اليوم الاربعاء 27 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 418 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 8 شهداء بينهم 3 أطفال جراء قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 418 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال يحاصر مدرسة عوني الحرثاني على دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم الحي الغربي من البلدة القديمة في سلفيتالكوفية طائرات الاحتلال تشن أحزمة نارية بالتزامن مع قصف مدفعي على شمال غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف برجاً سكنياً في محيط مستشفى كمال عدوان شمال غزةالكوفية صفارات الإنذار تدوي في المستوطنات المحاذية لقطاع غزةالكوفية إعلام الاحتلال: الجيش الإسرائيلي يدعو سكان جنوب لبنان إلى عدم التحرك صوب القرى المخلاةالكوفية وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذالكوفية وزير الدفاع الأمريكي: وقف إطلاق النار مفيد لإسرائيل وللبنان ومفيد لأمن المنطقة أيضاالكوفية غارات إسرائيلية على بلدة حانين في القطاع الأوسط لجنوب لبنانالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 8 بينهم أطفال جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزةالكوفية اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال يدخل حيّز التنفيذالكوفية شهداء ومصابون بقصف الاحتلال جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية في مخيم جباليا شمال غزةالكوفية بايدن يعلن موافقة لبنان و"إسرائيل" على اتفاق وقف إطلاق النارالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على بلدة الغازية جنوب مدينة صيداالكوفية مراسلنا: غارات عنيفة على مدينة بعلبك وبلدات بوداي والسفري في البقاع الشماليالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 6 جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في مدينة غزةالكوفية

فشل المراهنة على الفصل بين اليهودية والصهيونية

17:17 - 18 فبراير - 2024
إبراهيم أبراش
الكوفية:

كنت دوما أدافع عن الأطروحة التي تقول بالتمييز بين اليهودية كديانة والصهيونية كأيديولوجيا وعقيدة سياسية، وأن خلافنا وصراعنا كفلسطينيين مع الصهيونية وليس مع اليهودية كديانة سماوية.

وفي هذا السياق دافعت عن موقف محمود عباس بداية السبعينات عندما كان رئيس لجنة المفاوضات في المنظمة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وكان من أبرز الداعين للتواصل مع الإسرائيليين واليهود غير الصهاينة في مراهنة على اختراق المجتمع الإسرائيلي وإيجاد قواسم مشتركة مع يهود يؤمنون بالسلام و الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، ولكن بعد التحولات التي طرأت على (المجتمع الإسرائيلي) وتبني غالبيته للصهيونية الدينية الملتزمة بالنصوص التوراتية و اساطيرها وبعد وقوف الغالبية العظمى من يهود إسرائيل والعالم داعمين لحرب الابادة في غزة أو ساكتين عنها، أصبحت على قناعة بأن صراعنا ومشكلتنا مع اليهودية وخصوصا النصوص التوراتية، فمنها تُستمد كل الشرور وتُبنى عليها كل ممارسات اليمين الديني المتطرف الحاكم في دولة الكيان، وحتى الموقف الغرب المسيحي يعتمد في مساندته لإسرائيل على العلاقة بين اليهودية والمسيحية خصوصا الإنجليكية إيمانا منهم بأن عودة المسيح المنتظر مرتبط بقيام الدولة اليهودية.

فقد هيمنت الجماعات والأفكار اليهودية الدينية المتطرفة على كل مناحي الحياة في دولة الكيان، فمنها تتشكل الأحزاب والجماعات المسيطرة و المهيمنة كجزب الليكود والصهيونية الدينية وحزب شاس وحزب يهودت هتوراه" (التوراة اليهودية الموحدة) واليها ينتمي قطعان المستوطنين المتطرفين ، حتى القوى المعتدلة وبقايا اليسار ملتزمون بمرتكزات اليهودية الدينية كالإيمان بالهيكل ووعد الرب والقدس عاصمة أبدية لإسرائيل ودولة اليهود من البحر الى النهر، أما من لا يؤيدون هذا النهج التوراتي فهم قلة لا يؤثرون على سياسات الدولة أو مجريات الحياة سواء في إسرائيل أو خارجها.

تمكن اليهود من التلاعب بعقول اليسر منذ بداية التاريخ من خلال ترسيخ أن التوراة أصل الديانات وجعلوها مرجعية لكل تاريخ البشرية، وهولوا و ضخموا من معاناتهم على يد النازية في ألمانيا (الهولوكوست) وأصبح نكرانها أو التشكيك فيها في دول الغرب يؤدي للفصل من العمل أو للسجن، و رسخوا قانون معاداة السامية في الغرب بحيث أصبح كل من ينتقد إسرائيل وممارساتها معاد للسامية، و رسخوا مقولة أن مقاومة الاحتلال إرهابا وأن الفلسطينيين ارهابيون، روجوا بأنهم حرروا أرض إسرائيل عام 1948 من الاحتلال العربي والإسلامي، ويزعمون أن الضفة والقدس هي يهودا والسامرة فلب إسرائيل التوراتية، وأخيرا اختلقوا وبدعم أمريكي (الديانة الإبراهيمية) التي تُلحق كل الديانات السماوية بالديانة اليهودية وأصبحت اليهودية الأصل بل وتجب ما بعدها، بعد أن كان الإسلام يجب ما قبلهّ !! ّوبسبب هذه المزاعم وبناء عليها يقومون بحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية على مسمع ومرأى العالم الذي صدق أكاذيبهم وروايتهم التوراتية.

لا يعني هذا الدعوة للحرب الدينية أو مواجهة اليهودية بالإسلام فهناك من المسلمين والجماعات الإسلاموية ممن لا يقلون سوء عن اليهود، ولكن الهدف معرفة العدو الحقيقي ونبذ كل أشكال التطرف الديني والفصل بين الدين ومعتقدات البشر حوله من جانب والسياسة وكيفية تدبير وإدارة الدولة والعلاقات الدولية من جهة أخرى.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق