- شهيدان ومصابون جراء قصف تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة
خاص: قال المختص فى شؤون اللاجئين حسن جبريل، إن قضية اللاجئين لها ثلاثة أضلاع رئيسية تتمثل أولاً في أن اللاجئ الفلسطيني عاني ويلات التشرد والشتات فى بقاع الأرض، وثانيا أن اللاجئ ارتبط اسمه بوكالة الغوث "أونروا"، مضيفا أن اللاجئ فى المخيمات الفلسطينية فى الداخل والخارج كان مخزون الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها .
وأوضح جبريل، خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة" على قناة "الكوفية"، أن منظمة التحرير كان لها الدور الكبير فى تعزيز صمود الفلسطينيين فى المخيمات فى الخارج على كافة المستويات، والعمل على تأسيس دورالرعاية الطبية وعلى رأسها جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني، وغيرها من المؤسسات النقابية والاتحادات والتى ساهمت فى تعزيز صمود اللاجئ الفلسطيني فى المخيمات، مشيرا إلى الدور الكبير الذى لعبه اللاجئون فى العمل العسكري والفدائي.
وأشار جبريل، إلى أنه بعد توقيع اتفاق أوسلو تم نقل مؤسسات منظمة التحرير إلى الداخل، وأن غالبية هياكل المنظمة تحولت إلى السلطة الفلسطينية، وأصبحت هياكلها ومؤسستها تتلقى رواتبها من خزينة السلطة، ناهيك عن أنها أصبحت صاحبة المرجعية السياسية للشعب الفلسطيني.
وفى ذات السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي حسن حردان، إن اللاجئين الفلسطينين فى الخارج كانوا شعلة الكفاح المسلح، وأن اتفاق أوسلو همش قضية اللاجئين فى الخارج، مؤكدا أنه لا يمكن قيام دولة فلسطينية مستقلة من خلال التسوية السياسية.
وطالب حردان، بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية والعمل على بناء برنامج وطني قادر على مواجهة التحديات التى تعصف فى المشروع الوطني وخاصة فى ظل تمادي الاحتلال ومخططاته الرامية إلى تصفية قضية اللاجئين.
وأشار حردان، إلى أن انتفاضة سيف القدس أعادت تصحيح البوصلة الوطنية نحو مشروع المقاومة الذى وحد الشعب الفلسطيني فى كل أماكن وجوده، معتبرا أن الرهان على مشروع التسوية لن يعيد الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني.
ومن جانبه علق عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية معتصم حمادة، بأن تهميش قضية اللاجئين ليس بسبب أن منظمة التحرير موجودة فى الخارج أو الداخل، وأن الثورة الفلسطينية انطلقت من رحم المخيمات .
وأضاف حمادة، أن المشكلة تمكن فى البرنامج السياسي، الذي تقوده قيادة السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الرئيس عباس طالب العديد من الدول العربية المضيفة للفلسطينيين بتجنيسهم حتى ينتهي وضعهم القانوني وفق القرار الأممي 194.
وأشار حمادة، إلى أنه تم الاتفاق فى كامب ديفيد مع الجانب الإسرائيلي، على لم شمل بضعة آلاف من اللاجئين الفلسطينيين ممن ولدوا فى الداخل المحتل وليس على عودة اللاجئين بشكل كامل.
وتابع حمادة، أن اتفاق أوسلو أصبح عبئا على قضية اللاجئين بسبب فشله الذريع في إيجاد حل نهائي لهذه القضية التى من المفترض أن يتم نقاشها خلال خمس سنوات بحسب الاتفاق .