الكوفية:وكالات: تنتشر وجبة التونة المعلبة في جميع أنحاء العالم، خصوصًا الدول والمدن غير الساحلية، حيث يفضل سكان الساحل تناول الأسماك الطازجة على المعلبة.
وتحتفظ وجبة التونة الفريدة بمكانتها المرموقة لدى الكثيرين، لعدة أسباب منها سعرها الرخيص، وفوائدها، حيث تحتوي على (أوميغا 3)، بالإضافة إلى طرق تحضير وجبة التونة المميزة والمتنوعة، خصوصًا عند خلطها مع بعض المأكولات، مثل الليمون وزيت الزيتون، أو عند وضعها على وجبة الأرز، أو مع سلطة بذور الذرة، وغيرها الكثير من الطرق.
ولكن، على الرغم من كل فوائد هذه الوجبة الفريدة، إلا أن هناك مشكلة واحدة فقط، تتمثل في أحد المضاعفات الصحية الرئيسية التي يجب أن تكون مدركًا لها عند تناول التونة المعلبة، وهي مشكلة تتعلق بالتسمم بالزئبق.
بعض الأسماك تحتوي على "الزئبق السام"
نحن نتناول الزئبق من الأسماك بكميات متفاوتة، ونحصل عليه أيضًا من الطبيعة بأشكال مختلفة، وهناك الكثير من أنواع الأسماك التي تحتوي على كميات منخفضة من الزئبق مثل السلمون والسمك المفلطح، لكن بعض الأسماك مثل أسماك تونة الباكور المعلبة، تحتوي على مستويات عالية من الزئبق.
ويعتبر التعرض لكميات صغيرة من المواد الكيميائية من المأكولات غير ضار، ولكن التعرض المفرط يمكن أن يؤدي إلى أعراض ونتائج صحية مختلفة ومخيفة.
ويتواجد آثار جانبية لتناول التونة المعلبة، وهي:
تأخير نمو الطفل لدى المرأة الحامل
تناول الكثير من الزئبق أثناء الحمل، يمكن أن يكون خطيرًا على الأطفال الذين لم يولدوا بعد أو بالنسبة للأطفال الصغار بعد الولادة. وأثناء الحمل عندما يتطور دماغ الجنين، فإنه يمتص العناصر الغذائية بسرعة ويمكن أن يؤثر الزئبق الممتص على عدة عمليات لدى الطفل، منها صعوبات التعلم وتأخر في النمو.
وأثناء الحمل عندما يتطور دماغ الجنين، فإنه يمتص العناصر الغذائية بسرعة ويمكن أن يؤثر الزئبق الممتص على عدة عمليات لدى الطفل، منها صعوبات التعلم وتأخر في النمو. وعند عملية الإرضاع بعد الولادة، يمكن أن تؤدي الجرعات العالية من الزئبق والمواد الكيميائية إلى مشاكل إدراكية مثل الشلل الدماغي والعمى.
آثار خطيرة على الخصوبة
كشفت دراسة واحدة نشرت في عام 2019 أن التعرض الزائد للزئبق يمكن أن يسبب ضعفًا في الوظيفة الإنجابية، ونصحت الدراسة الأشخاص الذين يودون باختيار الأسماك المنخفضة الزنك كوجبات لهم بدلًا من التونة المعلبة، مثل السلمون، أو تضمين أسماك التونة مع الوجبات النباتية الأخرى لتقليل كميات استهلاكها.
تؤثر على مستويات ضغط الدم
أظهرت الأبحاث أن التعرض للزئبق مرتبط بارتفاع ضغط الدم (ارتفاع ضغط الدم)، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وزيادة خطر الإصابة بالجلطات أو النوبات القلبية. لذلك حرصت الدراسة على ضرورة تنويع وجبات الأسماك وليس حصرها في الوجبات المعلبة فقط خصوصا وجبة التونة.
الزئبق الزائد قد يسبب فقدان بعض الحواس الأساسية
تسبب كميات الزئبق الكبيرة مشاكل خطيرة جدًا لدى البعض، مثل فقدان الذاكرة وقدرات التفكير لدى البالغين، بالإضافة إلى ذلك، قد يصاب الأشخاص بالارتعاش وتنميل الأطراف. وتشمل الأعراض الأخرى صعوبة المشي وقلة التنسيق بين أعضاء الجسم وضعف العضلات.