متابعات: كتب أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الأسبق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، مقالا في موقع "واللا" العبري حمل عنوان: " كفي سذاجة أهل غزة ليسوا أبرياء".
وقال "ليبرمان" في مقاله: "لسنوات طويلة أناس طيبون وذوو نوايا حسنة، ويمكن القول بثقة ساذجة: آمنوا وروجوا لفكرة السلام بيننا وبين الفلسطينيين، الناس الذين آمنوا من كل قلوبهم بفكرة الدولتين واعتقدوا أن الناس العاديين الذين يحلمون بنفس الحلم يعيشون في غزة أنه حلم تحطم في 7 أكتوبر".
بعد التعافي من صدمة المذبحة الرهيبة، ومع الكشف عن الأدلة على الفظائع التي ارتكبها الإرهابيون النازيون، ليس هناك أدنى شك في أن هؤلاء الذين شاركوا في الهجوم على قطاع غزة قدموا معلومات استخباراتية عن منازل السكان، وقادوا الحشد في الموجة الثانية من النهب والتدمير؛ إنهم سكان غزة الذين عملوا في المستوطنات التي غزوها، وكسبوا لقمة عيشهم، وأكلوا في منازل السكان الذين تم ذبحهم، هؤلاء السكان الذين ساعدوهم وعائلاتهم عندما مرضوا، وضمنوا نقلهم من غزة إلى إسرائيل لتلقي العلاج المنقذ للحياة في المستشفيات في إسرائيل.
فيفيان سيلفر من كيبوتس باري كانت واحدة من هؤلاء الأشخاص الذين عملوا من أجل السلام، ومن أجل سكان غزة. أنشأت برامج مساعدة لسكان غزة، وضمنت أجورا عادلة للعمال، ونقلت المرضى إلى المستشفى للعلاج، وقبل أيام قليلة من المذبحة نظمت مسيرة للسلام في القدس؛ حيث سارت النساء الإسرائيليات إلى جانب النساء الفلسطينيات.
وفي يوم السبت الأسود، قُتلت بوحشية رهيبة على يد نفس الأشخاص الذين عملت معهم على مر السنين، ولم يدن أحد من سكان غزة جريمة القتل، أو يعبر عن صدمته.
سيقول البعض إن سكان غزة يخافون من حماس ولهذا لم نسمع منهم أي إدانة، لكن المشاهد التي نشهدها في الأيام الأخيرة كل مساء عندما يتم نقل مختطفينا للصليب الأحمر وشهادات أولئك الذين عادوا من الأسر لا يتركون مجالًا للشك في أن حماس تحظى بدعم ساحق في غزة.
إن الحشد الغاضب الذي يهين المختطفين ويبصق عليهم، والأطفال الصغار الذين يقولون إنهم تعرضوا للضرب على أيدي سكان غزة من جميع الأعمار، ومظاهرات الفرح والدعم للإرهابيين في جميع أنحاء غزة تشهد على قسوة السكان الذين يربون أطفالهم على كراهية الفلسطينيين لدولة إسرائيل ويقومون بتدريب جيل جديد من الإرهابيين وداعمي الإرهاب الذين هدفهم تدمير دولة إسرائيل وجميع مواطنيها.
إن غزة هي وكر للإرهابيين، هناك تناغم كامل بين حماس والمواطنين "الأبرياء"، وقصة روني كاريبوي الذي اختطفه الأشرار من الكيبوتس توضح ذلك. وتمكن روني من الفرار من الأسر والاختباء لعدة أيام حتى قبض عليه سكان غزة وأعادوه إلى خاطفيه، وربما يكون هذا هو السبب الذي دفع الإرهابيين إلى حرق أرجل الأطفال المختطفين بعادم دراجة نارية ليسهل التعرف عليهم في حالة هروبهم.
ويمكن العثور على دليل آخر على التعاون الكامل من جانب السكان في أروقة مستشفى الشفاء، حيث ساعد مدير المستشفى وغيره من كبار الأطباء الإرهابيين على إخفاء الرهائن وتحويل المستشفى إلى ملاذ للإرهابيين. ولكن ليس فقط في المستشفيات التي تجد فيها متعاونين، بل أيضا في المنازل الخاصة للمتخصصين الطبيين والمعلمين التابعين لإدارة الأمم المتحدة حيث تم احتجاز الرهائن في ظروف رهيبة.
وتنعكس هذه الأمور أيضا في شبكات التواصل الاجتماعي، في العالم العربي وفي غزة. 99.9% من جميع المنشورات عبارة عن كلمات مديح ودعم شامل لحماس وللأعمال الفظيعة التي وقعت في 7 أكتوبر. والآن "أروني" أين يختبئ الأبرياء غير المتورطين في الإرهاب في قطاع غزة.