مع تصاعد أعداد الشهداء وتكدس الجثامين، اضطُر الغزيون إلى دفن ضحاياهم في مقابر جماعية، كثير منها دون أسماء أو علامات، في مشهد يُلخّص فظاعة المأساة.
في مناطق عدة كالشجاعية وخان يونس، حفرت الجرافات قبورًا جماعية لاستيعاب عشرات الشهداء في آنٍ واحد. بعضهم دُفن دون أن يُعرَف اسمه، وآخرون وُضِعت معهم أوراق بسيطة أو أساور لتوثيق هويتهم لاحقًا.
يقول الطبيب الشرعي عبد الرحمن عاشور: "نعاني من نقص في أدوات التوثيق، والمقابر لم تعد تكفي. ندفن كي لا تتحلل الجثث، ثم نُتابع لاحقًا التعرف عليهم".
في غزة، حتى الموت لم يعد له وقته الكافي، وصار يُدَار بعجلة وبوجع، ليبقى الضحايا أرقامًا في انتظار العدالة