طولكرم: اعتصم ذوو المعتقلين، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الرسمية والشعبية، في محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر في المدينة، دعما وإسنادا للمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المعتصمون صور المعتقلين، ورددوا الهتافات الوطنية الداعمة لقضيتهم، والمؤكدة على ضرورة الضغط لإنقاذ حياتهم والإفراج عنهم.
وأكد المعتصمون، أن قضية المعتقلين هي قضية وطنية جامعة لشعبنا وتحتاج إلى جهد أكبر للإفراج عنهم، في ظل ما يعانونه من ويلات السجن وممارسات الاحتلال القمعية بحقهم والتي زادت وتيرتها بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، إن أعداد المعتقلين في تصاعد إذ بلغ عددهم ما يقارب 10 آلاف معتقل، وعدد المعتقلين الإداريين أكثر من 600 معتقل إداري فقط في شهر نيسان الجاري، وعدد الإداريين منذ أكتوبر العام الماضي بلغ 2000 معتقل، وبلغ عدد المعتقلين منذ بدء العدوان على قطاع غزة نحو 8450 معتقلا، منهم 285 من النساء، و545 من الأطفال، و67 صحفيا.
وأضاف، أن جرائم الاحتلال بحق المعتقلين تستحق أن يحاكم عليها قادة الاحتلال في المحاكم الدولية، خاصة في ظل شهادات المعتقلين المفرج عنهم عما يتعرضون له داخل سجون الاحتلال.
ووصف المعتقل السابق محمد زيتاوي من طولكرم الذي أمضى 18 عاما في سجون الاحتلال وأُفرج عنه قبل ثلاثة أشهر، وضع المعتقلين بأنه مزرٍ للغاية وصعب جدا، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ انقلبت حياتهم إلى جحيم وعادت السجون إلى فترة السبعينيات، من تردي المعيشة والطعام والعلاج، ومصادرة الكنتينا، وإهمال طبي متعمد.