تحذير من تداعيات قطع تمويل السويد لـ "أونروا"

متابعات: حذر الناطق باسم وكالة الغوث "أونروا"، عدنان أبو حسنة، من قطع تمويل السويد للوكالة، لافتا إلى أن ذلك سيؤثر بشكل كبير على قطاع التعليم، بمناطق عمليات الوكالة الـ 5 (قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان والأردن وسوريا).

والجمعة الماضية، أعلنت السويد وقف تمويل الوكالة الأممية "أونروا"، موضحة أن هذا القرار "جاء نتيجة للحظر الإسرائيلي (للوكالة الأممية) لأنه سيجعل توجيه المساعدات للفلسطينيين عبرها أكثر صعوبة"، على حد تعبيرها.

ولفت "أبو حسنة" خلال تصريحات إعلامية، تابعتها اليوم الأحد، إن القرار يأتي في ظل توجه النرويج إلى محكمة العدل الدولية لطلب رأيها بشأن حظر الاحتلال عمل وكالة "أونروا".

وحول الواقع المعيشي بقطاع غزة، شدد المتحدث باسم الوكالة الأممية أنه في غاية الخطورة مع انتشار الأمراض وقلة المناعة الصحية، في ظل دخول 6% فقط من احتياجات المواطنين إلى القطاع.

ويشهد القطاع انتشارا لأمراض لم تكن معروفة سابقا، مثل الكبد الوبائي الذي يصاب به ألف مواطن أسبوعيا، وفقا لـ "أبو حسنة".

وأشار إلى أن الاحتلال يسمح بدخول 60 شاحنة يوميا فقط إلى غزة،  وتعمل الوكالة على توزيعها بشكل فوري، مشيرا إلى استمرار تعرضها لعمليات السرقة من العصابات.

وتتابعت التحذيرات الدولية والأممية من قطع الدعم عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مشيرة أن ذلك يعني كارثة إنسانية أكبر في قطاع غزة، الذي يشهد إيادة جماعية لأكثر من عام وشهرين.

وفي وقت سابق، حذر "أبو حسنة" في تصريح صحفي، من تداعيات سرقة شاحنات المساعدات الغذائية التي تدخل إلى غزة، مؤكدًا أنّها تفاقم أزمة الجوع التي بدأت تظهر في مناطق وسط وجنوب القطاع.

وعزا أبو "حسنة" أسباب أزمة الجوع وتردي الظروف الإنسانية لمستويات غير مسبوقة في غزة إلى الانخفاض الملحوظ في عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع، حيث يتراوح معدلها حاليًا ما بين 37 لـ 50 شاحنة يوميًا لنحو 2,2 مليون إنسان.

وأشار إلى أنّ سرقة المساعدات على يد العصابات المنتشرة في القطاع يُعد سببًا آخر لتعميق الأزمة، موضحًا أنّه حين تدخل 109 شاحنات يُسرق منها 98 معظمها دقيق الذي يحتاجه السكان بشكلٍ أساسي ويبحثون عنه، هذا يعني أنّه كان بالإمكان حل الأزمة القائمة ولو بشكلٍ جزئي.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم 443 على التوالي ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، عبر تنفيذ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي ودمار هائل.

وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 443 تواليًا، إلى 45 ألفًا و227 شهيدا، بالإضافة لـ 107 آلاف و573 مصابًا بجروح متفاوتة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.