وسريعة للافراج عنه فورا".
يذكر أن البلوي، وهو طبيب جراحة عامة يعمل في مستشفى الرويشد الحكومي الأردني، شارك سابقا في حملة إغاثية إلى غزة مع المنظمة ذاتها، ولم يتم إبلاغه بوجود أي مشكلة في سفره مرة أخرى إلى غزة.
يتزامن ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.