اليوم الاثنين 09 سبتمبر 2024م
عاجل
  • طيران الاحتلال يش غارة على شارع سراري في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
طيران الاحتلال يش غارة على شارع سراري في جباليا البلد شمال قطاع غزة.الكوفية جيش الاحتلال يُصدر أوامر إخلاء لمناطق في غزةالكوفية غانتس يطالب بتشكيل تحالف إقليمي ضد حركة حماسالكوفية تطورات اليوم الـ 339 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الفارس الشهم (3).. شمعةٌ مضيئةُ في عتمة الحربالكوفية الخارجية: نتنياهو يعرقل اتفاق الهدنة بهدف إطالة حرب الإبادة والتهجيرالكوفية جيش الاحتلال يعتقل 12 مواطنا بينهم صحفية في الضفةالكوفية توغل إسرائيلي شمال مخيم النصيراتالكوفية المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة: أكثر من مليوني مواطن باتوا يتمركزون في 30% فقط من مساحة القطاعالكوفية تطعيم أكثر من نصف مليون طفل في غزة ضمن حملة طارئة ضد شلل الأطفال الكوفية افتتاح العام الدراسي بالضفة وحرمان طلاب غزة من التعليم للسنة الثانيةالكوفية الدفاع المدني: قصف على شارع العامودي بمنطقة الصبرة جنوب مدينة غزةالكوفية سلطة المعابر الإسرائيلية: إعادة فتح معبر اللنبي على الحدود مع الأردن صباح الثلاثاءالكوفية التربية والتعليم تصدر إعلانا مهما لطلبة المدارس في قطاع غزةالكوفية الأغذية العالمي: جميع مواطني قطاع غزة بحاجة ماسّة لمساعدات عاجلةالكوفية هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو قدم طلبا عاجلا إلى المحكمة لمنع نشر صور التحقيقات معهالكوفية مصادر طبية: 10 شهداء في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليومالكوفية سموتريتش: خطط إسرائيلية في ديسمبر لتطبيق السيطرة على المساعدات في غزةالكوفية التعليم: سنُدشن اليوم المدارس الافتراضية في غزة للمرة الأولىالكوفية جولة || الفنانة التشكيلية النازحة منة الله حمودة تجسد من خلال لوحاتها معاناة النازحينالكوفية

رسائل "التحذير الأمريكي" لبلاد فارس وموقف الرسمية العربية المفترض

11:11 - 06 أغسطس - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

لعلها المرة الأولى التي تهدد الولايات المتحدة دولة بلاد فارس علانية، وبلغة مباشرة لا تحتمل التفسيرات المرتبكة، منذ "التعاون الاحتلالي" بينها وبين الفرس في غزو العراق، وتقسيمه وظيفيا طائفيا بما يخدم أهداف الطرفين، في مايو 2003، بدأ بتعيين "مجلس برايمر" على حساب المصلحة العروبية التي كانت أول ضحايا "التحالف الخاص" بينهما.

تهديدات واشنطن لطهران و"حكم المرشد" تصاعدت، فيما لو أقدمت على شن حرب عدوانية على دولة الاحتلال، بعد حركة الوعيد المتناثرة منذ اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية فجر 31 يوليو 2024، بما يكسر "هيبة" تسللت بها إلى العمق العربي وخاصة قلبه الذي كان نابضا فلسطين.

الدخول الأمريكي على مشهد الوعيد العام، لم يقف عند حدود اللغة، بل انتقل الى جانبيين يكملان ذلك، إرسال مزيد من القوات الأمريكية بكل أنواعها، بما فيها تحريك قطع من أسطولها البحري، وتعزيزه حول سواحل فلسطين في البحر المتوسط، وحركة اتصالات واسعة تكفل بها الرئيس بايدن مع حكام عرب، فيما تولى الوزير "اليهودي" بلينكن التواصل مع مماثليه.

مضمون تلك الاتصالات الأمريكية النشطة جدا، بقيادة بايدن ووزيره بلينكن، لم يكن بها شيئا خاصة بفلسطين ابدا، ولا حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل قطاع غزة، وبالقطع لم تتطرق مطلقا لحرب التهويد وقتل الحلم الوطني الفلسطيني في الكيانية الوطنية، بل هي مخصصة لحرب ممكنة، قد تنطلق بين دولة العدو ودولة الفرس، رغم أن الخبر الموازي كانت أقوال الوزير الإرهابي المستوطن سموتريتش، الذي تجاوز كل قول ممكن بمطالبته العلنية بإعدام مليوني فلسطيني في غزة.

