تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر هذا العام بعيدها الوطني 53، وذكرى قيام الاتحاد عام 1971.
استطاعت دولة الإمارات الشقيقة ومنذ نشأتها على يد المؤسس المغفور له الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله، أن تتطور وتواكب كل المستجدات المتعلقة بالانسان والعمران، حيث كانت في عالم الريادة السباقة على طريق التطور ومواكبة كل ما هو جديد على صعيد النهضة الإنسانية والعلمية، فلذلك استطاعت أن تصبح في زمن قياسي من الدول الأكثر تميزًا وحضورًا في كل المجالات والصناعات التي تواكب كل ما هو جديد في خدمة تطور الإنسان وجعله نموذجًا ايجابيًا وفعالًا في خدمة وطنه ومجتمعه.
استطاعت دولة الإمارات الشقيقة أن تضع لنفسها بصمة مميزة مشهودًا لها عربيًا وعالميًا في عالم الانتماء للإنسانية، وذلك من خلال تقديمها كل الخدمات الإنسانية والمساعدات الإنسانية والإغاثية والصحية لكل الدول الفقيرة بالعالم، ولكل المناطق التي تعاني من أزمات وصراعات وحروب، بهدف المساعدة ومد يد الخير وللتخفيف من عبء الأزمات والنكبات التي تواجه هذه الدول، حيث استطاعت دولة الإمارات أن تكون في صدارة العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم بأسره.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت توظيف كل قدراتها، وكل جهودها وطاقاتها في الخدمات الإنسانية العالمية، وهذا إيمانًا منها بأن الإنسان أيًا كانت هويته أو جنسيته لا بد أن يصل بمستواه الإنساني من حيث التعليم والصحة والعيش بكرامة إنسانية تجعل منه نموذجًا يحتذى به عبر الأجيال المتعاقبة، من أجل استمرار سيرة ومسيرة العطاء الإنساني في واحة نشر ثقافة المحبة والتسامح والسلام والعيش في أمن وأمان واطمئنان.
ونحن نحتفل بالعيد الوطني الـ53 لدولة الإمارات، إمارات الخير والعطاء منذ عهد المغفور له الشيخ زايد وحتى يومنا هذا، نرى الإمارات تضع بصمتها الإيجابية والمميزة في كل الجوانب الإنسانية التي يحتاجها الإنسان في حياته، لكي تجعل منه إنسانًا إيجابيًا ومواطنًا صالحًا في خدمة وطنه ورفعة شأنه، على طريق تحقيق العدالة الإنسانية لكل من يحتاجها ويتطلع لها ضمن رؤية إماراتية واضحة المعالم والأهداف تقوم على أسس علمية إنسانية تجعل من الحاضر عنوانًا لمستقبل مشرق وغد أكثر تطورًا وخدمة للإنسان.
اليوم ونحن نحتفل بالعيد الوطني والاتحاد الـ53 لدولة الإمارات الشقيقة، نجدها صاحبة رأي ومشورة وخبرة بين دول العالم، ولها أهمية وحضور وتأثير في كل المحافل والميادين، وعلى كل الصعد والاتجاهات، وهذا نظرًا للنمو المستمر والتطورات المتلاحقة على مستوى متطلبات الحياة البشرية كافة، ضمن نهضة إماراتية شاملة يعتز ويفتخر بها كل إنسان عربي من المحيط للخليج.
في الذكرى السنوية الـ53 لنشأة الاتحاد الإماراتي واليوم الوطني للاتحاد، نتقدم نحن كفلسطينيين على وجه الخصوص بجزيل الشكر والعرفان والتقدير لدولة الإمارات، ولكل مؤسساتها الإنسانية، على ما قدمته وما زالت تقدمه لشعبنا الفلسطيني، خصوصًا في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، حيث كانت دولة الإمارات الرائدة والسباقة للوقوف مع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب، سواء على المستوى الإنساني أو السياسي، حيث قامت بتقديم الدعم والمؤازرة الكاملة من خلال إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية والصحية العاجلة والطارئة لقطاع غزة، والتي ما زالت مستمرة بمواصلة إرسال قوافل الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية للنازحين والمشردين في الخيام ومراكز الإيواء، وكذلك إيصال المساعدات الصحية والتعليمية إلى كل المؤسسات المعنية وذات العلاقة، من خلال الهلال الأحمر الإماراتي وعملية “الفارس الشهم 3” العاملة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، كما نتقدم بالشكر والعرفان للمستشفى الميداني الإماراتي، الذي يسهم في كثير من الخدمات الصحية والعلاجية عبر كوادره الصحية وكل طواقمه التي تواصل العمل ليل نهار من أجل خدمة أهلنا في قطاع غزة.
لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في عيدها الوطني الـ53، عيد الاتحاد والنشأة والتأسيس؛ كل عام وإمارات الخير والعطاء بخير وأمن ومحبة وسلام.