اليوم الاحد 06 أكتوبر 2024م
عاجل
  • لبنان: طيران الاحتلال يستهدف مدينة بعلبك
  • مراسلنا: تجدد القصف المدفعي على حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزة
  • مراسلنا: إطلاق نار من الطيران المروحي شمال قطاع غزة
  • مدفعية الاحتلال تستهدف بلدة الطيبة جنوب لبنان
  • مراسلنا: قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال بشكل مستمر شرق مخيم جباليا
الإعلام العبري يكشف أماكن تنوي إسرائيل استهدافها في هجومها على إيرانالكوفية لبنان: طيران الاحتلال يستهدف مدينة بعلبكالكوفية مراسلنا: تجدد القصف المدفعي على حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزةالكوفية مراسلنا: إطلاق نار من الطيران المروحي شمال قطاع غزةالكوفية صور وفيديو|| تطورات اليوم الـ 366 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف بلدة الطيبة جنوب لبنانالكوفية فيديو|| الصحفي حسن حمد تحول إلى أشلاء بعد استهداف منزله بقذيفة مدفعية في مخيم جبالياالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال بشكل مستمر شرق مخيم جبالياالكوفية إعلام عبري: اعتراض صاروخين تم إطلاقهما من لبنان باتجاه كريات شمونةالكوفية فيديو|| مجزرة جديدة.. 21 شهيدا في قصف الاحتلال لمسجد يؤوي نازحين بدير البلحالكوفية المتحدث باسم الدفاع المدني: بوادر عودة المجاعة في كثير من مناطق القطاعالكوفية طيران الاحتلال ينفذ غارة بين قليا وبرغز جنوب لبنانالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "نتيف هعسراه" بمحيط قطاع غزةالكوفية الأورومتوسطي: أكثر من 70 غارة "إسرائيلية" استهدفت محافظتي غزة والشمال منذ عصر أمسالكوفية إعلام عبري: صافرات الإنذار تدوي في غلاف غزة الشماليالكوفية بعد ليلة قاسية.. الاحتلال يطالب سكان شمال غزة بالإخلاء إلى الجنوبالكوفية فيديو|| الإعلام الحكومي: الاحتلال ارتكب مجزرتين وحشيتين بالمحافظة الوسطىالكوفية 23 مستشفى من أصل 38 في قطاع غزة خرجت عن الخدمةالكوفية الاحتلال يقتحم حي رأس العامود في سلوان بالقدسالكوفية قوات الاحتلال تغلق مدخل عابود شمال غرب رام اللهالكوفية

تخريب تونس

08:08 - 06 فبراير - 2021
صادق ناشر
الكوفية:

تستميت حركة "النهضة" في تونس لإغراق البلاد في الفوضى، في ظل تظاهرات مستمرة منذ أسابيع، مطالبة بإسقاط النظام السياسي، ذلك أن الحركة لم تعد قادرة على قراءة واقع يشير إلى أن الناس بدأت تدرك حقيقتها واندفاعتها في إعادة خلط الأوراق، خاصة مع ارتفاع سقف مطالب الاحتجاجات التي لا تزال تشعل الساحة السياسية في البلاد.
من الواضح أن الحركة قررت قطع كل الحبال مع خصومها، بعد أن أو جدت حلفاء جدداً، كانوا أعداء لها في السابق، من أبرزهم حزب "قلب تونس"، بزعامة نبيل القروي، الذي خسر فرصة الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية العام الماضي، وكان حزبه يمثل أكبر خصوم "النهضة"، لكن، وكما يقال، إنه لا صداقات دائمة؛ بل مصالح دائمة، فإن التقارب بين الحزب والحركة عاد ليجعل أمر إعادة التحالفات من جديد أمراً وارداً، خاصة أن "قلب تونس" يحوز نسبة وازنة في المجلس التشريعي.
لا تدرك الحركة أن اضطراب الحياة السياسية في تونس من شأنه أن يسدد ضربة قوية لجهود الرئيس قيس سعيد، الذي يجد نفسه في قلب العاصفة بعد أن تعرضت الإصلاحات التي بدأتها الحكومة التي يرأسها هشام المشيشي في الآونة الأخيرة لضربة قوية، لن تمكن تونس من الوقوف على قدميها، بخاصة بعد أن تعرضت هذه الإصلاحات لتحديات من جراء انتشار وباء "كورونا" في الآونة الأخيرة.
 أكثر من ذلك تحاول الحركة استبعاد رئيس الجمهورية من حضوره في المشهد بالاقتراح الذي تروج له باعتبار رئيس الدولة رمزياً لا أكثر، وأن البلاد، بحسب رئيس الحركة راشد الغنوشي، في حاجة ماسة إلى إقامة نظام برلماني كامل يمنح مقاليد الحكم إلى الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية، ما يعني أن تتفرغ الحركة إلى بناء دولتها بعد أن يتم تحييد رئيس الجمهورية عن العملية السياسية المباشرة وإبقائه مجرد ممرر لنجاح أي حزب يحوز أغلبية في الانتخابات التشريعية.
وبقدر ما تشكل الاحتجاجات الأخيرة التي تعج بها تونس منذ أسابيع، فإن العديد من المراقبين يرون فيها محاولة من قبل بعض الأطراف السياسية لاستغلالها باتجاه تحقيق مصالحها، وبالتالي تفكيك مؤسسات الدولة، ولن يتم ذلك إلا عبر انقلاب سياسي يتم التمهيد له في الشارع وداخل البرلمان، تقوده حركة "النهضة" التي بدأت تفصح عن نواياها باتجاه تجريد الرئيس من صلاحياته، وهو ما دفع العديد من القوى السياسية إلى تنفيذ وقفات تضامنية مع رئاسة الجمهورية وقيس سعيد تحديداً، الذي لم يعد في نظر الحركة صالحاً للمرحلة الحالية.
الترويج لوجود ما تسميه حركة "النهضة" "صراع عنيف" بين النظامين الرئاسي والبرلماني في البلاد، يفتح المزيد من الاحتمالات للمرحلة المقبلة، ليس أقلها تشاؤماً دخول تونس مرحلة التشظي، بعد أن نجت من الخراب الذي عم عدداً من الدول العربية في موجة الاحتجاجات خلال الأعوام الماضية، والتي عرفت ب"الربيع العربي"، حتى أن الأمر يبدو وكأنه بمثابة تأجيل مستحق الدفع.
من هنا تبدو تونس وكأنها تواجه تحديات مع رغبات البعض في التخريب أكثر منه للبناء، خاصة في ظل الاستقطابات السياسية الكبيرة التي ترافق مسيرة الاحتجاجات في الشارع، وهي احتجاجات يخشى أن تعجز القوى المختلفة من احتوائها في حال امتدت تأثيراتها إلى كل تونس، التي تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة ترتيب الأولويات وتجنيب البلاد الخراب الكامل.
الخليج 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق