تل أبيب: رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، حالة التأهب القصوى لدى قواته، خشيةً من رد إيراني محتمل في أعقاب الهجوم بالطائرات المسيرة الذي استهدف مصنعًا عسكريًّا في مدينة أصفهان، وفق ما أوردته قناة "كان 11" العبرية.
وخلال الساعات الماضية، عقد مسؤولو أجهزة الأمن الإسرائيلية، مناقشات لوضع تقديرات حول موعد الرد الإيراني المحتمل على هجوم أصفهان، الذي أكدت تقارير أجنبية، نقلًا عن مسؤولين غربيين ومصادر استخباراتية، أن جهاز الموساد هو المسؤول عن تنفيذه.
ووفقا للقناة، فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتوقع أن يتراوح الرد الإيراني من استهداف سياح إسرائيليين أو رجال أعمال في الخارج أو سفارات ومقارات إسرائيلية، وقد يصل الهجوم عبر الصواريخ أو المسيرات الانتحارية المتفجرة، تنطلق من اليمن أو سورية.
وتحدثت عن قلق إسرائيلي من إمكانية استهداف إيران لسفن إسرائيلية أو مرتبطة بـ "إسرائيل"، مشيرةً إلى أن ذلك يسبب "صداعًا" لأجهزة الأمن.
وأشارت القناة إلى أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أجروا مناقشات مكثفة في الـ24 ساعة الماضية، في محاولة للتنبؤ بشأن توقيت الرد الإيراني المتوقع على هجوم أصفهان.
واعتبرت "كان 11" أن الهجوم في أصفهان والاستهدافات الجوية التي طالت شاحنات في شرق سورية تقل أسلحة إيرانية خلال الساعات الـ24 الماضية، تعزز الحافز لدى طهران بتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وكانت وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية أعلنت قبل يومين أن 3 مسيرات رباعية من طراز "كوادكوبتر" مزودة بقنابل صغيرة، حلقت فوق مستودع الذخيرة التابع لوزارة الدفاع الإيرانية، وحاولت استهدافه.
وأضافت الوكالة أن فرق الأمن المتواجدة في محيط المستودع، تمكنت من إسقاط إحداها، بمساعدة أنظمة الاستشعار والمعدات التي بحوزتهم.
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن الانفجار وقع في منشأة لصنع الذخيرة تابعة لوزارة الدفاع في مدينة أصفهان، دون وقوع ضحايا.
