اليوم السبت 14 يونيو 2025م
إصابة شاب بالرصاص خلال اقتحام "قوات خاصة" من جيش الاحتلال قباطيةالكوفية سلفيت: الاحتلال يعتقل ثلاثة مواطنين من قراوة بني حسانالكوفية تطورات اليوم الـ 89 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية الاحتلال يواصل إغلاق الضفة لليوم الثانيالكوفية الصحة: 90 شهيدا و605 مصابين وصلوا مستشفيات القطاع خلال 48 ساعةالكوفية بالفيديو || مستوطنون يعتدون على ممتلكات المواطنين في الخليل واريحاالكوفية 8 شهداء و125 مصاب بمجزرة جديدة بحق المجوعين وسط قطاع غزةالكوفية أبرز عناوين الصحف الفلسطينيةالكوفية 27 إصابة بحق منتظري المساعدات قرب "نتساريم" جنوبي مدينة غزةالكوفية "الشعبية": الرد الإيراني ممارسة لحق مشروع وردع للإرهاب الإسرائيلي المنفلتالكوفية أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم السبت 14 يونيوالكوفية الاحتلال يعتقل أربعة مواطنين من نابلسالكوفية الاحتلال يعتقل أربعة مواطنين ويُشدد إجراءاته العسكرية في قلقيليةالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنين من دير الغصون شمال طولكرمالكوفية 3 قتلى و91 إصابة في 6 موجات صاروخية إيرانية ضربت إسرائيلالكوفية ماليزيا: التصويت الأممي الساحق لفلسطين علامة فارقةالكوفية الطقس: أجواء حارة والحرارة أعلى من معدلها العام بقليلالكوفية الأردن يعلن إعادة فتح مجاله الجويالكوفية دعوات للنفير العام في كافة أنحاء الضفةالكوفية إلغاء رحلات إلى الأراضي المحتلة وطهران وعدة مدن إثر التصعيدالكوفية

الصفدي في طهران

09:09 - 06 أغسطس - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

خطوة سياسية جريئة في التوقيت والهدف، قام بها وزير الخارجية أيمن الصفدي، حاملاً رسالة رأس الدولة الأردنية إلى طهران.
خطوة غير متوقعة من بلد تربطه علاقات يفترض أنها وطيدة مع الولايات المتحدة، في وقت تخشى من فعل إيراني منتظر نحو المستعمرة الإسرائيلية التي تمادت وتطاولت على السيادة الإيرانية، ولا تتردد في مواصلة هذه السياسة الاستفزازية الهادفة إلى جر منطقتنا العربية إلى حالة حرب، وتوسيع شبكة الصدامات بحيث لا تقتصر على فلسطين، بعد إخفاقها وفشلها في عمليتي: يوم 7 أكتوبر، وما بعد الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة ، فعملت على توسيع الصدام والاشتباك ليشمل لبنان وسوريا واليمن وصولاً إلى طهران.
هذا الصدام المباشر بين المستعمرة وبين فصائل العمل الكفاحي العربية حليفة إيران، لسنا محايدين فيه، فعلى المستوى السياسي يقف الأردن علناً ضد سياسات المستعمرة، واعتداءاتها، وهمجية سلوكها في التعامل مع الشعب الفلسطيني بالقتل والتدمير، ولذلك لن نكون بأي حال من الأحوال إلا مع فلسطين، من أجل: البقاء والصمود أولاً على أرض وطنه، ومن أجل انتزاع حقوقه وحرية استقلاله ثانياً.

ونحن في نفس الوقت لسنا في المعسكر الإيراني وبرامجه وسياساته، وأية تدخلات من جانبه في الحيثيات العربية، ومسامات الشعوب العربية، ولهذا كانت زيارة الصفدي إلى طهران حاملاً رسالة الأردن التوضيحية، للقيادة الإيرانية، تأكيداً لاستقلالية الموقف الأردني عن المحاور، المتداخلة أو المتصادمة، ولن نكون مع إيران في صداماتها مع الولايات المتحدة، مثلما لن نكون بالتأكيد وحتماً مع أي تدخل عسكري أميركي، مهما بلغ حجم العلاقة معها.
الموقف الأردني الواضح الشجاع، يذكرنا بالموقف الأردني، بعد الاجتياح العراقي إلى الكويت يوم 2-8-1990، والحشد الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق.
كنت برفقة الراحل الملك حسين في بغداد يوم 4-12-1990، في القمة الرباعية: الأردن، فلسطين، اليمن والعراق، بهدف انسحاب العراق من الكويت، وتجنيب العراق ما كان يُخطط له من دمار وخراب، وفشلت القمة في تحقيق غرضها، باصرار وعناد الرئيس الراحل صدام حسين، وفي الطائرة خلال العودة قالها الراحل الملك حسين: "يا خسارة راحت العراق" .
ومع ذلك، ومع أن الأردن كان ضد الاجتياح العراقي للكويت، ومع استقلال الكويت وحريته، ولكنه كان في نفس الوقت ضد الحرب على العراق، ولم يتجاوب مع السياسة الأميركية المبرمجة لتدمير العراق لصالح المستعمرة الإسرائيلية.
ورفض الأردن المشاركة في حفر الباطن، وقالها الملك حسين علناً: "لن نشارك في ذبح العراق وخرابه وتدميره"، بينما أطراف عربية تحمل شعارات كبيرة شاركت في ذبح العراق، وقبضت ثمن مشاركتها بسخاء، ودفع الأردن سياسياً ثمن موقفه الشجاع.
اليوم، زيارة الصفدي إلى طهران تحمل نفس المضمون، وإن اختلفت المواقع والأطراف والانحيازات، لن نشارك في معركة حصيلتها ضد فلسطين، ولصالح المستعمرة الإسرائيلية، هذا هو مضمون وهدف رسالة زيارة الوزير الأردني إلى طهران، معبراً عن ضمير الأردنيين ووعيهم، رضي من رضي وزعل من زعل.
اليوم، زيارة الصفدي إلى طهران تحمل نفس المضمون، وإن اختلفت المواقع والأطراف والانحيازات، لن نشارك في معركة حصيلتها ضد فلسطين، ولصالح المستعمرة الإسرائيلية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق