اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024م
بالفيديو// اقتحامات ومواجهات في الضفة المحتلةالكوفية قوات الاحتلال تغلق مداخل أريحا بالبوابات الحديديةالكوفية بالفيديو// نفاد الوقود يهدد بكارثة صحية وبيئية في دير البلحالكوفية مراسلنا يرصد التفاصيل.. قصف متواصل على خانيونس ورفحالكوفية مراسل الكوفية: طائرات الاحتلال الحربية تدمر مسجد القسام في مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية مراسل الكوفية: تحليق للطيران المروحي شرق مدينة غزةالكوفية إعلام عبري: انفجار طائرة بدون طيار في حيفاالكوفية تطورات اليوم الـ 417 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إعلام عبري: سقوط مسيرة في مدينة حيفا المحتلة بعد فشل الدفاعات الجوية باعتراضهاالكوفية إصابة مستوطن بالحجارة جراء رشق حافلة تُقل مستوطنين شرق رام اللهالكوفية لبنان: 6 شهداء في الغارة التي استهدفت حي الشراونة في بعلبكالكوفية صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات الجليل الغربي خشية تسلل طائرات مسيّرةالكوفية محدث.. 15 شهيدا و45 مصابا بقصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في غزةالكوفية لبنان: شهيدان بينهم طفل و22 مصابا إثر غارة "إسرائيلية" على الرشيدية في صور جنوبي البلادالكوفية إعلام عبري: مقتل جندي "إسرائيلي" خلال معركة شمال قطاع غزةالكوفية 7 شهداء و37 مصابا في غارة إسرائيلية على منطقة النويري بقلب العاصمة بيروت  الكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة أبو ديس بالقدس المحتلةالكوفية صافرات الإنذار لا تتوقف.. حزب الله يطلق رشقات صاروخية موسّعة تجاه "نهاريا" ومحيطهاالكوفية اجتماع وزاري أمني إسرائيلي لبحث التصديق على اتفاق التسوية في لبنانالكوفية صافرات الإنذار تدوي في شمال الأراضي المحتلة خشية تسلل طائرات مسيرةالكوفية

حماس أخطأت إستراتيجيا مرتين

16:16 - 21 مارس - 2024
د. طلال الشريف
الكوفية:

لست عسكريا ولا عسكرتاريا ولكني لاحظت في مسيرة حماس خطاين كبيرين بالمعنى والمضمون الإستراتيجي وهما خطآن حقيقيان، وإن اردنا تعميق الفهم أو تكثيف التركيز فإنهما خطآن قاتلان كلفا حماس كتنظيم مضاعفات كبيرة في مآلاتها، رغم مكاسبها الاولية في الحدثين،  ولكن هذين الخطأين كلفا الشعب والقضية الفلسطينية  الكثير المتكاثر.

هنا اود التنويه بأن طرحي في هذا التحليل هو طرح وصفي فقط ولا يمت بصلة لموقفي الشخصي من الحدثين، والحديث حديث سياسة عميق وليس مواقف.

الخطا الاستراتيجي الأول:  هو الإنقلاب الذي قامت به حماس على السلطة المركزية المتمثلة في سلطة (رئاسية النظام) أي ان نتائج انتخابات التشريعي في يناير  2006 لا تمنح حماس الحكم بل وزارتها لإدارة العمل تحت تصرف رئيس في نظام رئاسي التي كلفت بها أي هي وزارة الرئيس حسب النظام أي الحاكم هو الرئيس وليس رئيس الوزراء او الحزب الفائز في التشريعي كما فعلت حماس، وليس هذا ما أردت تبيانه في هذا المقال ، بل ما اردت تبيانه هو مكان الإنقلاب أي قطاع غزة وألف باء سياسة  أن السياسي هو من المفترض مقرر الحدث عبر أداة الحدث، وأداة الحدث كانت هنا هي العسكر وان من أراد فعل الحدث لم يخطط أو لم تكن لديه الخبرة بان الإستيلاء على السلطة والقرار كان يجب ان يحدث الفعل او الحدث أو الانقلاب  في مركزين أو في مكانين في البلد، أي في قطاع غزة ورام الله وهذا الخطأ أعاق فعل حماس للاستيلاء على السلطة وعلى القرار الفلسطيني وبقيت خطوة حماس معزولة وضعيفة ووجهت بالتصدي والحصار المتواصل من السلطة المركزية ولم تستطع تجريد السلطة المركزية  من السلطة والقرار على كل الوطن والنظام بالمعنى السياسي، وليس بالمعنى الامني الذي حدث في قطاع غزة، وأصبحت حماس منذ الانقلاب هي المحاصَرَة وليست هي المحاصِرة للسلطة المركزية.

الخطا الاستراتيجي الثاني: وهو أيضا مكان عملية طوفان الأقصى  كما حدث في الخطا الاول فعلت حماس الحدث في غلاف قطاع غزة ونسيت او تناست ان عملية بهذا الحجم كان يجب إشراك الضفة الغربية فكانت أيضا هي المحاصَرَة في البقعة الجغرافية أي قطاع غزة والتي مازالت رحى الحرب فيها متواصلة وبدمار كبير واصبحت أيضا حماس محاصرَة  بالمعنى الأمني هنا بعد احتلال قطاع غزة، وليس بالمعنى السياسي الذي تفاوض عليه الآن وعلى وجودها.

كلا الحدثان الكبيران وضعا حماس في أزمة وجودية الاول لان الشعب الفلسطيني بعد الانقلاب قد انقسم نصفين ولم يذهب كله مع حماس  وفي الحدث الثاني حماس تقاتل بنصف قوة الفلسطينيين لانها لم تشرك الضفة الغربية رغم ما يحدث من تفاعل في الضفة الغربية نتيجة للحرب على قطاع غزة. 

غياب التفكير الإستراتيجي في حدثين كبيرين أهملت فيه حماس قوة الضفة الغربية وأثرها البالغ في العملين يضع علامات استفهام على كيف تتصرف حماس في السياسة وهل لديها الميزان مقلوب في التفكير بان العسكري يقود السياسي فليس للعسكر شمولية التفكير السياسي كما السياسيين وهذه طبيعة العمل السياسي المتعارف عليها في كل العلوم والتجارب بين الدول وفي الحروب او الانقلابات وقد يتغاضى البحاث والمفكرين عن الميزان المقلوب عند  حماس الذي قاد العسكري فيهم السياسي في الحدثين لو ان حماس لا تهدف لامتلاك السلطة او هي كانت كحزب صغير لا ينافس على الأغلبية والقرار والحكم وعلى المؤسسة الحاضنة للنضال الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطينية... لا أدري الفكرتين لماذا في غزة ووحدها دون باقي الوطن، أين شمولية العمل؟ السياسة ترتكز على الشمولية للمكان وليس التجزييء.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق