خاص: قال الكاتب والمحلل السياسي عادل شديد، إن نتيجة تحولات كبيرة في الخارطة الحزبية والسياسية في إسرائيل هنالك شبه إجماع أن ما يحدث في الضفة والقدس من عمليات مقاومة ضد الاحتلال تأتي بسياق التعريف الإسرائيلي "بالإرهاب".
وأكد، خلال لقائه ببرنامج «ملف الساعة» على قناة «الكوفية»، أن هناك محاولة لإنتاج وعي جديد يشوه الحقيقة وكأن ما يحدث هو نتاج عملية تحريض ممنهج من جهات معينة وأن المشكلة ليست في الاحتلال، موضحاً أنه بجانب الحملات الأمنية والإقتصادية والإغلاقات تستخدم إسرائيل وسائل أخرى سياسية وإعلامية ودعائية من أجل ضرب البيئة المعنوية للبيئات التي تنتج وتخرج هكذا عمليات، حيث يرى الاحتلال أن ردة فعل المجتمع الفلسطيني في القدس أو بالضفة أصبحت تشكل رافعة لهذه العمليات بعد فشل إحياء كل ما يسمى بالعملية السياسية واستمرار وتعمق الاحتلال والاستيطان.
وأضاف شديد، أن التصعيد الإعلامي الإسرائيلي كخشية لما هو قادم أعتقد أنه مرتبط بمجموعة متغيرات جزء منها المناسبات الوطنية القادمة ذكرى معركة الكرامة أو يوم الأرض ويوم السجين والذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس العام الماضي، مشيراُ إلى أن كل هذه العناصر إضافة إلى ما يحدث في مدينة القدس وقرى شمال الضفة تحديداً ممكن أن يشكل أرضية لتصاعد موجة العمليات في الفترة القادمة.
وتابع، لا أعتقد أن لإسرائيل مصلحة في التصعيد في ظل تداعيات ما يحصل الآن في الحرب ما بين روسيا وأوكرانيا وخشية إسرائيل من الموقف الروسي من حرية عملها في سوريا.