- مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيرات
لندن: حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، من المخاطر التي يشكلها فوز بنيامين نتنياهو بالانتخابات الأخيرة، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأوضحت الصحيفة، في مقالٍ نشرته للكاتب، ميك دامبر، أستاذ سياسات الشرق الأوسط، أن نتنياهو، أصبح أكثر جرأة وتحديا بعد فوزه بالعهدة الخامسة في منصبه، بالإضافة إلى الدعم غير المسبوق من الإدارة الأمريكية التي يقودها دونالد ترامب.
وقال دامبر، إن نتنياهو تعهد خلال الحملة الانتخابية بضم مزيد من الأراضي في الضفة الفلسطينية، وبعدما نجح في تشكيل حكومة أكثر تشددًا، يمكن توقع أن يقدم على أي فعلة، خاصةً في ظل شعوره بالحماية من الجانب الأمريكي.
وأضاف: "أحد المواقع المميزة هو المسجد الأقصى، أحد أقدس الأماكن في العالم الإسلامي، والذي يمتد على مساحة واسعة من الأرض ووقع تحت سيطرة إسرائيل منذ عام 1967 عندما احتلت القدس الشرقية لكنها اعترفت بالدور المركزي للمسجد لدى المسلمين والفلسطينيين، وردة الفعل العنيفة التي قد تحدث لو وضعت إسرائيل يدها على الموقع، لذلك سمحت للأوقاف الأردنية بإدارة الحرم مع وجود الجنود الإسرائيليين خارج نطاقه".
وتابع: "الجماعات الدينية المتطرفة الإسرائيلية تمردت على هذا الوضع لعقود بعد ذلك وطالبت بفرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم القدسي منساقين خلف الادعاءات القائلة بأن الحرم القدسي الشريف قد بني فوق أطلال هيكل سليمان".
ويوضح دامبر أنه بالمخالفة للتعاليم اليهودية والقوانين الإسرائيلية والاتفاقات مع الجانب الأردني فإن اعدادا متزايدة من المتدينين والمستوطنين يصلون في الحرم ويقتحمونه بشكل متكرر كما اشتبك المستوطنون أثناء اقتحام الحرم عدة مرات صحبة قوات خاصة لحمايتهم بحرس الحرم القدسي المسلمين والمصلين.
ويشير دامبر إلى الجدل الذي أثير منذ شهرين بخصوص الباب الذهبي للحرم والذي يتمتع برمزية كبيرة، موضحا ان إدارة الحرم تعرف الآن أنها معزولة ولاتلقى أي دعم من الإدارة الأمريكية في مواجهة حكومة نتنياهو وأطماعها في الحرم القدسي مضيفا ان كل المواقع الإسلامية في الموقع أصبحت على خريطة الطريق الخاصة بنتنياهو الذي يوشك على أن يتخطى كل الحدود.