بعد /214/ يوما من حرب العدوان الطاحنة على غزة، السؤال الذي يتداول منذ بدء هذا العدوان متى ايقاف اطلاق النار؟ واصرار رئيس وزراء حكومة الكيان على مواصلة الحرب والتحضيرات لها منذ عدة أشهر على اقتحام رفح، ومازالت الصواريخ وازيز الرصاص لا يهدأ في كل بقعة من ارض غزة، خاصرة فلسطين ....
ومازال العالم يتحدث عنها وكأنها من المسلمات، مع تصريحات نتنياهو المستمرة عن رفح وأهمية المدينة وكأنها دولة، أعلن مرات عدة عن اقتراب العملية العسكرية البرية على المدينة المزدحمة بالسكان والنازحين. وعظمت معركة رفح وكأنها معركة البت مع دولة عظمى، وكأن الحرب منذ /7/ اكتوبر ليست بشيء إزاء تلك المعركة...
ومن المعروف أن رفح المكتظة بالسكان ، البالغ عددها مليون ونصف مليون شخص لا يوجد مكان يذهبون إليه، ويأتي اجتياح رفح التي لم تسلم من ضربات العدوان الغاشمة، بإرضاء شركاء الائتلاف لدى رئيس وزراء الكيان المحتل، وان كان فعلا يعتقد أن اجتياح رفح سيحقق النصر! خاصة إن الأزمات السياسية الداخلية التي يواجهها النتن ياهو قبل طوفان الاقصى حتى الآن أخذت زخما جديدا، تطالب بإسقاطه .
ورفح ذات المساحة الصغيرة التي تبلغ 55كم2، تحتضن مليون ونصف مليون إنسان، يعني أكثر من نصف الفلسطينيين في قطاع غزة يقيمون حاليًا في ضواحي رفح، مجرد رمي صاروخ فيها ينهي كل من فيها . كما تعتبر باب المساعدات الإنسانية واي عملية عسكرية قد تقيد المساعدات الإنسانية ، فمن لا تقتله القذائف سيقتله الجوع أو المرض. فمع هذا العدد الهائل من الأهالي سيؤدي الى كارثة إنسانية ..
ويبقى هنا التلاعب الأميركي الذي يتساءل ؟ ما إذا تم اجتياح رفح كيفية القضاء على مسلحي حماس المتبقين البالغ عددهم 3000 مقاتل في رفح - بحسب التقديرات الإسرائيلية- دون تعريض 1.4 مليون فلسطيني هناك للخطر. هو الجلاد باستخدام عبارات الاقل نازية الداعم الأكبر للعدو، في كيفية القضاء على سكان القطاع باسم القضاء على المقاومة.