- 10 شهداء على الأقل جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة السنافور شرقي غزة
بدأت الجزائر وسفاراتها المنتشرة بذل الجهود لنجاح جولة المصالحة التي قد تبدأ قريبًا بعد وصول الدعوات للفصائل الفلسطينية، وأرسلت حماس وفدًا قبل نهاية العام الجاري برئاسة عضو المكتب السياسي سامي أبو زهري لإجراء لقاءات مع مكونات المجتمع الجزائري والدولة الجزائرية؛ وفي تقديري أن اللقاءات ستنشط في هذه الأيام والتي ستأخذ الشكل العلني والسري من أجل التحضير الجيد لحوارات الجزائر. وذلك انطلاقًا من خشية الطرفين من فشل الحوارات حيث يعزز سيناريو الفشل السياق التاريخي لحوارات المصالحة من القاهرة الى الدوحة وصولا الى موسكو والرياض ومخيم الشاطئ وليس انتهاءً عند السنغال، وكلنا نخشى أن تنضم الجزائر لقائمة الدول التي فشلت واستغلال ذلك فريق أعداء تقارب الجزائر مع فلسطين.
السؤال المطروح ما هي فرص النجاح والفشل؟ وما هي التوصية للمتحاورين وللدولة الجزائرية؟
أولاً: فرص النجاح
ثانياً: فرص الفشل.
المتتبع لهذا التقدير يخلص أن فرص الفشل كبيرة وهامة وأن تداعيات ذلك كبيرة على موقع القضية الفلسطينية في وجدان الدولة الجزائرية.
التوصية:
جيد فعلت الجزائر بأن أرسلت دعوات للفصائل الفلسطينية وتوصيتي هنا إضافة المؤثرين في المشهد الفلسطيني من ناشطين ومفكرين ومثقفين ليكون بمثابة مؤتمر موازي لحوارات الفصائل لدعم وتهيئة الرأي العام للضغط من أجل نجاح الحوارات وتطبيقها على الأرض، كما أوصي الدولة الجزائرية بإشراك الدول الفاعلة لاسيما مصر وقطر من أجل ضمان تكامل الأدوار والجهود، وأوصي الجزائر والفصائل بأن تكون الحوارات منفردة مع كل فصيل على حدة لتقديم رؤيته، ومن ثم عرض كافة الرؤى على مجموعات فكرية متخصصة من الدولة الجزائرية ومن المؤثرين الفلسطينيين المتواجدين بجانب الفصائل والذي يقتصر دورهم على مساعدة الدولة الجزائرية في إيجاد حلول، وبعد ذلك تقديم خارطة طريق جزائرية على الفصائل لإقرارها متضمنة الإجابة على كافة التساؤلات التي فجرت وثائق المصالحة في مراحل سابقة، ومن ثم تسويق المخرجات وتشكيل حواضن دعم لها على المستوى الشعبي الفلسطيني.
إن الإعداد الجيد لحوارات الجزائر يجب أن يضمن النجاح، أو التفكير الجدي في تأجيل جولات المصالحة إلى حين إنضاج الملف بشكل أكبر إذا ترجح سيناريو الفشل.