رغم تصريحات نتنياهو وغالانت وغانتس حول استمرار العدوان الا ان الواقع الميداني بدأ يضغط، صحيح ان ذلك بحاجة لبعض الوقت لاجل تغيير المشهد في داخل إسرائيل، ولكن بعد مئة يوم وتسعة نستطيع القول ان بدايات الململة الداخلية تجاه وقف العدوان قد بدأت، ونلمس ذلك مما يلي:
اولا- تسريب من هيئة البث الإسرائيلية الرسمية حديث نتنياهو في إجتماع مجلس الوزراء المغلق بان المرحلة الثالثة تحتاج الى ستة اشهر لتحقيقها ",مرحلة التركيز فقط على جسم المقاومة"
ثانيا- رفض القيادات الامنية الإسرائيلية فكرة السيطرة طويلة الامد على قطاع غزة. وفق الواشنطن بوست.
ثالثا- حديث رئيس هيئة الأركان عن معركة طويلة قد نحتاج للإحتياط من جديد.
رابعا- هناك مشكلة تتعلق بمفهوم اليوم التالي بعد الحرب. فلا خطة واضحة حول ذلك عند نتنياهو.
خامسا- ازمة الاسرى والمحتجزين وعدم وجود خطة قادرة على إخراجهم من الاسر أحياء دون وقف لإطلاق النار والإنسحاب من قطاع غزة.
سادسا- حديث وول ستريت جورنال عن مسؤولين امريكيين عن المنطقة العازلة بانها عملية ضم تخالف القانون الدولي.
سابعا- حديث غالانت اليوم على الجبهة الشمالية: في النهاية سيكون هناك وقف لإطلاق النار، من الأفضل تجنب الحرب في الشمال.
كل المعطيات اعلاه ستؤدي قريبا لتحرك داخلي في المشهد الإسرائيلي ليتدحرج ككرة الثلج يطالب بوقف الحرب، لكنه سيأخذ بعضا من الوقت، المهم هو الصمود ورفض التهجير القسري وهي الخطة الحقيقية لنتنياهو