اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024م
الاحتلال يغلق مادما جنوب نابلس ويمنع التجول فيهاالكوفية غارات إسرائيلية تستهدف دمشق ومحيطهاالكوفية صور || قوات الاحتلال تهدم قرية العراقيب بالنقب للمرة 233الكوفية لبنان: جيش الاحتلال يواصل التفجير والنسف في بلدة الخيامالكوفية منصور: الاحتلال يرتكب إبادة جماعية بغزة ويهجر ملايين الفلسطينيينالكوفية تطورات اليوم الـ 431 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية لليوم الـ67 يواصل الاحتلال جريمة الإبادة والتدمير شمالي القطاعالكوفية التعليم: 260 ألف طالب في غزة يتلقون تعليمهم عبر "الإلكتروني"الكوفية دلياني: سياسة الموت الإسرائيلية تُعمّق معاناة مرضى غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 431 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الإعلام الحكومي: 55,758 شهيدا ومفقودا بينهم 17,712 طفلا و 106,134 جريحاً منذ بداية حرب الإبادةالكوفية إطلاق نار متقطع من آليات الاحتلال شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارات على العاصمة السورية دمشق ومحيطهاالكوفية قوات الاحتلال تقتحم حي بطن الهوا في مدينة رام اللهالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 7 جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تنسف مباني سكنية شمالي قطاع غزةالكوفية 4 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلاً بمخيم 1 في النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلاً في محيط منطقة الصناعة بمدينة غزةالكوفية فيديو | 7 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في النصيراتالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلاً بمخيم 1 في النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية

عصر ترامب الثاني ...!

12:12 - 08 نوفمبر - 2024
أكرم عطا الله
الكوفية:

