الكوفية:غزة: تستمر حرب غزة في تأثيرها الكبير على كافة مناحي الحياة، بما فيها الرياضية التي تضررت كغيرها من القطاعات الواسعة في القطاع منذ شهر أكتوبر 2023.
ولم تسلم الأسرة الرياضية من آثار الحرب الوحشية المستمرة على غزة، بعد أن قدمت خيرة أبناءها ما بين شهيد وجريح وأسير، بينما وجدت البقية نفسها أمام واقع مأساوي لم يشهده تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية.
وفرض ذلك الواقع ما يعرف بـ الاعتزال المبكر والقسري على مئات النجوم والمواهب الرياضية، التي تبخرت أحلامها، بسبب تواصل العدوان والانتهاكات الإسرائيلية وما اقترفته من تدمير وقتل للمئات من اللاعبين والمدربين والحكام الرياضيين.
بدوره عبر المدير الفني لمنتخب فلسطين للناشئين "فراس أبو رضوان" في تصريحات صحفية "سابقة"، عن حزنه العميق بعد حرمان لاعبي قطاع غزة من الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني، أسوة بلاعبي المحافظات الشمالية.
وقال، "منتخبنا الوطني في ضفته وشتاته منقوصاً من سبعة لاعبين من غزة الآبية، ولا أعلم إن كانوا أحياء أم على قائمة رسم الانتظار ليكونوا ضمن قائمة الشهداء".
وفي أولمبياد 2024، حرمت الحرب الإسرائيلية عشرات الأولمبيين الغزيين من المشاركة في المسابقة الدولية الأشهر على مستوى العالم، بعد أن فرض الاحتلال قيوداً على سفرهم أو التحضير للألعاب الأولمبية والبارالمبية.
ونجح الرياضي "فادي الديب" من سكان غزة في المشاركة بدورة الألعاب البارلمبية "باريس 2024"، مستفيداً من تواجده في الخارج للعلاج من آثار إصابته عام 2001.
ورفع الديب الممثل الوحيد لدولة فلسطين في ألعاب باريس 2024، لواء الشهداء من زملاءه الذين قتلوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال في حوار "سابق" مع قناة فرنسية، "أرفع علم بلادي في باريس لأني أريد أن يعرف الجميع أن فلسطين موجودة، ولا تموت... سنواصل الكفاح والدفاع عن أنفسنا، نحن على قيد الحياة".