غزة: أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن دولة الاحتلال تمارس سياسة التطهير العرقي في مدينة القدس وضواحيها وخاصة في حي الشيخ جراح، بهدف تفريغ المدينة من سكانها الأصليين وتغيير الوضع الديموغرافي فيها.
واعتبر المدلل، خلال لقائه على شاشة "الكوفية"، أن سياسة إسرائيل في المدينة المقدسة على حد الخصوص، تأتي تجسيدا للرواية الإسرائيلية بأن القدس عاصمة موحدة للشعب اليهودي، وذلك من خلال تكثيف الاستيطان وسياسة الاستيلاء على البيوت ومصادرة الأرضي وهدم المنازل.
وشدد على أن حركة الجهاد وفصائل المقاومة حاضرة في الميدان، وأن معركة سيف القدس جاءت نصرة لأهالي الشيخ جراح، مؤكدا أن حكومة الاحتلال المتطرفة هدفها تكريس الاستيطان في الضفة الفلسطينية والقدس، من أجل الحفاظ على بقاءها في الحكم.
ودعا المدلل، شعبنا الفلسطيني في الضفة الفلسطينية والقدس إلى تكثيف المقاومة وتنظيمها حتى تكون قادرة على قلب المعادلة وإفشال كل محاولات حكومة الاحتلال بمحاصرة المدينة المقدسة.
وطالب المدلل بضرورة بناء استراتيجية وطنية موحدة وإعادة بناء وترتيب منظمة التحرير لتكون قادرة على مواجهة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، والعمل على التخلص من كل الاتفاقيات السياسية والتحلل منها، وتنفيذ قرارات المصالحة الوطنية بما فيها قمة بيروت رام الله التي دعت إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة.
من جهته، أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، ديمتري دلياني، أن المتنفذين في قيادة السلطة ليس لديهم رؤية تجاه القدس من أجل تعزيزها وحمايتها من مخططات الاستيطان الإحلالي الذي يستهدف المدينة المقدسة.
وأوضح دلياني، أن حي الشيخ جراح لدية أهمية بالنسبة للمستوطنين وحكومة الاحتلال، لافتا إلى قيام يهودي فار من أوروبا عام 1880 باستئجار أراض وإحاطتها في منطقة تسمى المائة البوابة.
وذكر، أن الهدف من الاستيلاء على منازل المواطنين من عائلتي سالم والصباغ في حي الشيخ جراح، هدفه الأساسي تقطيع أوصال المدينة المقدسة، وتحويلها إلى مناطق غير مترابطة جغرافيا، من أجل تغيير وضعها القانوني والجيوسياسي.
وأكد دلياني، أن حكومة الاحتلال تشرف مباشرة على كل المخططات الاستيطانية في القدس، من أجل تقطيعها كما حصل في الضفة الفلسطينية.
وأشار، إلى أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في القدس بصمود الأهالي في وجه قطعان المستوطنين للحفاظ على المكانة الدينية والتاريخية للمدينة.
وقال دلياني، إنه لا يوجد تنسيق فصائلي لمواجهة مخططات الاحتلال ومستوطنيه، مطالبا السلطة الفلسطينية بضرورة التحرك لوقف ممارسات الاحتلال على القدس، ودعم صمود المقدسيين في مدنهم وقراهم.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي، أن ما يحصل في الشيخ جراح جريمة متكاملة الأركان، مشددا على أن حكومة الاحتلال تتحمل مسئولية تدهور الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية.
وقال الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في الشيخ جراح.
وطالب الهندي، بضرورة وقف التنسيق الأمني من قبل السلطة الفلسطينية وبناء رؤية وطنية جامعة تعيد ترتيب المشهد الفلسطيني لمواجهة كل التحديات التي تعصف بالمشروع الوطني.
ودعا السلطة إلى الضغط على دولة الاحتلال من خلال المجتمع الدولي، لوقف الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني.