اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024م
هيئة البث الإسرائيلية: إلغاء زيارة وزير خارجية هولندا لإسرائيل إثر دعم بلاده مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانتالكوفية مراسلنا: جيش الاحتلال ينسف عدد من المنازل قرب بوابة صلاح الدين جنوب مدينة رفحالكوفية السلطة الفلسطينية: نرحب بقرار الجنائية الدولية ونطالب الدول الأعضاء فيها بتنفيذه وتسليم المجرمين للقضاءالكوفية وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار بلادناالكوفية بالفيديو// الكوفية ترصد أوضاع أصحاب البسطات في خان يونسالكوفية بالفيديو// الاحتلال يحرم أطفال غزة من أبسط حقوقهمالكوفية بالفيديو// انتهاكات إسرائيلية تتوسع ضد الصحفيين في غزةالكوفية متحدث باسم رئيس وزراء بريطانيا: لندن تحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانتالكوفية إعلام عبري: أستراليا ترفض استقبال وزيرة إسرائيلية سابقةالكوفية الجنائية الدولية ترد على تشكيك إسرائيل بحيادية قاضيتهاالكوفية هيئة شؤون الأسرى: الشتاء يضاعف معاناة أسرى النقب الصحراويالكوفية مراسلنا: شهداء و إصابات باستهداف خيام النازحين قرب دوار النص بمنطقة المواصي غرب خانيونسالكوفية أبو عطيوي: قرار المحكمة الجنائية هام وتطبيقه مرهون بتفاعل المجتمع الدوليالكوفية البيت الأبيض: أمريكا ترفض بشكل قاطع قرار الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانتالكوفية الإعلام الحكومي: الاحتلال ارتكب 4 مجازر نجم عنها 112 شهيدًا بينهم 64 طفلا وامرأةالكوفية تطورات اليوم الـ 412 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية ترحيب أوروبي وأردني بقرار الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو وغالانتالكوفية ترحيب واسع بقرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغالانتالكوفية غانتس: قرار محكمة لاهاي عمى أخلاقي وعار تاريخي لن ينسى أبداالكوفية الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق بنيامين نتنياهو وغالانتالكوفية

"سكون" الفصائل الفلسطينية حول مستقبل قطاع غزة..انتظار أم عجز

12:12 - 15 أكتوبر - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

بعدما أنهى وفدي فتح وحماس مناقشة ما يقال إنه مقترح لتشكيل "إدارة مدنية" في قطاع غزة تتعايش والتطورات العسكرية الاحتلالية، ومغادرتهما كل في طريق المكان، غاب الوضوح وسادت الضبابية، فيما كان بينهما، وما سيكون لاحقا.

ربما يمكن القفز عن عدم تقديم فتح وحماس، بيانا محددا حول جوهر النقاش، ولكن ما ليس مقبولا أبدا، ألا تتحول قضية مقترح القاهرة جزءا من نقاش عام، وخاصة بين المكونات المختلفة، فصائل وتنفيذية، كونه يمس المستقبل الوطني ليس في قطاع غزة فقط، بل وجوهر الكيانية الفلسطينية، وما يرتبط بها.

ليس مفهوما أبدا أو مبررا، تجاهل النقاش العام حول أحد أخطر أو أهم المقترحات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، في مرحلة ما بعد "العهد العرفاتي"، كونه يضع محددات لواقع خاص لقطاع غزة، ويقدم طريقا مؤلما سياسيا لحل لا يتفق في جوانبه مع الرؤية الوطنية العامة، لكنه يفتح الباب لوقف أوسع حرب إبادة ضد أهل القطاع، بعدما تبين غياب أي طريق غير الطريق الأكثر إيلاما، لغياب كل الأدوات الممكنة عربيا وفلسطينيا ودوليا.

ليس واضحا ابدا لما تتجاهل فتح بكونها "لا تزال" تملك قرار الرسمية الفلسطينية، وضع المقترح المؤلم لنقاش وطني عام، والبحث فيما يمكن تسميته بـ "أضرار أقل وطنيا"، والشكل الأكثر ملائمة في التعامل مع تشكيل "الإدارة المدنية"، وهل المشاركة الفصائلية بها فرض سياسي، أم البحث عن "سبل تشاركية أخرى"، بما يقطع الطريق أن تصبح أداة طعن في الظهر الوطني، وفقا لمشروع تهويدي يجد صداه أمريكيا، بمسميات متعددة تحت "نقاب التصليح".

سلوك حركة فتح في التعامل مع المقترح الخاص بتشكيل "إدارة مدنية"، وكأنها لا تقيم وزنا لمناقشة سوى تحت ضغط "غير فلسطيني"، ومع فصيل تم اختياره من قبل الضاغطين عليها، يمثل رسالة وهن وضعف أصابها، وفقدان لما تميزت به من قيادة الدفة السياسية في لحظات مصيرية أشد خطرا، علامات ستترك أثرها على المشروع الوطني بكامل مكوناته، لن يمنع انحداره "بيانات الوقت الضائع" لاحقا.

 ربما، قيادة فتح سقطت في بحر السهو عن البدء بالنقاش الوطني العام، فما الذي يمنع مختلف المسميات الفصائلية طلب ذلك علانية، بل ومساءلة الرئيس محمود عباس بصفاته المتعددة، عما حدث وإلى اين يذهب، وهل اختار "حماس شريكا" لتقاسم وظيفي خاص في قطاع غزة كبديل عن الرسمية القائمة، وبدأت رحلة التشكيل المتوافق وترتيبات اليوم التالي لحرب غزة، ضمن الرؤية الأمريكية لـ"سلطة مستحدثة"..؟!

صمت الفصائل عن سلوك فتح بعد مناقشة مقترح جديد مع حماس حول ترتيبات لاحقة لقطاع غزة، دليل مضاف بأنها لم تعد ذات قيمة سياسية مؤثرة، وأنها تحولت إلى مكونات رقمية لا أكثر محددة الكلام، والفعل، أي كانت نواياها الخاصة، أو الادعاء الجعجعي بأنها ارقام لا قفز عنها أو عليها.

كان يمكن مطالبة "تنفيذية منظمة التحرير" ورئاسة المجلس الوطني القيام بذلك الدور، لكنها فقدت كثيرا من مكانتها التأثيرية، وكل ما يمكن أن يكون منها بيانات تائهة المضمون.
"الهروب الصامت" من المستحق السياسي يمثل عمليا، شكلا من أشكال رفع اليد عن المسؤولية الوطنية وخاصة تجاه قطاع غزة، وتنازلا بطريقة ما عن "التمثيل الرسمي"، الذي يتذكرونه فقط فيما يتعلق بامتيازات تعود لهم وليس لشعبهم.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق