اليوم الاثنين 29 إبريل 2024م
عاجل
  • الخارجية الأمريكية: شهدنا تقدما ملموسا بشأن المساعدات خلال الأسابيع الماضية لكن هناك حاجة إلى المزيد
  • مراسلنا: قصف مدفعي على منطقة جحر الديك شمالي مخيم البريج وسط قطاع غزة
مهاجمة المئات من "الأهداف" في قطاع غزة خلال عيد الفصحالكوفية اعتقال متظاهرة هتفت ضد "بن غفير" ووصفته بــ"المجرم"الكوفية الخارجية الأمريكية: شهدنا تقدما ملموسا بشأن المساعدات خلال الأسابيع الماضية لكن هناك حاجة إلى المزيدالكوفية "نتنياهو" متقلب المواقف في قضية المفاوضات بشأن الإفراج عن الأسرىالكوفية "إسرائيل" ستوافق على الشروط التي رفضتها في الجولات السابقةالكوفية أوامر اعتقال ضد "نتنياهو" و"غالانت" و"هاليفي"الكوفية لا تبيعُوهُ مواقفَ من بعيد ..!الكوفية حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربيةالكوفية الحركة الطلابية ،،، الضمير الانساني الحرالكوفية أزمات ، وجامعات، وعقوبات..الكوفية مراسلنا: قصف مدفعي على منطقة جحر الديك شمالي مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 206 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية البيت الأبيض يكشف عن موعد تشغيل رصيف غزة العائمالكوفية المطبخ العالمي يقرر العودة للعمل في قطاع غزةالكوفية الصين: ما يحدث في غزة لا يقبله الضمير الإنسانيالكوفية الصين: ما يحدث في غزة لا يقبله الضمير الإنسانيالكوفية بلينكن يصل إلى السعودية في مستهل جولة بالمنطقةالكوفية جيش الاحتلال يعلن قصف أهداف لحزب الله جنوب لبنانالكوفية إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان نحو إصبع الجليل والجليل الأعلىالكوفية الخارجية الفرنسية: محادثات وقف إطلاق النار بغزة تحرز تقدماالكوفية

«جزر غزة الإنسانية» محطة نحو شرنقة الكيانية الفلسطينية

11:11 - 14 مارس - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

 تتسابق دولة الفاشية اليهودية مع الإدارة الأمريكية في وضع مسار خاص لاستكمال محطة الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، بالسيطرة العسكرية على محافظة رفح، وتحديدا معبرها البري ومحورها الأمني المعروف باسم "فيلادلفيا"، ما يمنحها سيطرة احتلالية كاملة على القطاع، كمقدمة لترتيبات سياسية – أمنية جديدة.

منذ أسابيع، و"المعركة الإعلامية" بين إدارة بايدن وحكومة التحالف الفاشي في تل أبيب، تتمحور ليس على استكمال العملية الاحتلالية لمحافظة رفح، بل في كيفية القيام بعملية "القتل الأقل"، وهي لن توافق لها دون أن تتقدم بخطتها لضمنان ذلك.

وأخيرا، توصلت دولة العدو الكياني الى "الخطة السحرية" التي طلبتها الإدارة الأمريكية، عندما أعلنت بأنها ستعمل على نقل سكان رفح الى "جزر إنسانية" قبل تنفيذ عمليات "الموت الإنساني" الجديد، ما يساعد على نيل الموافقة الأمريكية لإكمال المشروع الاحتلالي بالسيطرة الكاملة على المحافظة.

"إعلان" جيش الاحتلال عن "الجزر الإنسانية" التي ستكون المناطق القادمة للمرحلين مرات متعددة، إلى رفح ومنها، تأتي وسط السباق بين مكونات دولة الكيان على العملية العسكرية ضد المحافظة التي تعتبر بوابة قطاع غزة البرية الوحيدة نحو العالم الخارجي، لفرض حكمها المطلق على الحياة العامة.

إعلان جيش الاحتلال عن "الجزر الإنسانية" للمشردين الجديد، الرشوة الكلامية التي تقدمها حكومة نتنياهو لفريق بايدن وخاصة اليهودي منه، بأنها تجاوبت مع "رغبات الرئيس" رغم "الغضب المتنامي" مع نتنياهو، وكأننا أمام "رشوة إنسانية" من حساب الحياة الإنسانية لأهل قطاع غزة، الذين باتوا أمام معادلات لم يسبق اكتشافها في عالم المعادلات السياسية أو الرياضية في قرون سابقة، لا تتفق ومعادلة "الموت الرحيم" التي كانت سائدة لتستبدل بمعادلة "الموت الإنساني".

الحديث عن اكمال السيطرة الاحتلالية على محافظة رفح لفرض الهيمنة المطلقة على المعبر البري، بالتوازي مع بناء رصيف بحري، وسط البحث عن زيادة "المساعدات الإنسانية" لسكان "ولايات الجزر الإنسانية" في قطاع غزة، ارتباطا عمليا بالمشروع السياسي القادم، الذي بدأ الحديث عنه وخاصة من قبل حكومة نتنياهو، لفصل القطاع لزمن غير محدود عن الضفة الغربية، وفرض ملمح "كياني" خاص بعيدا عمن سيكون "حاكما مدنيا" مع وجود "الحاكم العسكري" الاحتلالي.

العملية العسكرية البرية لاحتلال محافظة رفح بشكل كامل، لا ترتبط أبدا بـ "مكذبة نتنياهو" حول قوة حماس العسكرية، التي تستخدم، بل هي هدف سياسي أمني، دونه لا يمكن له ان يفرض مخططه لليوم التالي لحرب قطاع غزة، الذي يستند بشكل مركزي على منع قيام كيانية فلسطينية مستقلة، وفرض مفهوم السيطرة الأمنية العليا من نهر الأردن حتى رفح، ومنع أي وجود على المنافذ البرية الحدودية لفلسطين مع الخارج، مصر والأردن، ما يؤدي الى "شرنقة الحالة الكيانية الفلسطينية".

الحديث عن توفير "جزر إنسانية" قبل غزوة رفح واحتلالها، هو الغطاء الرسمي الأميركي لشرعنة "خطة نتنياهو" لقطع الطريق على وجود دولة فلسطين، وكسر المسار العالمي المنتفض نحو تصويب السائد الذي منع وجودها، كحق لا بد منه فيما لو أريد السلام.

استبدال الحديث عن "المسار السياسي" لحل الصراع المركزي بالحديث عن "المسار الإنساني" في قطاع غزة، هو "موت إنساني" للمشروع السياسي الوطني، ما لم يتم الذهاب الى أن تكون دولة فلسطين هي صاحبة الولاية العامة قبل الذهاب بعيدا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق