اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024م
عاجل
  • حزب الله: قصفنا بدفعة صاروخية مدينة نهاريا
  • طائرات الاحتلال الحربية تستهدف منزلاً في محيط بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة
  • طيران الاحتلال يشن غارتين على الضاحية الجنوبية في بيروت
معادلة التطبيع مقابل الدولةالكوفية حزب الله: قصفنا بدفعة صاروخية مدينة نهارياالكوفية طائرات الاحتلال الحربية تستهدف منزلاً في محيط بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 416 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارتين على الضاحية الجنوبية في بيروتالكوفية قوات الاحتلال تعتقل طفلا من الخضر جنوب بيت لحمالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم الجلزون شمال رام اللهالكوفية فيديو || شهداء ومصابون باستهداف للنازحين شمال غزةالكوفية الصحة العالمية: يجب وقف الهجمات فورًا على مستشفى كمال عدوانالكوفية وزير الخارجية الإيطالي: نعمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزةالكوفية الاحتلال يمنع الأسير السابق إسماعيل طقاطقة المريض بالسرطان من الدخول إلى لأردن لاستكمال علاجهالكوفية مراسلنا: 3 شهداء وإصابات بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب نادي الشاطئ غربي مدينة غزةالكوفية دعوى ضد مصلحة السجون الإسرائيلية بعد تفشي "الجرب" بين الأسرىالكوفية بلدية غزة.. تسرب مياه الصرف الصحي لمراكز الإيواء ينذر بكارثة كبيرةالكوفية إسرائيل تقرر عدم التحقيق مع وزراء حرضوا على الإبادة في غزةالكوفية رئيس أركان جيش الاحتلال يصادق على خطط بحال انهيار التسوية مع لبنانالكوفية الأردن: غزة مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانيةالكوفية الدفاع المدني: احتياجاتنا كبيرة والاحتلال دمر المنظومة الإغاثية بشكل كاملالكوفية الدفاع المدني: الاحتلال يمنع عمل المنظمات الإغاثية والمؤسسات الدولية بشكل كاملالكوفية الدفاع المدني: خيام النازحين تتعرض للغرقالكوفية

الأمنية الثالثة والأخيرة

12:12 - 17 مايو - 2024
ناصر اللحام
الكوفية:

لا أذكر أبدا أنني طلبت الأمنيتين السابقتين. قمنا نمسح الغبار عن كل " قمقم " وجدناه في طريقنا، وحتى أباريق الشاي وأباريق الوضوء لم تسلم من اصابعنا الصغيرة وعيوننا التي تنشد الامل في هذه الحياة، ولم يظهر لنا جان ولا انسان يسألنا عما نريد وما تتمناه نفوسنا المنقوعة في الجوع وفي الطفولة.

ألقوا بنا في مخيمات عجيبة وقليلة الموارد، ومن مخيم إلى مخيم حتى صار المخيم والخيام والنزوح واللجوء هو قصة حياتنا كلها ولم يأت أي " عفريت " ولم يسألنا ماذا نريد ولا ما نطلب ونتمنى !!

جاء صديقنا غسان وقال لنا ناصحا: لا تنظروا أي عفريت فهو لن يأت. ولن يعود. فكابرنا وأنكرنا وبكينا وصرخنا في وجهه: بل سوف يعود. بل سوف يأتي. هو يظهر لكل الناس ولكل الأطفال، فلماذا لا يظهر لنا؟

كنا جوعى ومتعبين ونحمل أجسادنا عنوة. وفجأة اطلّ علينا عفريت العمر يسألنا: وهذه هي الأمنية الثالثة والأخيرة لكم. اطلبوا وتمنوا ما تريدون.

قلنا: ولكنك لم تسألنا بعد عن الأمنية الأولى ولا الثانية يا سيد عفريت؟

فقال: كنت أعلم أنكم مشاكسون والطمع يعمي أبصاركم والجشع يسيطر عليكم منذ كنتم أطفالا. الحياة معكم صعبة، وفوق كل هذا تجادلونني بكل وقاحة؟

اعتذرنا للعفريت واعتذرنا لعفاريت الأرض كلها. نحن نتأسف على كل شيء، ونتأسف على كل ما لم نفعله حتى الآن. هل تسمح لنا ان نطلب الأمنية الثالثة والأخيرة؟

قال: حسنا أقبل اعتذاركم وتوبتكم، وانتظروني هنا في نفس المخيم، ولسوف أعود.

انتظرنا، وانتظرنا ٧٦ عاما. ولم يعد.

مع أننا جاهزون ونحمل معنا أمنيتنا الثالثة والأخيرة !!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق