- طائرات الاحتلال تقصف برجاً سكنياً في محيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة
- صفارات الإنذار تدوي في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة
- إعلام الاحتلال: الجيش الإسرائيلي يدعو سكان جنوب لبنان إلى عدم التحرك صوب القرى المخلاة
القدس: قال الكاتب والمحلل السياسي، أكرم عطالله، إن فوز اليسار في انتخابات جامعة بيت لحم، لا يمثل هزيمة لحركة فتح، مشيرا إلى أن فتح لوحدها حصدت 14 صوتا من 31، وباقي الفصائل مجتمعة حصدت 17 صوتا.
وأوضح عطالله، خلال لقائه في برنامج "حوار الليلة"، على "الكوفية"، أن انتخابات مجالس اتحاد الطلبة يتابعها القيادات السياسية والشارع الفلسطيني.
وأكد عطالله، أن الجامعات تعتبر مصنع الديمقراطية، وأن الوضع الفلسطيني أرغم الطلاب على عيش هذه التجربة الانتخابية والمجالس الطلابية.
ونوه بأن معظم قياداتنا الفلسطينية، هم خريجي اتحادات طلبة الجامعات، مثل الشهيد أبو عمار، والقائد دحلان، ومحمود البرغوثي، وغيرهم من الكوادر الوطنية.
وأشار إلى أن الديمقراطية في الضفة الفلسطينية، أعلى من قطاع غزة، بسبب الإرث التاريخي وحركة حماس، لافتا إلى أن قطاع غزة اتجه نحو الصدام مع إسرائيل.
وبين عطالله، أن قطاع غزة لم يكن من ضمن اهتماماته العمل النقابي والاتحادات، وأن الضفة الفلسطينية كانت أكثر هدوء وتمكنت من إجراء التجربة النقابة والديمقراطية.
وتابع عطالله، أن حركة فتح حصلت على 14 صوت من 31 في انتخابات مجلس الطلاب في بيت لحم، مشيرا إلى أنها نسبة جيدة في ظل حالة التردي التي تمر فيها الحركة.
بدوره، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني، إن الشبيبة الفتحاوية في الجامعات الفلسطينية، تدفع ثمن أخطاء السلطة الفلسطينية.
وأضاف دلياني، أن اليسار له قوة مميزة في جامعة بيت لحم إذا توحد وكان هناك دعما من حركة حماس، وبالتالي يؤدي إلى فوز اليسار في انتخابات اتحادات الطلبة.
وبين، أنه عندما يكون هناك تأييد للسلطة الفلسطينية، تفوز الشبيبة الفتحاوية، والعكس، مؤكدا أن الشباب ليس لهم علاقة حول ما يحدث في دوائر السلطة من تراجع وفساد وغيره.
وأوضح دلياني، أن أبناء الشبيبة في الجامعات يقومون بأعمال كثيرة تخدم الطلبة في جميع المجالات، مشيرا إلى أن الأداء السيء للسلطة الفلسطينية ينعكس سلبا على مجهود طلاب الشبيبة.
ودعا عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إلى تكريس الخيار الديمقراطي في جامعات الوطن كافة، وضرورة عقد انتخابات رئاسية وتشريعية في كل النقابات والأجسام الوطنية.
من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، وائل دخان، أن جميع القوى الفلسطينية، له حق المنافسة في الانتخابات.
وذكر دخان، أن ثقافتنا ترفض حالة التنافس والقبول بالحالة الديمقراطية، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى إعادة بناء ثقافة تقبل الديمقراطية وصندوق الانتخابات.
وأشار إلى أن طلاب جامعة بيت لحم، وصلوا إلى حالة من الوعي رفضوا فيها ممارسات تمثل الخروج عن القيم الوطنية، واختاروا فصيلا آخر يمثلهم، وهو ما دفعت ثمنه حركة الشبيبة الفتحاوية.
وقال دخان، إن انتخابات مجلس اتحادات الطلبة في جامعة بيت لحم، جددت التساؤل حول مدى التأييد الشعبي لحركة فتح والرئيس عباس داخل الساحة الفلسطينية.
وأشار دخان إلى أن انتصار تحالف اليسار على حركة الشبيبة في جامعة بيت لحم، يعتبر مؤشرًا واضحًا على حالة التراجع والترهل التي تعيشها حركة فتح.
يذكر، أنه أجريت انتخابات مؤخرا في جامعة بيت لحم حقق فيها اليسار تقدما ولأول مرة على حركة فتح في الجامعة منذ ما يزيد على 10 سنوات.
ويفرض الاحتلال عادة تضييقات على الحركة الطلابية، كونها على الدوام تهتم بتعزيز الوعي الوطني والديمقراطي في الجيل الشاب والصاعد.