ربما خلال الأيام أو الأسابيع القادمة نكون أمام مشهد جديد يقوم على تهجير الناس بالقوة من منطقة شمال وادي غزة "شمال محور نتساريم" والاعلان عنها منطقة عسكرية مغلقة، منطقة عمليات حربية، وأن من يتواجد فيها يعرض نفسه للخطر.
الحديث يدور عن تطبيق ما يعرف ب "خطة الجنرالات" التي نشرت بداية الشهر الحالي، أن عمليات الجيش الإسرائيلي الحالية في قطاع غزة ليست مفيدة.
الخطة مؤلفة من مرحلتين:
الأولى: يتم خلالها تهجير السكان المتبقين في شمال قطاع غزة والإعلان عنه "منطقة عسكرية مغلقة"، وبموجب تنفيذ المرحلة الأولى سيتم إرغام ما يقارب من 300 ألف فلسطيني على مغادرة مناطق سكناهم والنزوح إلى جنوب الوادي.
الثانية: تنفيذ الخطة لاحقا في أنحاء القطاع بشكل عام.
الهدف من تنفيذ الخطة:
محاصرة مقاتلي حماس وإجبارهم على الاستسلام، ولكي يتمكن الجيش من هزيمة حماس يجب تفريغ الشمال من السكان، ومنع وصول المساعدات لحماس لإجبار مقاتليها على الاستسلام.
واضح بأن الخطة حظت باهتمام المستوى السياسي، وأن هناك ترحيب بتطبيقها حيث جاء
الحديث على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد "إن إعلان اللواء احتياط آيلند، شمال غزة منطقة عسكرية، هي إحدى الخطط التي تتم دراستها حاليا، وواصفا الخطة بأنها "تتمتع بمنطق".
وهذا ما أكده حديث الجنرال العيزر توليدانو في اجتماع الحكومة، حيث قال ان الجيش عندة خطة لتوزيع المساعدات علي سكان القطاع وهذا سيضعف حماس.
المتتبع للأحداث يلاحظ بأن نتنياهو يقوم بتطبيق كل ما من شأنه تحقيق أهداف الحرب، وعلى رأس هذه الأهداف القضاء على قوة حماس العسكرية والمدنية، لذا وجدناه في وقت سابق أصدر تعليماته للجيش بتولي مهمة توزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة وعين لهذا الغرض ضابط كبير مهمته الاشراف على تنسيق المساعدات الإنسانية في القطاع، مع الاحتمال أن تطبق هذه الخطة بالتدريج، خاصة أن سكان شمال غزة يعانون الأمرين من القصف المتواصل على بيوتهم وعلى مراكز الايواء، في ظل ما يعانونه من نقص في المواد الغذائية ومواد التنظيف الخ من متطلبات الحياة.
قد يجد الناس في شمال القطاع أنفسهم أمام واقع جديد، الرحيل أو الموت.