متابعات: قال تقرير لصحيفة إسرائيلية، إن هنالك 8 أهداف لمشروع الضم الاستيطاني الذي يسعى له الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الفلسطينية.
وبين التقرير الذي نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، استناداً معطيات أجرتها مجموعة "تمرور"، الأهداف الرئيسية ضمن الخطة الاستراتيجية للمشروع الاستيطاني في الضفة الفلسطينية، والمنوي تنفيذه مطلع عام 2025.
وقالت الصحيفة، إن الهدف الأول لخطة الضم يسعى لربط المستوطنات على طول طريق "ألون" لخلق تواصل استيطاني على طول الطريق ليشمل الشوارع (578، 508، و458) الممتد من القدس إلى أريحا وصولاً إلى شمال غور الأردن.
وأشارت الصحيفة، إنه لتحقيق ذلك، تم إنشاء ما لا يقل عن 30 بؤرة استيطانية غير قانونية، ثلاث منها خلال الحرب الأخيرة على غزة، لافتة إلى أن الطريق، الذي أُنشئ في السبعينيات ضمن "خطة ألون"، يسيطر على نقاط استراتيجية تربط غور الأردن بالمدن الفلسطينية الرئيسية مثل نابلس ورام الله.
أوضحت "هآرتس"، أن الهدف الثاني للخطة يعمل على إقامة تواصل استيطاني على طول شارع 60، الذي يربط المدن الفلسطينية من جنين شمالاً إلى الخليل جنوبًا، ووفقاً للصحيفة، فقد تم إنشاء 30 بؤرة استيطانية على هذا المحور، خمس منها خلال الحرب على غزة، بهدف قطع التواصل الجغرافي الفلسطيني في الضفة الغربية.
وذكرت "هآرتس"، أن الهدف الثالث للخطة يشمل ربط المستوطنات المعزولة في ظهر الجبل بغور الأردن، وهي مناطق كانت مطروحة للإخلاء في خطط إسرائيلية سابقة، وأشارت إلى أن اليمين المتطرف أنشأ 11 بؤرة استيطانية شرق "ألون موريه" و"إيتمار"، مع طرق التفافية مكلفة مثل الشارع الذي تجاوز بلدة حوارة.
وبحسب الصحيفة يسعى الهدف الرابع إلى ربط مستوطنات مثل "أريئيل" بـ"عيلي" و"شيلو"، ومنها إلى غور الأردن، من خلال إقامة 21 بؤرة استيطانية، بعضها تم "شرعنته" كأحياء أو مستوطنات جديدة.
وبينت "هآرتس"، أن الهدف الخامس يركز على الجهود التي تعزز الكتل الاستيطانية القائمة وإنشاء أربع كتل جديدة في جنوب شرق جبل الخليل، شرق "غوش عصيون"، شمال غور الأردن، وغرب "السامرة". وأقيمت عشرات البؤر في هذه المناطق، بعضها خلال الحرب الأخيرة.
أشارت الصحيفة إلى أن الهدف السادس للخطة يسعى لربط "غوش عصيون" بالقدس مع فصل خمس قرى فلسطينية عن بيت لحم. ونقلت الصحيفة عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله إن هذا الربط يمثل "مهمة وطنية.
قالت "هآرتس"، إن الهدف السابع للخطة يشمل إكمال "الحزام الاستيطاني" حول القدس لعزل المدن الفلسطينية المحيطة مثل رام الله وبيت لحم. ومن أبرز المشاريع المذكورة، بناء حي "عطروت" للحريديم شمال القدس.
أكدت الصحيفة أن الهدف الأخير يشمل ربط القدس بغور الأردن عبر "معاليه أدوميم". ويتضمن المشروع إقامة حي "مفسيرت أدوميم" (E1) الذي يضيف 4,000 وحدة سكنية للمستوطنة، بالإضافة إلى إنشاء 14 بؤرة استيطانية جديدة بين القدس ومفترق "ألموغ.
وفي 11 نوفمبر\تشرين الثاني الجاري، أعلن وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، عن خطته لضم الضفة الغربية بحلول عام 2025 المقبل.
وقال "سموتريتش" حينها في بيان له آمل أن تعترف إدارة ترامب بالتحرك الإسرائيلي نحو فرض السيادة على الضفة الغربية، ويوجد الآن إجماع واسع في الائتلاف والمعارضة من كافة أنحاء الكنيست على معارضة إقامة دولة فلسطينية ستشكل خطرا على وجود إسرائيل.
واعتبر أن "العام 2025 سيكون عام السيادة على الضفة وقد أصدرت تعليمات لمديرية الاستيطان في وزارة الأمن وللإدارة المدنية ببدء عمل جماعي مهني وشامل من أجل إعداد البنية التحتية المطلوبة لفرض السيادة.