الإعلام العبري - ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن خطة استبدال وزير الجيش يوآف غالانت تتقدم إلى مرحلة التنفيذ، لكنها واجهت عقبة كبيرة برفض عائلة نتنياهو تعيين ساعر وزيراً للخارجية.
وبحسب الخطة، من المفترض أن يحل وزير الخارجية يسرائيل كاتس محل غالانت في منصب وزير الجيش ، بينما كان من المفترض أن يعين جدعون ساعر وزيرا للخارجية بدلا من كاتس ،لكن يتبين أن هناك معارضة شديدة في بيت رئيس الوزراء لتعيين ساعر في منصب وزير الخارجية.
وذكر موقع كان 11 أن نتنياهو نقل رسالة إلى شركائه في الائتلاف اليهود الحريديم ، مفادها أنه سيعمل على إقالة وزير الجيش يوآف غالانت من منصبه بعد انتهاء العملية في إيران.
وتم تسليم الرسالة على خلفية أزمة ائتلافية متنامية تحيط بالفشل في دفع قانون التجنيد، والتي وصلت إلى ذروتها اليوم عندما قاطعت الأحزاب الحريدية اجتماع اللجنة الوزارية للتشريع.
في الوقت نفسه، وفي إطار التوترات المستمرة بين وزير الجيش ورئيس وزراء الاحتلال، تم الكشف عن محتوى رسالة انتقادية أرسلها غالانت إلى نتنياهو وأعضاء الحكومة. وتضمنت الرسالة، التي أرسلت قبل وقت قصير من الهجوم الإسرائيلي على إيران، ادعاءات حادة، ومن بين أمور أخرى، زعم غالانت أن "الحرب تُشن من دون بوصلة"، وأكد أن "تبادل الضربات مع إيران يزيد من ضرورة تحديث أهداف الحرب".
وأوضح وزير الجيش في رسالته: "إن الوضع الذي نسير فيه، دون بوصلة صالحة، ودون تحديث لأهداف الحرب، يضر بإدارة المعركة وقرارات مجلس الوزراء.
وأشار إلى أن التطورات المهمة في الحرب، بما فيها تبادل الضربات المباشرة بين الاحتلال وإيران، تزيد من ضرورة إجراء نقاش وتحديث أهداف الحرب في نظرة شاملة للساحات والعلاقة بينهما".
و مكتب رئيس الوزراء نتنياهو: "هذه رسالة محيرة، هناك بوصلة واحدة، وهي أهداف الحرب كما حددها مجلس الوزراء. وهي تخضع للفحص المستمر، بل وقد تم توسيعها مؤخرا".
وسبق أن نشرت الصحف العبرية تصريحات وتسريبات وشهادات عن الدور الحاسم الذي تلعبه سارة نتنياهو في قرارات زوجها، خاصة في مجال هوية القادة المشاركين في الحكم، بل تفيد تقارير وتصريحات على لسان خبراء وزملاء سابقين لنتنياهو أن زوجته تلعب دوراً في تعنّته بمعارضة إتمام صفقة، وإنهاء الحرب المتوحشة على غزة.