- مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيرات
متابعات: أعلنت الهيئة القيادية لأسرى الجهاد الإسلامي، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، انتصار أسراها في معركة الأمعاء الخاوية على إدارة مصلحة السجون.
وأكدت الهيئة، في بيان، اليوم الجمعة، أن قرار تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام، جاء بعد خضوع إدارة مصلحة سجون الاحتلال، لتحقيق معظم مطالب "أسرى الجهاد"، والتي أهمها وقف الحملة المسعورة ضدهم، وإعادة المعزولين وتحسين ظروف الأسيرات في السجون.
وقالت، إن "انتصار أسرى الجهاد الإسلامي هو انتصار لأبناء الحركة الأسيرة، ولجميع أبناء شعبنا الفلسطيني، وأحرار العالم الذين دعموا وناصروا معركة الإضراب عن الطعام، للحفاظ على الهوية التنظيمية وإرث رجالات وشهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية".
وفيما يلي نص البيان كاملًا:
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" صدق الله العظيم
بيان صادر عن الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال
يا أبناء شعبنا العزيز والكريم والمقاوم:
لقد أضاء علينا فجر السادس من أيلول المنصرم وعلى جميع العالم ببشرى تحرر أبطال نفق الحرية (كتيبة جنين) وقد كسروا قيد سجانهم بالإرادة الصلبة وباتساع الحُلم، ومنذ ذلك الفعل المبارك وحتى اليوم والأسرى عامة وأسرى الجهاد الإسلامي خاصة يتعرضون إلى هجمة انتقامية غير مسبوقة من قبل السجان الخائب والمنكوس، أراد من خلالها وبشكل معلن سحب التمثيل الاعتقالي وتقويض البناء التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي عبر تشتيت قواعدها وتفريق أبنائها أفرادًا على غرف وزنازين ومعازل السجون، ورافق ذلك اختطاف قيادات وكوادر الحركة وإلقائهم في زنازين بعيدة ومظلمة مقيدين معظم ساعات اليوم وبظروف كارثية، وكان لابد لنا وأمام تلك الهجمة من إعلان رفضنا العنيف لذلك العدوان عبر حرق الغرف التي تم اقتحامها عنوةً من قبل السجان، ثم التمرد المتواصل على قوانين السجن بالإضافة إلى العصيان في الساحات والإرباك اليومي، والتوافق على خطوات نضالية شاركت فها كافة مركبات الحركة الأسيرة، وقد استمر ذلك لأكثر من 40 يومًا متواصلًا، ومع استمرار تنكيل السجان وإجراءاته العقابية والانتقامية شرع أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال مساء الثلاثاء 12/10/2021م في إضراب مفتوح عن الطعام دفاعًا عن إرث الحركة الأسيرة وبنيتها التنظيمية، وكان سيتطور لإضراب عن شرب الماء يخوضه 100 من طليعة استشهاديي أسرى الحركة، وعلى وقع النصرة العاجلة والمباشرة والتي سمعها العالم كله والمتمثلة بتصريح الأمين العام الحاج زياد النخالة (أبو طارق) حفظه الله، وبإعلان النفير العام من قبل سرايا القدس المظفرة ومساندة أبناء شعبنا المقاوم لهف السجان جاهدًا في محاولة للوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى تعليق الإضراب، وقد أديرت مفاوضات صعبة ومعقدة تحت ضغط استمرار التمرد والإضراب المفتوح هدفت إلى الوصول إلى النتائج التالية:
أولًا: الوقف الفوري للهجمة المسعورة بحق أبناء الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، ورفع كل الإجراءات العقابية بحقهم.
ثانيًا: استعادة التمثيل والبناء والكيان التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال.
ثالثًا: عودة المعزولين من قيادات وكوادر الحركة؛ ليكونوا بين مجاهديهم.
رابعًا: تحسين الظروف المعيشية للأسيرات الماجدات في سجون الاحتلال.
خامسًا: إلغاء الغرامات والعقوبات المالية المليونية.
وليلة أمس الخميس الموافق 21/10/2021م وبعد 9 أيام من استمرار الإضراب المفتوح وأكثر من 40 يومًا من التمرد والعصيان، وفي فترة زمنية قياسية من عمر نضالات الحركة الأسيرة استطعنا بفضل الله تعالى إنجاز معظم تلك العناوين، وقد توافقت الهيئة القيادية بكافة أعضائها وبالاستماع إلى آراء مجلس الشورى العام والعديد من كوادر الحركة على إعلان تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام ووقف خطوات التمرد والعصيان في انتصار مسجل على اسم أسرى الجهاد الإسلامي كافة وجميع من ناصرهم وآزرهم من أبناء الحركة الأسيرة ومركباتها الوطنية، وهو انتصار لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم الذين دعموا وناصروا دفاعنا المقدس عن كرامتنا وهويتنا التنظيمية وإرث رجالات وشهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وما نحن بصدده يا أبناء شعبنا الحبيب ومقاومتنا الباسلة إنما هو جولة من جولات الصراع المستمر مع الاحتلال، والعهد والوعد أن نبقى مستمرين في دفاعنا المشروع عن منجزات الحركة الأسيرة وحقوقها العادلة وعلى رأسها إطلاق سراح الإخوة المضربين عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري الجائر دون شرطٍ أو قيد.
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانكم
الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي
في سجون الاحتلال الصهيوني
الجمعة 15 ربيع الأول 1443ه، الموافق 22/10/2021م