- جيش الاحتلال يحاصر مدرسة عوني الحرثاني على دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة
لم يعد هناك كيان سياسي اسمه إسرائيل، ولا قيمة لرأي المؤسسات العسكرية والأمنية والبرلمانية والحزبية كما لا قيمة للسلطة القضائية . هناك شخص اسمه نتانياهو هو الذي يقرر بناء على مصلحة بقائه .
ويبدو الان ان مصلحته تتعارض بشكل كلي مع حماس ومع السلطة الفلسطينية ومع الفلسطينيين إجمالا . لكن سرعان ما يأتي اليوم الذي تتعارض مصلحة بقاءه السياسي مع الولايات المتحدة الامريكية ومع الغرب، ولسوف تتعارض بشكل حتمي مع مصالح الولايات المتحدة وحكامها. وقريبا أيضا سوف تتعارض مصلحة نتانياهو مع مصلحة الليكود ومع مصلحة الإسرائيليين والجنود والمستوطنين، ولكنهم لن يستطيعوا فعل أي شيء ضده فقد قام بتسليح مئات الاف المستوطنين حوله وأنشأ جيشا من الميليشيات العسكرية التي تستطيع كسر إرادة الشرطة في أي وقت .
استحضر نتانياهو جميع الشياطين العنصرية والطائفية والعرقية والطائفية، ولكنه لن ينجح في صرفها ولسوف تأكله هو شخصيا في الحلقة الأخيرة.
يتحدث العالم عن هدنة هدفها الأول والأخير انقاذ الاسرى الإسرائيليين في غزة وليس انقاذ أهل غزة. لكن لسوء حظ إسرائيل ان هؤلاء الاسرى في غياهب غزة ولم تنجح مخابرات أمريكا ولا بريطانيا ولا تجسس فرنسا ولا امن إسرائيل كله في انقاذهم. فعادوا بعد خمسة أشهر يحاولون مرة أخرى تخليصهم بشرط بقاء نتانياهو قويا وحاكما لإسرائيل.
سوء النوايا موجود عند نتانياهو، ولدى المؤسسة الأمنية في إسرائيل. فهم يسعون الى التلاعب بأعداد ونوعية الاسرى الفلسطينيين المنوي الافراج عنهم، وببالهم تنفيذ اغتيالات ضد الصف الأول من حماس حتى لو خلال أيام الهدنة ليتسنى لنتانياهو فوزا قادما في اية انتخابات قد تفرض عليه .
لذلك سوف تبقى اية هدنة قادمة هدنة هشة، ونتانياهو لا يريد الذهاب لأية انتخابات لان بن غفير سوف يحصل على 15 مقعدا في اية انتخابات قادمة، ولربما الليكود كله يحصل على 15 مقعدا فقط !!