غزة - حذر مدير مستشفى كمال عدوان د. حسام أبوصفية، الأربعاء، من تدهور الوضع في شمال غزة، مع تصاعد العدوان الإسرائيلي بشكل كبير منذ يوم أمس.
وقال أبوصفية، في بيان له بأن القصف الإسرائيلي لم يتوقف طوال الليل، وتم استخدام أكثر من سبع طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات حول مستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى قصف مبانٍ بأكملها وتدمير مربعات سكنية.
وتابع أن الحطام والانفجارات تسببت في ضرب المستشفى مباشرة، مما أدى إلى تحطيم الأبواب والنوافذ، وزرع الرعب في نفوس المرضى بداخله.
وشدد على الحاجة الماسة إلى استعادة أنظمة الأكسجين والمياه والكهرباء والتخزين في المستشفى، والتي تعرضت للدمار الكبير إثر القصف المتكرر.
وتحدث أبوصفية عن استهداف عائلة أبو الطرابيش في منطقة سكنية قريبة، حيث كان يعيش أكثر من ثلاثين شخصًا، وبين أنه لم يُبلغ عن وصول أي شخص إلى المستشفى، مما يشير إلى أن العائلة بالكامل قد استشهدت تحت الأنقاض.
وأردف "تلقينا مكالمة استغاثة من الجيران ومن أفراد محاصرين تحت الحطام، لكننا غير قادرين على مغادرة المستشفى بسبب الخطر المستمر، فقد حدث القصف خلال الليل، ونفتقر إلى الأدوات اللازمة وسيارات الإسعاف لإنقاذ أي ناجين محتملين".
وأضاف أبو صفية "الوضع الحالي كارثي، والإمدادات الطبية ممنوعة من دخول شمال غزة، ونحن نعاني من نقص حاد، ونفتقر حتى إلى الأدوات الأساسية اللازمة لأعمال السباكة والمياه والكهرباء".
وقال "لقد حاولنا إدخال الإمدادات عبر سيارات الإسعاف التي تقوم بإجلاء المرضى بشكل منتظم، لكن حتى الآن لم نتلق أي إذن للقيام بذلك."
ومضى بالقول محذرًا "الخطر يتصاعد، ونشهد خسائر فادحة في الأرواح، مع العديد من الشهداء في المناطق المستهدفة".
وجدد أبو صفية دعوة المجتمع الدولي بشكل عاجل، للتدخل ووقف نزيف الدم المستمر ضد المواطنين المتبقين في شمال قطاع غزة، وكذلك ضد النظام الصحي الذي يتعرض لهجوم مستمر ليلاً ونهارًا".
وأضاف "مرافقنا وموظفونا مستهدفون، ومن الضروري اتخاذ إجراءات فورية لحمايتهم".
ولفت إلى أنه "على الرغم من إجراء بعض الإصلاحات في مستشفى كمال عدوان، إلا أن القصف المستمر قد جعل الجهود عديمة الجدوى.
ولفت إلى أن المستشفى يعالج حاليًا أكثر من 120 مصاباً، بأقل الإمكانيات، وعلى وقع الفصف المستمر، والانفجارات التي لا تتوقف.