لم يكن العالم أهدأ دون ترامب حتى يمكن القول إن الوضع سيكون أسوأ بعد فوز الرجل الذي يحمل سياسات تجريفية كما فعل خلال ولايته الأولى.
عاد الرجل الذي سيشرف نتنياهو على ترتيب عقله من جديد بعد فترة نقاهة عقلية أشغلته بها المحاكم والقتال على مصيره بالفوز بالانتخابات كي يصدر قرار العفو عن نفسه.
هكذا هي الولايات المتحدة لا تكف عن إدهاشنا عندما تعيد انتخاب رجل محمل بـ 88 جريمة أدين حتى الآن منها بـ 34 جريمة، يقابله شريكه في الجرائم بنيامين نتنياهو المتهم بأربع جرائم وتتحضر وحدة «لاهاف» في الشرطة للتحقيق بالتهمة الخامسة. إنه تحالف المجرمين هل يمكن أن نقول ذلك ؟
الخبر أن كامالا هاريس سقطت فليس من المعقول بالنسبة للفلسطينيين أن تنجح «نائب المشرف العام على الإبادة الجماعية في غزة» وهو القلب الذي سيحمله رئيسها العجوز الذي تآمرت عليه هاريس ونانسي بيلوسي وتشاك تومر لينتهي تلك النهاية، تاركاً خلفه حروباً في أوكرانيا التي شحنها بالتحريض والمال السلاح، وغزة التي وقف أمامها صغيراً متلعثماً مرة يدعو لوقفها وبنفس الوقت يقف في مجلس الأمن ضد أي محاولة لوقفها، تلاعب به نتنياهو وأسقطه في الفخ ليطيح به وبالحزب الديمقراطي.
نجح رهان نتنياهو، فقد تمكن من التلاعب بإدارة الديمقراطيين، تمكن من صد كل ضغوطهم ولم يقدم لهم أي جزرة بل عصرهم مثل ليمونة فاسدة ليقدم لترامب عربون تجديد العلاقة التاريخية بين رجلين كانا الأقرب لبعضهما حتى أن نتنياهو قدم نفسه باعتباره يحمل مفاتيح قلب ترامب ... وعقله أيضاً ...هكذا كان الأمر في الشرق الأوسط.
كما يشاء نتنياهو فقد تحلل ترامب من الاتفاق النووي مع إيران واغتال قاسم سليماني، وقام بنقل السفارة الأميركية إلى القدس وبالاعتراف بالجولان كجزء من إسرائيل حيث كافأه نتنياهو بإقامة «مستوطنة ترامب»، وجر دولاً عربية للتطبيع المجاني مع تل أبيب ليتبجح نتنياهو بنجاح خياره بأن التطبيع مع العرب ليس من الضروري أن يمر عبر حل مع الفلسطينيين، وتوج رؤيته ببرنامج نتنياهو وتصوره لتصفية القضية عبر «صفقة القرن».
يراهن بعض المراقبين على أن نسخة ترامب الثانية ستكون مختلفة عن الأولى، لكن آخرين يعتقدون أن ترامب سيستكمل ما بدأه، هكذا يقول علم النفس إن التغيير في شخصية الفرد يتناسب عكسياً مع العمر، وفي عمر ترامب يبدو أن المراهنات على تحولات كبيرة بحاجة إلى تدقيق، ولكن الحقيقة أن هناك من وصف حالة ترامب بالجنون، وعلم النفس يقول أيضاً إن المجنون هو الوحيد الذي لا يمكن التنبؤ بسلوكه.
وإذا كان الأمر كذلك بات الفلسطينيون أمام نهاية ليست سعيدة لأن قدرة تأثير نتنياهو على ضيف البيت الأبيض القديم الجديد كبيرة.
الصحافي جاكي خوري يكتب بالأمس في جريدة هآرتس بأن «ترامب لا يسعى لإنهاء النزاع عبر تحقيق تطلعات الفلسطينيين بل إلى محوها».
هذا واحد من السيناريوهات لكنه أمام الوقائع يبدو السيناريو الأقرب، فقد مهد نتنياهو لإلغاء «الأونروا» التي كان ترامب قد طالب بشطبها وفرض واقعاً في غزة والضفة يمهد للتصفية، طبعاً ساندته بذلك مغامرات فلسطينية بائسة وإدارة انعدمت فيها الكفاءة وقدموا لنتنياهو عدداً من التسهيلات التي لم يكن بحلم بها في أسعد لياليه إذ ظهروا كمجموعة بدائية تتصارع على السلطة وتقتتل وتفشل في إيجاد حد أدنى من القواسم المشتركة، يديرون حكمين غير ناجحين ليظهر سؤال جدارة الفلسطينيين بحقوق وطنية كجزء من النقاش العربي والدولي، ثم يقومون بمغامرات وقفزات منفصلة عن الواقع وموازينه.
سياسات ترامب غير متوقعة لكن يمكن القياس بتوسيع الصورة ارتباطاً بنزعة ترامب الفوقية تجاه كل من هو غير أبيض. فإذا كان يعتبر أن بلاده تحت رئاسة الأسود باراك أوباما قد تم اختطافها فهو يرى بالأميركي غير الأبيض درجة ثانية. فكيف يرى ترامب العرب ونحن منهم ؟ ترامب ابن الصورة النمطية للعربي في الوعي الغربي، «العربي الأبله الذي يجلس على كيس من المال ينفقه بغباء على النساء واللهو، الشخصية المتسخة غير المنظمة التي يمكن خداعها بسهولة أو بالتهديد، هكذا تعامل مع الدول العربية ذات مرة عندما كان يبتزها مالياً مقابل الحماية وقال حينها كلمة بذيئة «......» وأرغمهم على الدفع.
يوسي داغان رئيس مجلس مستوطنات الضفة الذي أمضى أيامه الأخيرة يلقي المحاضرات الانتخابية في الولايات المتحدة ويروج لترامب يتحضر لضم الضفة، يشاركه صديقه دافيد فريدمان السفير الأميركي السابق، وتنضم لهما دانييلا فايس التي تقود حركة تشجيع الاستيطان في غزة يشاركهما رئيس مجلس يشع ومجلس بنيامين إسرائيل غانتس بحماسة أكثر ليكتب في شبكة اكس «زمن السيادة يا ترامب القوي ... دولة يهودية واحدة».
سيستمر الفلسطينيون بلعبتهم الصغيرة وصراعاتهم وقلة وفاقهم ، ومن الممكن بسهولة أن يقنع نتنياهو ترامب باستمرار الحرب وإذا ما قرر ترامب إنهاءها فستنتهي بضربة أكبر للفلسطينيين، فلا يمكن تجاهل دعوة أحد مساعدي ترامب للدول العربية للتحضير لاستقبال الفلسطينيين، وهي فكرة نتنياهو الأولى التي أوردها بوب وودوارد في كتابه الحديث «الحرب» حين طلب نتنياهو من بلينكن أن يطلب من الرئيس المصري أن يأخذ سكان غزة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق