- قصف جوي إسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
- القناة 12 الإسرائيلية: إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل منذ ساعات الصباح
نتنياهو مجرم الحرب والذي سيحاكم في الجنائية الدولية، والذي يتهمه قادات الأمن الكبار في إسرائيل في رسالة رسمية لرئيس الكونغرس بأنه يمثل تهديد وجودي لدولة إسرائيل، هذا أل "نتن ياهو" يخطب للمرة الرابعة في الكونغرس الامريكي ومجلس الشيوخ، ويتم إستقباله بالتصفيق
مشهد قد يعتقد البعض أنه غريب، لكنه في واقع الأمر يعبر عن حقيقة وواقع أن دولة الإجرام الأولى، الدولة التي تتلمذ على يدها أل "نتن ياهو"، هذه هي حقيقة دولة الديمقراطية الأولى في العالم، دولة تعظم الإجرام وتحتفل بمجرم متهم بالتطهير العرقي في محكمة العدل الدولية
في واقع الامر إن المجرم الأول الذي كان ولا يزال السبب في ما يحدث للشعب الفلسطيني من جرائم وإبادة هي الدولة الأمريكية الراعية والداعمة والمعلمة الاولى لكل أنواع الإجرام
أمريكا تحمل على يديها دماء أطفال ونساء واهل غزة، فهي ليست الحامي فقط، ولا المعلم فقط، ولا الداعم فقط، بل هي القاتل بأسلحتها وقنابلها العمياء والذكية والتي تقذفها وتقصفها ايضا بطائراتها من كل الأجيال
نتنياهو في الكونغرس يستعرض وينافق ويكذب ويمارس مفهوم العلاقات العامة الذي تعشقه أمريكا وبالذات طبقته السياسية، يأتي ب "بدوي واثيوبي ودرزي ويهودي" ليقول ان كل إثنيات إسرائيل هي التي تحارب، ولكنه نسي أن يقول لهم ان قانون القومية لا يعطي مكان لا للدرزي ولا للبدوي في دولة اليهود، ونسي ان يتحدث عن هدم بيوت البدو في النقب، ونسي كيف يتم استخدام اراضي الدروز لإنتاج الطاقة البديلة بدون رضا وموافقة الدروز، لكن أمريكا بحاجة لمكياج إثني لكي يستطيع أل "نتن ياهو" أن يحصل على تصفيق وإطراء من قبل معلميه وآباءه
يعتقد أل "نتن ياهو" أنه بفصاحته وبقدرته هلى تسويق هكذا خطاب أنه ينتصر، لكنه ينتصر على ماذا؟!! إنه ينتصر على ضعفه ورعبه من كل ما سيحيط فيه من وصمات عار ستسجل في تاريخه، وخطابه هذا سيذكره التاريخ على أنه أكبر عملية نفاق وكذب حدثت في التاريخ، وسيكتب التاريخ "حضر الكاذب أل نتن ياهو ووجه خطاب شكر لمن علموه الكذب والإجرام، لأسياده الأمريكان الذين لهم أكبر بصمات إجرامية في العالم"..هذا التاريخ لن يكون ببعيد، فدماء أطفال غزة ونساءها سوف تلاحق كل مجرمي هذا العصر، لأنه تم ذبحهم على مرأى الكاميرات وببث حي مباشر، ولم يتحرك هذا المجتمع الدولي "عفوا الأمريكي" لوقف عملية الإبادة والتطهير العرقي
الشعب الفلسطيني لا يهزه ولم يهزه يوما ما، لا الكذب والنفاق الأمريكي، ولا القتل المنظم والممنهج الأسرائيلي، ويعلم أنه يعيش "كربلاء" العصر، "كربلاء" المنتصرة، "غزة" لن ولم تترك وجبهات الإسناد فاعلة من اليمن والعراق وسوريا ولبنان وإيران وكل احرار العالم
نعم، تكلم إبن الشيطان فصفقت العفاريت، ويبقى السؤال المهم، بعد امطار الكذب أل "نتن ياهوهية" والتي تساقطت بغزارة على العطشى للنفاق والكذب، فتلقفوها بتصفيق منقطع النظير وبعد كل قطرة من الكذب خرجت من فم التلميذ الذي تفوق على المعلم في الكذب، بعد كل ذلك، ماذا يريد أل "نتن ياهو"؟!!
واضح من كذبه أنه يريد التالي:
أولا- دعم امريكي وضمان بالعودة للقتال في غزة حتى بعد صفقة تبادل الأسرى، وهو يريد هذا التعهد برسالة مكتوبة، بما يوحي بأنه ذاهب فقط للمرحلة الأولى من الصفقة
ثانيا- دعم ما أسماه ميثاق "إبراهيم" بما يتعلق بالنظرة ليس إلى "غزة" فقط، بل لكل الشرق الاوسط، بما يوحي بأنه يريد من الشيطان الأكبر أمريكا العمل لتشكيل ما يسمى "الناتو العربي الإسرائيلي
ثالثا- الحصول على دعم بما يشمل التزويد بكل انواع السلاح والذخائر والحماية وحتى المشاركة في المواجهة المحتملة مع "حزب الله"، مما يشير إلى طبيعة التوجه القادم الذي يخطط له، فهو يحارب "إيران" بمحاربة أذرعها " حماس وحزب الله والحوثيين"
رابعا- التنسيق الإسرائيلي الأمريكي الإستراتيجي لمواجهة "إيران" في منطقة الشرق الأوسط، عبر ضرب أذرعها في المنطقة اولا وبما يؤدي لمحاصرتها وإسقاط نظامها الإسلامي الثوري
خامسا- تبرير كل أفعاله المجرمة وأفعال دولته بسرديات أصبحت مكشوفة ولا يمكن غسلها أو تغليفها بالكذب المعسول، فهو سيحاكم في الجنائية الدولية، ودولته ستحاكم بتهمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في محكمة العدل الدولية، بل حتى صراخه حول عاصمته الموحده وضعت محكمة العدل الدولية قبل أيام حدا له بإعتبار أن "القدس الشرقية" هي جزء من الأرض المحتلة التي تحتلها دولته إسرائيل
الشيطان تكلم والعفاريت رقصت، وإنتهى المشهد الإحتفالي في البيت المؤسس للشيطنة، والحقيقة لا تزال تسطع بقوة حتى في عز الظلام الدامس، حقيقة الإبادة وقتل الأطفال والتدمير المخطط والذي يجري بطريقة ممنهجة في قطاع غزة، حقيقة أن القاتل يريد أن يلبس ثوب الضحية التي ذبحها من الوريد إلى الوريد، لكن هذه الضحية التي سمعت ابن الشيطان وهو يتكلم، ورأت عفاريته يصفقون وقوفا، تعلم انها موقعة "كربلائية" لا مجال فيها للذلة، موقعة حصادها قادم وهو ليس ببعيد