اليوم السبت 10 مايو 2025م
خطة ترامب.. تحت غطاء إنسانيالكوفية فنتازيا ترامب وتكهنات الإعلان المرتقبالكوفية الفارس الشهم 3 يعلن دعم مشروع لصيانة الابار المركزيةالكوفية الهدوء القاتل.. لحظات صمت تخفي وراءها كوابيس القصف العنيفالكوفية الضفة تحت الحصار.. الاحتلال يعلن الحرب المفتوحة على كل شيء يتحركالكوفية لماذا يستهدف الاحتلال بشكل متواصل "قيزان النجار" بخان يونس؟الكوفية القصة الكاملة لخلاف ترامب ونتنياهو.. وآلية توزيع المساعدات في غزةالكوفية مقررة أممية: قتل النساء أداة إسرائيلية للإبادة بغزةالكوفية شهيد بقصف إسرائيلي جنوب لبنانالكوفية ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف إطلاق النارالكوفية الاحتلال يقتحم قرى وأسواق في مدينة الخليلالكوفية طائرة أسقطت قنبلة شمال إسرائيل جراء "خلل تقني"الكوفية سلطة المياه: غزة تموت عطشا ونحذر من انهيار شامل في القطاعالكوفية مصر ترفض استخدام "إسرائيل" التجويع عقابًا جماعيًاالكوفية صحيفة قطرية : إدارة ترامب مستعدة لتأجيل نزع سلاح حماس لما بعد وقف إطلاق النارالكوفية تطورات اليوم الـ 582 من حرب الإبادة الجماعية على غزةالكوفية باكستان تغلق مجالها الجوي لمدة 24 ساعةالكوفية الجيش الهندي: ملتزمون بعدم التصعيد شريطة أن تفعل باكستان ذلكالكوفية 23 شهيدًا و124 إصابة وصلوا مستشفيات غزة خلال 24 ساعة الماضيةالكوفية مصر تؤكد استمرار جهود الوساطة ورفضها استخدام إسرائيل "التجويع" ضد سكان غزةالكوفية

حرب يهودية على الأمريكية "غولدبرغ".. مظهر عنصري جديد!

15:15 - 06 فبراير - 2022
حسن عصفور
الكوفية:

