رام الله: وجهت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رسالة عاجلة إلى وفود الفصائل الفلسطينية، المتجه اليوم إلى جمهورية مصر العربية، للتحاور في ملف الانتخابات الفلسطينية والقضايا العالقة.
وفيما يلي نص رسالة الحركة الأسيرة:
الإخوة الكرام/ رؤساء وأعضاء الوفود عن الفصائل كافة.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
انطلاقًا من شعورنا بالمسؤولية، واستشعارنا لخطورة المرحلة التي تمر بها قضيتنا، وشعورنا بالفرصة التاريخية لترتيب بيتنا الفلسطيني للنهوض بمشروعنا التحريري وكنس الاحتلال الغاصب عن أرضنا المحتلة، وتصويب البوصلة لمقاومة مشاريع الاحتلال الاحتلالية في كل أرضنا المحتلة وعلى الرأس منها القدس المحتلة وما يجري من تهويد وفرض أمر واقع وفي القلب منها المسجد الأقصى، فإننا ومن غياهب السجون وبالرغم من انقطاع أنفاسنا بسبب وباء الكورونا بطفرته الصهيونية وبالرغم من الإعياء الذي أصاب أجسامنا وبالرغم من خنق أصواتنا، فإن نفوسنا التي بعناها لأجل قضيتنا العادلة ستحملنا بالرغم مما أصاب الأجسام من التعب والإعياء، وإننا في هذا المقام لندعو لما يلي:
أولًا: ندعو جميع الفصائل أن تجعل قضية تحريرنا أولوية والسعي لها بكل الوسائل وفي كل الأماكن، وإن أسير فلسطيني يستشهد وهو مقيد بالسلاسل بعد أكثر من "25" عام من اعتقاله ويتم احتجاز جسده لهو أمر يدعو للوقوف عنده مطولًا، ولا بد من أن تتحمل كل الفصائل المسؤولية لإطلاق أكبر مشروع لتحرير الأسرى، وإننا في هذا المقام لنوجه التحية للمقاومة الباسلة التي تمتلك أسباب حريتنا وندعو الجميع للوقوف خلف المقاومة لإنجاز حريتنا، كما إننا ندعو الجميع للتعهد بأن تكون قضية الأسرى محل إجماع وإبعادها عن أي تجاذب سياسي، وفي هذا المقام ندعو أيضًا لتصحيح الخطأ ورفع الظلم الذي وقع على عدد من الأسرى الأبطال بإعادة مستحقاتهم التي قطعت عنهم.
كما وإننا نؤكد على ضرورة حماية شرعية نضالنا وعدم كشف ظهورنا أمام العدو الصهيوني بالذهاب لتسويات بشأن حقوقنا التي تم إقرارها بقوانين فلسطينية نعتز بها.
ثانيًا: إننا ندعو كل الفصائل أن تتفق على برنامج سياسي توافقي لهذه المرحلة ولما بعد الانتخابات كوننا في مرحلة تحرر وطني، وأن يكون الحد الأدنى لهذه البرامج هو وثيقة الوفاق الوطني ومخرجات اجتماع الأمناء العامين المنعقد بين لبنان وفلسطين.
ثالثًا: ندعو لإنجاح الانتخابات والدفاع عن نتائجها، والمضي فيها حتى النهاية بانتخاب المرحلة الثانية من المجلس الوطني كما ورد في المراسيم.
رابعًا: إطلاق الحريات في شقي الوطن "الضفة وقطاع غزة" بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
خامسًا: إننا ندعو بالتعهد من الجميع وبغض النظر عن النتائج والنسب للانتخابات بأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تعالج مشاكل المواطن، وتوفر احتياجات الصمود لإنجاز وتحرير وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة.
سادسًا: عدم الإسراف على الدعاية الانتخابية في ظل الظروف التي يعيشها شعبنا.
سابعًا: ندعو الجميع بأن يكون في القوائم الانتخابية مكان يليق بتضحيات الأسرى كرسالة للعالم أننا شعب يحترم مناضليه ومجاهديه ولا يهمنا كيف يرانا بعض من العالم الظالم، وعلى الجميع أن يحترم خيار شعبنا، وعلى الرأس منه إجلاله وإكباره لتضحيات مناضليه ومجاهديه الأسرى.
ختامًا: نقول لشعبنا وللفصائل: مهما حاول الاحتلال قهرنا وتغييبنا، سنبقى الصوت العالي لحقنا من الخندق المتقدم لمقارعة العدو وسنبقى نحمل أمانة الشهداء، وإننا نثق بحيوية شعبنا واجتراحه للمعجزات في سبيل تحرير الإنسان والأرض.
"والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال
الأحد 7/2/2021