- مراسلنا:الاحتلال يغلق مداخل الخليل وسط استنفار للجيش قرب بلدة الظاهرية جنوبي المدينة
- مراسلنا:3 إصابات برصاص الاحتلال قرب الجدار الفاصل في منطقة المرج بمدينة قلقيلية
- مراسلنا: صافرات الإنذار تدوي في عدة مستوطنات شمال فلسطين المحتلة
غزة: قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد تدمير المعالم الأثرية الفلسطينية في قطاع غزة في إطار حربها الدموية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي في استهداف صريح للإرث الحضاري الإنساني.
وأكد الأورومتوسطي أن القانون الدولي الإنساني يحظر في كافة الظروف الاستهداف المتعمد للمواقع الثقافية والدينية (التي لا تشكل أهدافا عسكرية مشروعة ولا ضرورة عسكرية حتمية)، ولا سيما اتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح والبروتوكول الثاني للاتفاقية لعام 1999.
ووثّق المرصد الأورومتوسطي هجمات جوية ومدفعية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواقع تاريخية عديدة تشكل الجزء الأبرز في التراث الثقافي في قطاع غزة، بما في ذلك مواقع أثرية ومبان تاريخية ودور العبادة والمتاحف ما أدى إلى دمار وأضرار كبيرة فيها.
ومن ذلك استهداف جيش الاحتلال المسجد (العمري الكبير) التاريخي وسط مدينة غزة، وتدمير مئذنته التي يعود تاريخ بنائها إلى 1400 عام، علما أنه المسجد الأكبر والأقدم في قطاع غزة، بمساحة تبلغ نحو 4100 متر مربع فيما كانت تبلغ مساحة البناء 1800 متر مربع.
كذلك استهدف جيش الإسرائيلي 3 كنائس تاريخية في قطاع غزة، لا سيما كنيسة القديس (برفيريوس) العريقة، وتعد أقدم كنسية في غزة ويعود تاريخ البناء الأصلي للكنيسة إلى عام 407 ميلادية فوق معبد وثني خشبي يعود لحقبة سابقة.
بموازاة ذلك تعرضت معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة وفيها 146 بيتا قديما إضافة إلى مساجد وكنائس وأسواق ومدارس قديمة وتاريخية لتدمير شبه كلي في هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية.
ودمر جيش الاحتلال موقع البلاخية الأثري وميناء غزة القديم (ميناء الأنثيدون الأثري) في شمال غرب مدينة غزة، والذي يعود بناؤه إلى 800 عام قبل الميلاد، وكان يعتبر من أهم المعالم الأثرية في غزة ومدرج على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي ولائحة التراث الإسلامي.
إلى جانب ذلك دمرت طائرات حربية إسرائيلية «بيت السقا» الأثري في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، والذي يعود تاريخ بنائه إلى 400 عام على مساحة كانت تبلغ 700 متر.
وتم رصد أضرار متفاوتة لحقت بعدة مواقع تراثية أخرى، مثل موقع تل أم عامر (دير القديس هيلاريون) الذي يعود بنائه إلى أكثر من 1600 عام، وبيت (الغصين) وهو مبنى تاريخي يعود إلى أواخر الفترة العثمانية، وحمام (السمارة) الذي يعود تاريخه إلى عام 1320 على الأقل.
كما تم استهداف المؤسسات العاملة في القطاع الثقافي بتدمير 6 مراكز ثقافية و5 دور نشر لبيع الكتب على الأقل، أبرزها تدمير المركز الثقافي (الأرثوذكسي)، وتضرر متحف (القرارة) الثقافي ومقتنياته بشكل بالغ، علما أن المبنى بُنى منذ عام 1958، وتدمير متحف رفح.
يضاف إلى ذلك تدمير مقار جمعية (أبناؤنا للتنمية)، ومركز (غزة للثقافة والفنون)، وجمعية (ميلاد) والمركز الثقافي الاجتماعي العربي، وجمعية حكاوي للمسرح وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة في إطار حملة تطهير ثقافي مروعة.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي أن العمليات العسكرية المتعاقبة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة على مر السنين دمرت العديد من الأجزاء المهمة من تراثها المعماري الغني، إلا أن ما يجرى في الحرب الجارية يمثل مسح متعمد وممنهج لتاريخ وتراث المدينة.