سلط ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الضوء على تواطؤ شركات التكنولوجيا العالمية العملاقة أمازون وجوجل ومايكروسوفت في حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة، عبر توفيرها بنية تحتية تكنولوجية متقدمة تمكن آلة حرب الاحتلال من تنفيذ جرائمها بحق شعبنا.
وأوضح القيادي الفتحاوي، أن توقيع عقد مشروع نيمبوس في آذار 2021 مع جوجل وأمازون يمثل تحولاً كبيراً في الاستراتيجيات العسكرية التي يستخدمها جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن شركات التكنولوجيا سالفة الذكر مكنت الاحتلال من التخزين السحابي غير المحدود، لبيانات هائلة عن عمليات مراقبة ومعلومات استخبارية مكثفة، عبر أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، لتصبح مكون أساسي من مكونات الجهاز العسكري لجيش الاحتلال.
وأشار دلياني إلى أن البيانات الاستخباراتية التي جمعها الاحتلال من غزة، بما في ذلك المعلومات الشخصية الحساسة، تم تخزينها على سحابة أمازون، ومعالجتها وتحليها بأدوات الذكاء الاصطناعي التي توفرها جوجل ومايكروسوفت لتعزيز الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد شعبنا.
وأضاف دلياني أن دمج التكنولوجيا المتطورة في الاستراتيجية العسكرية الاجرامية الإسرائيلية يرسخ نظام الإبادة الجماعية والقمع والسيطرة، مؤكدا أن تلك الشركات اختارت الربح على حساب الأخلاق، وتحالفت مع قوة احتلال ترتكب جرائم حرب بشكل منهجي وتحرم شعبنا من حقوقه الأساسية.
ودعا دلياني، المجتمع الدولي إلى محاسبة تلك الشركات التي ساهمت بدور كبير في استمرار جرائم الإبادة الجماعية وإراقة دماء أطفالنا، مؤكدا أن هذه الشركات حوّلت التكنولوجيا التي بحوزتها، بتحالفها مع دولة الاحتلال، إلى سلاح ابادة.