منذ أول فبراير 2022، والإعلام العبري وبعض الإعلام الأمريكي (اليهودي)، يخوض معركة من لون جديد، ضد الممثلة الشهيرة ووبي غولدبرغ، بعدما عبرت عن رأيها فيما تعرض له "يهود ألمانيا" على يد النازية الهتلرية، حيث رأت أن ذلك لم يكن بسبب "الجين"، بل بسبب انعدام الإنسانية من طرف لآخر.
الحرب لم تتوقف ضدها، ورغم أن غولدبرغ، أجبرت تحت حرب التهديد والترهيب، إلى الاعتذار والتراجع عما قالت، وتم عقابها بوقف العمل في برنامجها "فيو -  The View" عبر قناة إيه.بي.سي نيوز لمدة أسبوعين، بذريعة "فريدة" قالتها رئيسة القناة كيم غودوين، حيث أبلغت العاملين في مذكرة بوقف غولدبرغ "لتأخذ الوقت للتفكير ومعرفة تأثير تصريحاتها".
وبدلًا من حصر مسألة تصريحات "غولدبرغ" باعتبارها وجهة نظر أصابت أم أخطأت، أوضحتها لاحقًا، تم الذهاب لفتح ملف علاقة اليهود بالأمريكيين السود، بما فيها العلاقات داخل الإنتاج الفني – السينمائي من خلال الشركة الأشهر عالميًا "هوليوود"، حيث اعتبرت وسائل إعلام عبرية وبعض اليهود الأمريكان، أن تصريحات "غولدبرغ"، هي صدى كامن حول شعور السود الأمريكان بأنهم يُنظرون إلى اليهود في الولايات المتحدة على أنهم "يسرقون الأضواء" من الضحايا الحقيقيين للعنصرية.
كان يمكن أن تقف أبعاد التصريح عند حدود "الاعتذار والعقاب"، والذي انتقدته بشدة أصغر نواب الكونغرس الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، واعتبرته غير ضروري، بل دافعت عن الممثلة الشهيرة، بأن لها "تاريخ إيجابي في العلاقة مع اليهود".
قد يبدو أن فتح النار على غولدبرغ هو غضب متعلق بتصريح، ولكن جوهر الحقيقة أن "دولة الأبرتهايد"، تعمل على شن معركة ترهيب فكرية ضد كل من سينتقد عنصريتها وسياسية التطهير العرقي التي تمارسها، ولم تعد طي الكتمان، بعدما نشرت عدة مؤسسات حقوقية دولية، ووسائل إعلام عالمية، منها أمريكية، ولذا هي تبحث عن "ورقة توت" تخفي عورتها الكاملة في كونها دولة تمثل خروجًا عن القانون الدولي – الإنساني، و"شذوذًا سياسيًا" باعتبارها آخر قلاع المستعمرين والمحتلين لأرض وشعب.
ولعل تقرير "العفو الدولية" أصاب حكام تل أبيب بـ "هلوسة خاصة" بعدما، فضح ما ارتكبوه من جرائم حرب ما يقارب ما كان من النازيين، وتطهير عرقي يماثل ما حدث في زمن تاريخي أسود، لذا سيعملون بكل السبل الممكنة والوسائل المتاحة، في أمريكا وغيرها، من تحويل "تعبير غولدبرغ" إلى قضية كبرى تحت بند "العداء للسامية" ونكران "المحرقة"، في مناورة التفافية للهروب مما ينتظرها عقابا ومساءلة.
ولأن العالم لم يعد كما كان سابقًا يعيش بين جدران التضليل والكذب والمظلومية التي حاولت الحركة الصهيونية ترويجها على مدار سنوات مضت، نجحت في أمريكا وغيرها من دول أوروبية، في تمرير تلك الأكاذيب، فربما سيكون من الصعوبة استمرار حركة الخداع التي طال أمدها بعدما انحازت "نسبيًا" منظمات حقوقية دولية إلى الحقيقة، وهي التي كانت سلاحًا "سريًا" في يد أمريكا ضد خصومها في المنظومة الاشتراكية سابقًا.

افتضاح حقيقة دولة الكيان بصفتها دولة فصل عنصري وتطهير عرقي وارتكابها لجرائم حرب تدفعها للمقصلة الإنسانية، لن تنال منه حرب الاستخدام لمسألة المحرقة، بل يمكن استخدامها ضدها تمامًا، كونها تعيد انتاج جرائم المحرقة ولكن بأيدي من يرى نفسه "ضحيتها".
ويبقى السؤال الدائم، لماذا لا تتحرك المؤسسات العربية المنتشرة بقوة في أمريكا، وبات لها حضور وتأثير لتعيد تصويب السهم العنصري لصاحبه الحديث، لما لا يتم التفاعل الموسع مع تقرير "العفو الدولية".. وبالطبع السؤال دوما وأولا إلى الجامعة العربية ومكاتبها..
رسائل مواجهة العنصرية اليهودية التي تمارسها دولة الكيان في أمريكا وغيرها، سلاح هام يمكنه أن يحق مكاسب سياسية عديدة، لو أحسن التفاعل مع التقارير الدولية قبل البيانات العربية والفلسطينية، فهي كافية تماما لوضع دولة الفصل العنصري في قفص الاتهام الطويل.
ملاحظة: بعد 5 أيام هزت الإنسانية خرج الطفل ريان من البئر ولكن إلى القبر...لم ير النور كما تمنت ملايين الملايين...فعل سيترك بصمات أن الإنسانية ستبقى حاضرة مهما حاولوا تشويهها بمخالب الطغاة...سلاما لك يا ريان فما فعلته سيبقيك حيًا!
تنويه خاص: عندما تتحول "الخصومة السياسية" إلى "دناءة سياسية" فقل على المجتمع قبل النظام أو الكيان السلام!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق