اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025م
بريطانيا تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى "إسرائيل" بسبب الحرب مع إيرانالكوفية وكالة تسنيم: الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط مسيّرتين إسرائيليتين في باقر شهر بالعاصمة طهرانالكوفية هيئة البث العبرية عن وزيرين إسرائيليين: حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية قد تستمر شهراالكوفية وزارة الصحة الإيرانية: 224 قتيلا بعد مرور 65 ساعة على العدوان الإسرائيليالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية في منطقة السطر بخان يونسالكوفية مراسل الكوفية: استهداف جديد شرق خان يونسالكوفية هندسةُ الموتِ والإذلال: كيف صاغ الاحتلالُ مشهدَ المساعدات في غزة؟الكوفية ماكرون: فرنسا لم تشارك في أي عمليات نفذتها إسرائيل ضد إيرانالكوفية إعلام عبري: إيران أطلقت نحو 30 صاروخًا على "إسرائيل"الكوفية وزير الخارجية الإيراني: عدم إدانة استهداف إسرائيل منشآتنا النووية تشجيع على العدوانالكوفية تطورات اليوم الـ 90 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط مقبرة النمساوي بمدينة خانيونس جنوبي القطاعالكوفية غارة إسرائيلية تستهدف المناطق الشرقية لبلدة جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية 100 ألف متظاهر في لاهاي للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيلالكوفية إيران: الملاجئ تحت الأرض لن تمنح الأمن للإسرائيليينالكوفية تضرر مبنيين بحيفا وإصابة 4 أشخاص خلال الرد الإيرانيالكوفية إسرائيل تقرر إغلاق عدد من سفاراتها حول العالمالكوفية إيران تحذر: إسرائيل ستصبح غير صالحة للعيش قريبًا والملاجئ هناك لن تضمن الأمن للإسرائيليينالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي يستهدف محيط جسر وادي غزة وسط قطاع غزةالكوفية في أحدث حصيلة: 61 شهيداً؛ جرّاء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، منذ فجر اليومالكوفية

كيف نفهم طريق التفاوض الإسرائيلية؟

20:20 - 30 أكتوبر - 2024
عماد الدين حسين
الكوفية:

«حزب الله» اللبناني أعلن الحرب على إسرائيل في 8 أكتوبر العام 2023 إسنادا للمقاومة الفلسطينية عقب يوم واحد من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر، وهو نفس اليوم الذي نفذت فيه المقاومة عملية «طوفان الأقصى».
الحرب بين إسرائيل و»حزب الله» ظلت تخضع لما سمي «قواعد الاشتباك المنضبطة» حتى يوم 31 تموز حينما نجحت إسرائيل في هذا اليوم في اغتيال فؤاد شكر القائد العسكري لـ»حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبعده بساعات إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.
حتى هذا اليوم، كان الطلب الإسرائيلي الرئيسي وربما الوحيد من «حزب الله» هو أن يتوقف «حزب الله» عن إطلاق النار، كي تتمكن إسرائيل من إعادة نحو 80 ألفا من سكان قرى ومدن ومستوطنات الشمال إلى بيوتهم، بعد أن تم تهجيرهم بسبب صواريخ «حزب الله». الحزب ظل يرفض وقف النار، حتى يتوقف عدوان إسرائيل على قطاع غزة.
بعد أن أجهزت إسرائيل تقريبا على قطاع غزة وحولته طوال عام إلى مكان لا يصلح للحياة لوقت طويل، استدارت إلى جنوب لبنان وبدأت في الاستهداف الممنهج لكبار قيادات «حزب الله»، وكانت بداية التغير النوعي تنفيذ «عملية البيجر» في منتصف أيلول الماضي، وأصابت خلالها حوالى 2800 من قيادات وكوادر الحزب، ووصلت الذروة باغتيال الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله في 27 أيلول الماضي، والعديد من كبار قيادات الحزب، كما تأكد أن هاشم صفي الدين خليفة حسن نصر الله قد تم اغتياله أيضا.
الآن، بدأت إسرائيل تنفيذ نفس سيناريو قطاع غزة في جنوب لبنان بل وبيروت نفسها والعديد من المدن اللبنانية، وحولت أكثر من مليون لبناني إلى نازحين.
إسرائيل في بداية عدوانها كان أقصى مطالبها هو وقف إطلاق النار وفصل جبهة لبنان عن غزة. الآن، تغير كل شيء، وسمعنا وقرأنا، يوم الإثنين قبل الماضي، تقريرا على موقع «أكسيوس» الأميركي مفاده أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة وثيقة مبادئ تتضمن شروطها لوقف العدوان على لبنان.
أهم هذه الشروط السماح لسلاح الجو الإسرائيلي بحرية العمل في المجال الجوي اللبناني للتأكد من أن «حزب الله» لن يعيد تسليح نفسه. والتنفيذ الكامل للقرار رقم 1701 خصوصا انسحاب «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني أي بعيدا عن الحدود الإسرائيلية بـ30 كيلومترا، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب بعد انسحاب «حزب الله».
وبالطبع، سمعنا أيضا عن رغبة إسرائيلية بضرورة إخراج «حزب الله» من المعادلة السياسية اللبنانية وانتخاب رئيس لبناني جديد يكون معتدلا.
وسمعنا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث بعد اغتيال حسن نصر الله عن أن إسرائيل تريد إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد.
إذاً، إسرائيل غيرت من شروط وقف العدوان من مجرد توقف «حزب الله» عن قصف شمال إسرائيل، إلى نزع سلاحه والانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.
ومن يدري فربما إذا تمكنت إسرائيل من توجيه ضربة موجعة لإيران، ردا على الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية، فربما تتمكن فعلا من ترجمة حديثها إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد.
طبقا لمراقبين كثيرين فإن إسرائيل لن تكون قادرة على رسم المنطقة من جديد، حتى لو وقفت أميركا معها. هي قد تكون نجحت في توجيه ضربات تكتيكية موجعة إلى خصومها، لكن رسم خريطة المنطقة أمر شبه مستحيل، بالنظر إلى أن هناك دولا وحكومات لا تزال تعارض ذلك، والأهم أن أغلب شعوب المنطقة، سيقاومون ذلك.
لكن نعود إلى ما بدأنا به وهو أن تكتيك التفاوض الإسرائيلي يتغير ويتطور حسب الموقف، فمن مجرد وقف إطلاق النار على مستعمرات الشمال حتى يعود المهجرون الإسرائيليون إلى بيوتهم، إلى إعادة رسم المشهد السياسي في لبنان، وكل المشهد في المنطقة. لماذا نثير هذا الموضوع الآن؟!
ببساطة، لأن هذا هو جوهر المشروع الإسرائيلي. وهذا المشروع يريد قضم المنطقة بأكملها قطعة قطعة، ولن ينجو أحد، ما لم تكن هناك خطط بديلة لمواجهة هذا المخطط.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق