متابعات: قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم السبت، أن قرار محكمة العدل الدولية يعمق من العزلة التي تعاني منها إسرائيل على الساحة الدولية.
وكان قضاة محكمة العدل الدولية، قد أمروا إسرائيل يوم أمس الجمعة بوقف هجومها على رفح، في إطار قضية أوسع تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية. وقبل النطق بالحكم، قال القاضي اللبناني نواف سلام، رئيس محكمة العدل الدولية: "الظروف المعيشية لسكان غزة تتدهور والوضع الإنساني بات كارثيا"، مشيرا إلى أن "الوضع الإنساني في رفح تدهور أكثر منذ أمر المحكمة الأخير".
وأضاف: "نحو 800 ألف شخص نزحوا من رفح منذ بدء الهجوم البري في 7 مايو الجاري". وتابع: "المحكمة تعتبر الهجوم العسكري في رفح تطورا خطيرا يزيد من معاناة السكان".
وأوضح القاضي سلام: "على إسرائيل أن تمتنع عن أي أعمال تمثل خطرا على الفلسطينيين"، مبرزا أن "التدابير المؤقتة المتخذة لا تعالج بشكل كامل تبعات الوضع المتغير"".
ويجد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو وحكومته ، أنفسهم محصورون على نحو متزايد في زاوية تزداد ضيقا، وذلك بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، التي أثارت غضب الرأي العام العالمي، ووضعت نتنياهو وحكومته أمام اثنتين من أهم المحاكم في العالم، "محكمة العدل الدولية"، و "المحكمة الجنائية الدولية".
وأظهر المسؤولون الإسرائيليون تحديًا قبل صدور الحكم، وتعهدوا بمواصلة حربهم، لكن الضغوط القانونية الدولية تتصاعد بينما تدرس محكمة العدل الدولية القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا وتتهم إسرائيل فيها بارتكاب جريمة إبادة جماعية.