- مراسل الكوفية: قصف مدفعي عنيف يستهدف غربي النصيرات
متابعات: قال رئيس المعهد الوطني للبيئة في غزة أحمد حلس، "ترك العدوان الاسرائيلي دمارًا هائلًا سنعاني منه لعدة سنوات، وسنحتاج لجهود جبارة لترميم وإزالة هذه الآثار".
وحذر حلس من تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على البيئة والإنسان في قطاع غزة، خاصة بعد استهداف خطوط الصرف الصحي، ما أدى الى تدفق المياه العادمة إلى بحر، الأمر الذي ينذر بمخاطر كبيرة على المواطنين.
وأشار إلى الشروع بتنفيذ دراسة تقييم أثر بيئي وحصر الأضرار البيئية لتقييم المشهد على حقيقته، لافتًا إلى استهداف الأشجار والمياه والتربة التي تتسحر وترتفع درجة حرارتها، بسبب القنابل والصواريخ والدخان الصادر جراء القصف الذي يحمل كثيرًا من الغازات السامة .
وأشار حلس إلى تدفق أكثر من 125 ألف متر مكعب من الصرف الصحي إلى ساحل البحر، إما معالجة جزئيا أو غير معالجة، نتيجة مشكلة الكهرباء، وعدم تمكن المضخات في المحطات والمنشآت المالية من العمل.
وبين، أن الأراضي الزراعية التي تعرضت للقصف لم تنجح فيها أي أنواع من المحاصيل، حيث تتعرض لعملية فيزيائية كيميائية تقلب التربة الحية التي تصلح زراعتها أو تقوم بحرقها برفع درجة حرارتها، إضافة إلى استهداف مصانع للمواد الكيميائية في القطاع، ونتج عن ذلك مواد شديدة السمية.
وقال،"إن منطقة قطاع غزة تعتبر ذات خصوصية بيئية مطلقة لأن العدوان الأخير جاء بعد اكثر من 14 عامًا من الحصار، الذي ألقى بظلاله على كل المشاريع الاستراتيجية التي كان من الممكن عبرها ترميم وبناء وتطوير الواقع البيئي بالقطاع".
وأضاف، "الاعتداءات المتكررة التي تشن ضد القطاع كانت لها تداعيات هائلة لم نستطع تجاوز بعضها حتى الآن، كما أن غزة تعتبر منطقة مكتظة بموارد شحيحة في ظل الحصار الذي يمنع دخول الموارد التي تعيق تنفيذ المشاريع".
وتطرّق حلس الى توجيه سلطة جودة البيئة رسالة إلى الأمم المتحدة وإلى برنامج البيئة العالمي بعد عدوان 2014، طالبت بموجبها بإرسال بعثة تقصي الحقائق البيئية بأجهزة ومعدات وخبراء لكشف حجم التلوث الذي قد يذهب أو يختفي لعدة أيام.
وأوضح أن هذه الجهات ردت بأنها سوف ترسل فريقا خلال أيام، إلا أن الاحتلال منع دخوله، ما يثير علامات استفهام حول الاسلحة التي تستخدمها حكومة الاحتلال ضد القطاع.
من جهته، أكد مدير مصلحة مياه بلديات الساحل منذر شبلاق، أن ضرب خطوط المياه في القطاع والوقت الذي نحتاجه لإصلاحها له تأثير على قطاع المياه، قائلًا، "الأضرار في قطاع المياه جراء العدوان الأخير كبيرة، وتتجاوز الأضرار التي وقعت خلال عدوان 2014".
ولفت شبلاق إلى أن العدوان استهدف مضخة المنتدى، والتي توقفت عن العمل ما اضطرنا لضخ مياه الصرف الصحي للبحر، مشيرًا إلى استهداف الطرق الرئيسية والبنية التحتية والتي توجد تحتها شبكات مياه وصرف صحي.
ولفت إلى ضرب خط المياه العادمة في بيت لاهيا، والذي يصل إلى محطة معالجة المياه في شرق المدينة، ما ادى الى توقفه عن العمل لمدة 11 يومًا، وبالتالي الاضطرار إلى ضخها إلى أحواض بيت لاهيا التي جففت سابقًا، ما سيشكل خطرًا بيئيًا قد نكتشفه لاحقًا.