حركة الاتصالات الأميركية الأنشط منذ بد الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة 7 أكتوبر 2023، تبحث بكل السبل عملية "تجنيد" الدول العربية لصالح "الموقف الأمريكي" في موقفه من احتمالية "حرب ممكنة"، قد تخرج عن "الحدود المسموح بها" لرد اعتبار بلاد فارس، وبالتأكيد تستخدم ترهيبا، بأن نجاح الفرس في توجيه ضربة مؤثرة سيزيد من مخاطرها على "استقرار الرسمية العربية" خاصة في الشرق الأوسط والخليج، وهي "ذريعة حق يراد بها باطل سياسي".

الولايات المتحدة، وعبر تلك الاتصالات، تريد تبيان أنها لا زالت "القوة المركزية" صاحية القرار الأساس في المشهد الإقليمي، وأن النظام الرسمي العربي لا زال ضمن دائرة قرارها الأشمل، بعيدا عن "حركة التمرد الانتقالي"، التي جسدتها بعض دول، خاصة في الخليج بـ "الانفتاح الاقتصادي" مع الصين وروسيا، ومظاهر تعاون رغم "نكدها المالي" للمصالح الأمريكية لكنها لم تخرج بعد عن قواعدها العليا.

أمريكا عبر الاتصالات تبحث عملية "توريط" دول عربية بأنها طرف مباشر في "حرب ممكنة" هي ليست لها ولا من أجلها، بل نحو "ترتيبات استراتيجية" أخرى قد تكون على حساب "الاستقلالية العربية"، وتحديثا للبعد الاستعماري، خاصة وهي تمتلك أكبر قاعدة في المنطقة بدولة قطر، والتي ستكون رأس الحربة للدفاع عن دولة العدو لو بدأت الحرب المحدودة، مع تشكيل غرفة مركزية خاصة هناك، وفي المنامة توجد قيادة المنطقة الوسطة للقوات الأمريكية، والتي ستكون بعمادها قوات "الدفاع.

رسائل أمريكا إلى الرسمية العربية، تهدف إلى صناعة جو "كراهية شعبية" بين قادتها وشعوبهم، ليس حبا في الفرس وما يفعلون كرها وغدرا في بلاد العرب، لكنه مرتبط ارتباطا مباشرا بالقضية الفلسطينية في ظل أوسع حرب إبادة منذ عام 1945، وواشنطن ليست شريكا فيها فقط، بل هي القائد المركزي لها وتديرها ضمن حسابات مشروعها العام.

لعلها جاءت فرصة استراتيجية للرسمية العربية، أن تضع حل قضية فلسطين بكامل أبعادها، ووفقا للرؤية السداسية العربية المشتقة من قرارات الأمم المتحدة، وإنهاء الحرب العدوانية على قطاع غزة على طاولة الاتصالات مع واشنطن، بداية لليوم التالي الذي يتحدثون عنه، ما يضع إدارة بايدن في "حصار سياسي معاكس".

تجاهل ما يحدث فوق أرض فلسطين، وعدم وضع حلها شرطا لأي تعاون إقليمي سيكون موضع اتهام مباشر للرسميات العربية، بعيدا عن كل بيانات اللغو العنطزية حول يجب ووجب الذي وجب، دون أن يكون جواب، ما سيتركها أمام احتمالات اتهامية بلا حدود، لن تعجز اللغة العبرية عن تجسيدها.

بالطبع، هناك رسائل مضافة في الرسائل الأمريكية التهديدية، نحو بلاد فارس، في ظل تباين بدأ واضحا ومبكرا جدا بين الرئيس المنتخب بزشكيان والحرس الثوري، حيث يميل الرئيس إلى الاستفادة من الاغتيال بما يخدم مصالح بلاد فارس خير استفادة، وحرس ثوري يرى أن اللا رد سيكون بداية لتقليم نفوذه عبر الأدوات المنتشرة هنا وهناك..رسالة من تحت ماء الخليج وكذا دول عربية، نحو ما تراه واشنطن مشهدا لاحقا.

الرسمية العربية قد لا تجد "زمنا سياسيا" أكثر مؤامة لترسيخ مكانتها دوليا، وكسرا لترتيبات ليست سرية على حسابها، من الواقع الراهن بتصعيد نحو حرب ممكنة، فرصة لو ذهبت سيكون "ربحها السياسي" لكل ما هو غير عروبي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق