اليوم الاربعاء 15 مايو 2024م
عاجل
  • اليونيسف: العائلات التي نجت من القتال في غزة تدفع لمناطق مكتظة
  • اليونيسف: العائلات التي نجت من القتال في غزة تدفع لمناطق مكتظة
  • اليونيسف: لا مكان آمنا في غزة وهناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار
  • اليونيسف: نحو 1,7 مليون شخص نزحوا في قطاع غزة نصفهم من الأطفال
اليونيسف: العائلات التي نجت من القتال في غزة تدفع لمناطق مكتظةالكوفية اليونيسف: العائلات التي نجت من القتال في غزة تدفع لمناطق مكتظةالكوفية اليونيسف: لا مكان آمنا في غزة وهناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النارالكوفية اليونيسف: نحو 1,7 مليون شخص نزحوا في قطاع غزة نصفهم من الأطفالالكوفية الصحة: استشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرةالكوفية مراسلنا: استشهاد مواطن في قصف مدفعية الاحتلال غرب مسجد حسن البنا في حي الزيتونالكوفية كتائب القسام: قنصنا جنديا قرب مسجد التابعين شرق رفح جنوبي القطاعالكوفية كتائب القسام: فجرنا عبوة شواظ في دبابة ميركافا بمخيم جبالياالكوفية ‫تشييع جثمان الشهيد علاء شريتح في طولكرمالكوفية مؤسسات الأسرى: عمليات الاعتقال الممنهجة تشكل أحد أبرز أوجه النكبة المستمرة منذ 76 عاماالكوفية الاحتلال يعتقل شقيقين من جنين عند حاجز الجلمةالكوفية إحياء لذكرى النكبة الـ76.. صافرات الإنذار تدوي بمختلف المدنالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ222 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية تيار الإصلاح: ما يتعرض له شعبنا يمثل نكبة جديدة تستوجب تصعيد النضال في كل الساحاتالكوفية شهداء ومصابون في غارات الاحتلال على عدة مناطق في قطاع غزةالكوفية سلطات الاحتلال تهدم مساكن العراقيب للمرة الـ225الكوفية مراسلنا: متطرفون إسرائيليون يعرقلون شاحنات المساعدات المخصصة لغزة عند حاجز ترقوميا جنوب الضفةالكوفية ألوية الناصر صلاح الدين: قصفنا مع سرايا القدس مستوطنة "سديروت" بصاروخين من طراز 107 النظاميالكوفية مراسلنا: الاحتلال يقصف منزلا في مخيم يبنا برفحالكوفية مراسلنا: اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في كفر نعمة غرب رام اللهالكوفية

المرجعية التوراتية لحرب الإبادة على غزة

12:12 - 14 إبريل - 2024
إبراهيم إبراش
الكوفية:

يتساءل كثيرون عن هذا الحقد اليهودي على غزة وأهلها والذي يتبدى في حرب إبادة غير مسبوقة في تاريخ البشرية والتركيز على قتل الأطفال والنساء وإبادة عائلات بكاملها وتدمير ومسح بيوت وأحياء ومستشفيات الخ، خصوصا أن هذه الممارسات تصدر عن جيش دولة في القرن الواحد والعشرين، تزعم أنها متحضرة وديمقراطية؟ ولماذا لا تجد حرب الإبادة استنكارا كبيرا في المجتمعات الغربية المسيحية وخصوصا حيث تسود الديانة البروتستانتية والانجليكيون؟

كل ما ذكرته دولة اليهود عن أسباب اندلاع الحرب وأهدافها، وهذا الكم من الإجرام والتعذيب وإطالة أمد الحرب كالزعم بقوة المقاومة وتهديدها لوجود دولة إسرائيل، أو الزعم بأن الأمر يتعلق بإعادة الهيبة لجيش الاحتلال بعد الإهانة التي تعرض لها في السابع من أكتوبر الخ، غير مقنعة وليست كل الحقيقة.

السبب غير المُعلن في حرب الإبادة يكمن في النصوص التوراتية التي تتحكم في نهج وسلوك اليمين الصهيوني اليهودي المتطرف الذي يتحكم بالنظام السياسي اليهودي (بن غفير وسموترتش ونتنياهو) إنهم من خلال هذه الحرب ينفذون مشيئة ربهم، وتعاليم التوراة التي تتحدث عن الأغيار وتحلل حرق حرثهم وإبادة نسلهم، كما أن هناك نصوص توراتية مباشرة تتحدث عن الفلسطينيين ومقاومتهم لقبائل بني إسرائيل الغازية والوافدة من خارج فلسطين، وتتحدث عن غزة وكيف عصي فتحها على بني إسرائيل وكيف أصبحت ملعونة.

وقد استشهد قادة اليمين الصهيوني وحاخامات اليهود أكثر من مرة بنصوص التوراة لتبرير أعمالهم سواء في الضفة أو غزة، فالحاخام مانيس فريدمان تحدث صراحة عما سماها "قيم التوراة" أو "الطريقة اليهودية" في الحرب الأخلاقية، رافضا ما سماها "الأخلاقيات الغربية" في الحرب. حيث قال: إن الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية "دمِّر أماكنهم المقدسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم".

وفي التوراة "وفي "سفر صفنيا" جاء: "هذه هي كلمة الرب التي كلم فيها صفنيا: أزيل كل شيء عن وجه الأرض، أزيل البشر والبهائم، أزيل طير السمك وسمك البحر، أسقط الأشرار وأقطع الإنسان عن وجه الأرض (...) قريب يوم الرب العظيم (...) ستكون غزة مهجورة وأشقلون خرابا، ويُطرد سكان أشدود عند الظهيرة، وتُقلع عقرون من مكانها"."

حتى نتنياهو أشار بوضوح للمرجعية الدينية للحرب على غزة في أكثر من خطاب له، ففي خطاب متلفز له يوم الأربعاء 25 أكتوبر استشهد بنبوءة أشعيا الواردة في التوراة عندما قال: (نحن أبناء النور وهم أبناء الظلام وسينتصر النور على الظلام)، وقال أيضا مخاطبا جنود الاحتلال: "يجب أن تتذكروا ما فعله العماليق بكم كما يقول لنا كتابنا المقدس"

قد يفسر كل ما سبق موقف بعض حكومات وأحزاب الغرب المسيحي الذين يعتقدون أن اليهود يقومون بمهمة دينية وينفذون تعاليم الرب ورؤى أشعيا، وعندما يتكلم الرب ويفوض حاخامات اليهود بتنفيذ تعاليمه فليصمت العالم، ولأن كثيرا من النخب الحاكمة في الغرب يمينية وليست بعيدة عن المرجعية الدينية، فإنهم يتصرفون وكأن المرجعية التوراتية تعلو على القوانين الوضعية سواء كان الدولية أو الوطنية، ومن هنا نلاحظ التمايز في المواقف من حرب الإبادة مثلا بين ايرلندا واسبانيا، من جانب الأكثر إدانة لحرب الإبادة، والأكثر دعما للحق الفلسطيني، حيث الأغلبية في هاتين الدولتين من الديانة الكاثوليكية غير المتصالحة تماما مع اليهودية، بينما الأمر مختلف مثلا مع أمريكا وبريطانيا وألمانيا الأكثر دعما وتأييدا لدولة الكيان اليهودي ولحرب الإبادة، وفي هذه الدول تنتشر البروتستانتية الأكثر تصالحا مع اليهود والتوراة.

ما يقوم به اليهود اليوم يعبر عن حقد اليهود على أصحاب الأرض الأصليين ومحاولة تصفية حسابات مع الحقيقة والرواية الفلسطينية الراسخة والثابتة منذ آلاف السنين، وبعد حرب الإبادة الأخيرة ازدادت ثباتا ورسوخها، وما زاد من حقدهم أن قطاع غزة بعد نكبة 1948 احتضن الوطنية الفلسطينية، وفيه نشأت أولى طلائع العمل المقاوم والفدائي، ومن غزة كان كثير من القيادات الوطنية الذين قادوا في الشتات الثورة الفلسطينية المعاصرة.

لمزيد من المعلومات حول غزة في التوراة يمكن الرجوع لمقال توفيق شومان بعنوان (غزة في التوراة، إبادة مدينة المعاصي والعصيان) المنشور على موقع 180.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق