اليوم السبت 23 نوفمبر 2024م
عاجل
  • الصحة اللبنانية: 4 شهداء و29 مصابا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطة وسط بيروت
الصحة اللبنانية: 4 شهداء و29 مصابا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطة وسط بيروتالكوفية تطورات اليوم الـ 414 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية دلياني: جرائم إبادة أطفالنا في غزة وصمة عار تُلطخ جبين الإنسانيةالكوفية فيديو | 6 شهداء و24 مصابا جراء قصف الاحتلال منزلا في خان يونسالكوفية إطلاق نار من طائرات الاحتلال "الأباتشي" شمال شرق البريج وسط قطاعالكوفية حالة الطقس اليوم السبتالكوفية جيش الاحتلال يطلق قنابل إنارة بالأجواء الجنوبية لمدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من آلياته العسكريةالكوفية تطورات اليوم الـ 414 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة اللبنانية: 4 شهداء و23 مصابا بغارة إسرائيلية عنيفة على منطقة البسطا في بيروتالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا شرق خان يونسالكوفية مصابون جراء غارة إسرائيلية على منطقة البسطة بوسط العاصمة اللبنانية بيروتالكوفية أنباء عن استهداف مركبة بالعاصمة اللبنانية بيروت من قبل مسيرة "إسرائيلية"الكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على مخيم البريج وسط القطاعالكوفية دمار واسع في المباني جراء الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطا في العاصمة بيروتالكوفية دوي 10 انفجارات في أجواء مدينة حيفا بعد رشقة صاروخية من لبنانالكوفية صافرات الإنذار تدوي في مدينة "حيفا" ومحيطها شمال فلسطين المحتلةالكوفية 4 صواريخ على الأقل أطلقت في هجوم جوي إسرائيلي على وسط بيروتالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو عاصي بمنطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خان يونسالكوفية 7 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو عاصي بمنطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خان يونسالكوفية

الفارس الشهم (3).. شمعةٌ مضيئةُ في عتمة الحرب

15:15 - 09 سبتمبر - 2024
أكرم عطا الله
الكوفية:

كان واضحًا أن الفريق العامل في توزيع المساعدات الإماراتية (عملية الفارس الشهم3) التي أطلقتها دولة الإمارات، في ظل فداحة الأزمة، وهول الاحتياجات، أمام حاجة الناس التي فقدت كل شيء مع إغلاق اسرائيل للمعابر وتجويع الناس، وضعت العملية والعاملين أمام حالة ضغطٍ غير مسبوقةٍ لم يكن الفريق يتجهز لها.

جاءت العملية الإغاثية، التي تكاد تكون الأكبر في مواجهة تجفيف الحياة في قطاع غزة، الذي يهدف إلى دفع الناس للبحث عن مكانٍ آخر خارج القطاع، أي التهجير الطوعي، فكل ما كانت الناس تحتاجه هو خيام بعد أن وجدوا أنفسهم هائمين في العراء، وبعض الطعام حين أُغلقت المعابر، والماء بعد أن توقفت آبار المياه عن العمل سواء بفعل القصف أو بفعل توقف الكهرباء، كان الأصدقاء في تلك المهمة الشاقة يحاولون جاهدين سد الاحتياجات، ما يعني تمكين الحياة وسط الموت، وتثبيت الناس بتوفير الحد الأدنى الممكن، وهو ما فعلته دولة الإمارات من خلال ما قدمته من محطات تحليةٍ للمياه، وأفران آلية، وأغطية، ومساعداتٍ غذائيةٍ وطبيةٍ من خلال نقاطٍ أُقيمت على عجل، ومستشفى، وقد كان ذلك أولوية قصوى في ظل حربٍ فاجأت الجميع، استخدم الإسرائيلي فيها أسوأ أنواع العقاب.

لم يكن بإمكان المساعدات تغطية حاجة كل سكان القطاع، وكانت الأزمة التي واجهها المشرفون على العملية أنه لم يكن لديهم قدرة على تمييز الاحتياجات والمحتاجين، ومن بقي في بيته ومن يحتاج خيمة، ومن لن يأخذها ليبيعها، وكيف سيكون الموقف حيث يعملون بلا قاعدة بيانات، كانت تلك مهمة شاقة أكثرها صعوبة أن المطلوب أكثر بما لا يقاس من المتوفر، فالقطاع كان يحتاج إلى ثماني مائة شاحنةٍ يوميةٍ لتأمين احتياجاته، فكيف ستتمكن بعض الشاحنات التي تؤمنها عملية (الفارس الشهم3) من توفير الحد الأدنى وفي أصعب الظروف وانقطاع المواصلات والاتصالات؟

لكن الحقيقة أن ما واجهته طواقم العمل من مشقةٍ لم تحلْ دون ما رأيناه من قدرة، ولأنني أعرف معظمهم، والذين يتسمون بالكفاءة والأمانة، كان لابد وأن أسألهم أحيانًا عن قدرتهم على العمل في هذه الظروف، موجهًا لهم كلمة دعمٍ وشكرٍ كانوا يحيلونه للدولة التي وفرت تلك الإمكانيات، أما هم فهم يخدمون شعبهم، أما أنا والذي يعرف طبيعة الحروب في غزة، ويعرف أن العمل في قلبها شديد الصعوبة، فالناس في الحرب تفقد توازنها، والمساعدات هي الوسيلة الوحيدة في مواجهة صراع البقاء، ولأن المساعدات أقل من حاجة البشر لابد وأن يتعرض الفريق لغضب الكثيرين، لكنني أعرف تمامًا أنهم قاموا ويقومون بدورٍ هو الأهم في هذه اللحظات الصعبة، ترسيخ وجود الناس على أرضها بما يملكون أو بما وفرته الإمارات، يوزعونه بكل نزاهةٍ وبكل اقتدار...

أشكرهم من قلبي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق