القدس المحتلة: أدان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، نشر إسرائيل المتكرر لرمزية المحرقة كوسيلة لتبرير وابتزاز الدعم العاطفي لحملة الإبادة الجماعية المستمرة للتطهير العرقي ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأكد المتحدث باسم التيار، ديمتري دلياني، في بيان، اليوم الخميس، أن المسؤولين الإسرائيليين يستغلون بشكل متزايد الأحداث المأساوية للمحرقة، والتي تجلت بشكل خاص خلال الإبادة الجماعية المستمرة المدعومة من الولايات المتحدة والتي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة. وحدث مثال صارخ على هذا الاستغلال خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 31 أكتوبر/تشرين الأول، عندما ارتدى جلعاد إردان، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، نجمة يهودية صفراء. حاول إردان استغلال الحلقة التاريخية المروعة للإبادة الجماعية المنهجية للمحرقة، بهدف حشد الدعم الدولي والتواطؤ في الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة. إن هذا التلاعب بالرموز التاريخية يشوه الحقائق ويسعى إلى إضفاء الشرعية على العنف الإجرامي اللاإنساني والهمجي الذي ترتكبه دولة الفصل العنصري الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.
ودعا دلياني، إلى توجيه الاهتمام إلى الدروس العميقة المستفادة من المأساة الإنسانية للمحرقة، مع التأكيد على ضرورة التدقيق في إساءة استخدام السلطة والدعوة إلى الابتعاد عن المشاعر التفوقية والقومية المتطرفة، التي تجسدها الصهيونية اليوم.
وأشار، إلى أنه في جميع أنحاء العالم، ينخرط الملايين بحماس في التدقيق الصارم، ويرفضون بثبات الروايات التي تروج لها الشخصيات السياسية الإسرائيلية والأمريكية المؤثرة وغيرها من الشخصيات المتعاطفة مع الإبادة الجماعية. إن الارتفاع الواضح في التضامن من أجل حقوق الإنسان والحقوق الوطنية الفلسطينية الطبيعية يدل على تحول واضح في وجهات النظر العالمية، مع عدد لا يحصى من الأفراد الذين يعبرون بحماس عن معارضتهم للقمع الإسرائيلي المستمر منذ 75 عاما والعنف المروع ضد المدنيين الفلسطينيين.