- جيش الاحتلال يحاصر مدرسة عوني الحرثاني على دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة
القدس المحتلة: دعا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، المجتمع الدولي لمحاسبة دولة الفصل العنصري الإسرائيلية، مجرمة الحرب، على حرب التطهير العرقي التي تشنها في غزة.
وذكر المتحدث باسم تيار الإصلاح، في بيان، اليوم الخميس، مقارنة توضح تأثير حرب التطهير العرقي التي تشنها إسرائيل على غزة من خلال سيناريو افتراضي في الولايات المتحدة، وهي دولة يبلغ عدد سكانها الهائل حوالي 350 مليون نسمة. وكشف النقاب عن حجم مذهل للمعاناة الإنسانية، قائلاً، "إن الضحايا سيصلون إلى حوالي ثلاثة ملايين ونصف مليون مدني، وهو ما يتجاوز عدد القتلى في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية بأكثر من ألف ومائة مرة. وسيُقتل أكثر من مليون ونصف المليون طفل، وسيعاني ما يقرب من عشرة ملايين مدني من إصابات، سيكون للعديد منها آثار دائمة.
وأكد دلياني، أن "السيناريو يتصور نزوح ما يقرب من 300 مليون شخص، محشورين في منطقة تبلغ مساحتها نصف مساحة مقاطعة لوس أنجلوس، ويصور محنة 85٪ من المدنيين في غزة الذين أجبروا على البحث عن ملجأ في الطرف الجنوبي من قطاع غزة الذي يتعرض للقصف في كثير من الأحيان".
ومن خلال المقارنة مع تدمير المدن الأوروبية خلال الحرب العالمية الثانية، تثير حملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة مقارنات مع قصف قوات الحلفاء. ومن خلال تحليل بيانات الأقمار الصناعية، يسلط دلياني الضوء على التأثير المدمر لاستخدام إسرائيل للذخيرة المتطورة والقوية للغاية، على غرار القصف الشامل الذي شهدته مدن مثل كولونيا وهامبورغ ودريسدن.
وشدد دلياني، على أن "صور الأقمار الصناعية تكشف محو أحياء بأكملها في غزة، بما في ذلك المؤسسات الحيوية مثل الجامعات والمستشفيات والهياكل الدينية والبنية التحتية الحيوية مثل محطات معالجة مياه الصرف الصحي. لقد أصبح ما يزيد عن 60% من المباني في شمال غزة في حالة خراب، وهو ما يذكرنا بقصف قوات الحلفاء الذي دمر 50% من المناطق الحضرية الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضاف، أن "الاستخدام المكثف لقنابل تزن 2000 رطل، أي ما يعادل قنابل "جي بي يو-31" "التي تهز الأرض"، يلفت الانتباه إلى خطورة التكتيكات العسكرية الإسرائيلية. مؤكدًا أن هذه القنابل، وهي أكبر بأربع مرات من تلك المستخدمة في معركة الموصل في العراق، تساهم في الدمار غير المسبوق في غزة.